العدد 5246 Wednesday 06, August 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت تشهد نهضة صحية وتكنولوجية كبيرة المخيزيم : مجلس (هيئة الاستثمار) سيواصل مسيرة التطوير وتعزيز الحوكمة وإدارة أموال الدولة بكفاءة عالية مصر تحذر واشنطن وإسرائيل من احتلال غزة ومراقبون يؤكدون : اتفاقية السلام على المحك شراكة كويتية - سعودية تتجدد .. من التنسيق السياسي إلى الاستثمار الإستراتيجي محافظ الفروانية استقبل رئيس (الجهاز المركزي) صالح الفضالة محافظ الأحمدي يرعى معرض الاستدامة لأطفال معسكر (إنفايرو) السبت المقبل بحضور رئيس (الموئل) مبارك الخرينج يكرم السفير المصري في الكويت الأرض تسجل أقصر يوم في تاريخ البشرية .. والعلماء يترقبون الأسوأ 41.8 درجة مئوية.. اليابان تسجّل أعلى حرارة بتاريخها (الأزرق الأولمبي) يواجه الفحيحيل واليرموك ودياً المجلس الأولمبي يدعو اللجان الأولمبية للمشاركة ببرنامج تطوير المدربين والحكام في الفنون القتالية المختلطة 11 دولة تعلن مشاركتها في مسابقة الفروسية الإقليمية للأولمبياد الخاص 8 شهداء جراء التجويع بغزة .. ومقرر أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية الجيش السوداني يعزز دفاعاته بالأبيض .. و(الدعم السريع) تتأهب (حزب اللـه) : الاعتداءات الإسرائيلية عقبة أمام بناء الدولة المخيزيم: مجلس إدارة هيئة الاستثمار يزكي الشيخ سعود الصباح لمنصب العضو المنتدب ويشكل لجانه ارتفاع مؤشر مديري المشتريات الكويتي من 1. 53 نقطة في يونيو إلى 5. 53 في يوليو بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على ارتفاع مؤشرها العام 77. 32 نقطة (دار سعاد الصباح) تصدر (خيمة في السماء) للشاعرة الفلسطينية آلاء القطراوي رحلة سينمائية مبهرة للفيلم المغربي القصير (عايشه) للمخرجة سناء العلاوي بدر الشعيبي يطرح (التاريخ) من (ألبوم الرقم الصعب) ويستعد لـ (كرنفال فبراير)

دولي

8 شهداء جراء التجويع بغزة .. ومقرر أممي يتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية

«وكالات» : أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس الثلاثاء وفاة 8 أشخاص -بينهم طفل- خلال الساعات الـ24 الماضية نتيجة الجوع وسوء التغذية، مما يرفع حصيلة ضحايا المجاعة في القطاع إلى 188 شهيدا، بينهم 94 طفلا.
وقالت الوزارة إن المستشفيات تسجل يوميا عشرات الحالات الخطيرة المرتبطة بسوء التغذية، وسط نقص حاد في المحاليل الطبية والمكملات الغذائية، وعدم قدرة عناصر الطواقم الطبية على الاستمرار في تقديم الرعاية في ظل الإرهاق الشديد والجوع الذي يطالهم أيضا.
وفي مستشفى أصدقاء المريض يستقبل الأطباء أكثر من 200 حالة سوء تغذية يوميا، وحالات لأطفال يعانون من مضاعفات جلدية تؤدي إلى تآكل أجسادهم وعجزهم عن الحركة.
ويؤكد الأطباء أن كثيرا من الأطفال يعانون من ضعف في المناعة ومشكلات في عضلة القلب قد تؤدي إلى الوفاة، نتيجة الإسهال المستمر وسوء التغذية المزمن وانعدام الحليب.
وأشار المقرر الأممي إلى أن المعطيات على الأرض تؤكد منذ أوائل عام 2024 أن الاحتلال ينتهج سياسة ممنهجة لتجويع السكان، داعيا الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى إرسال قوات لحفظ السلام لمرافقة قوافل المساعدات إلى غزة.
كما اتهم ما تُعرف بـ«مؤسسة غزة الإنسانية» باستخدام المساعدات الإنسانية أداة للسيطرة على السكان وإذلالهم، قائلا إنها تنفذ أجندة عسكرية تخدم الاحتلال، وهو ما وصفه بأنه «صورة مرعبة» لما يمكن أن تصبح عليه المساعدات مستقبلا.
وصرحت مسؤولة الإعلام والاتصال في منظمة «أوكسفام» بأن سياسة التجويع الإسرائيلية طالت الجميع، بما في ذلك الطواقم الطبية، مؤكدة أن تدمير الأراضي الزراعية وقطع المياه ساهما في تفشي الأوبئة وزيادة حدة المجاعة.
وأضافت «تردنا مناشدات يومية من أمهات في غزة لتأمين الطعام لأطفالهن الجائعين»، مشيرة إلى أن معظم سكان قطاع غزة فقدوا منازلهم ويعيشون اليوم في خيام تالفة لا تحميهم من الحر أو البرد.
وأكدت أيضا أن سياسة التعطيش الإسرائيلية أدت إلى تفشي الأوبئة في أوساط السكان، في ظل انعدام شبه كامل لمصادر المياه النظيفة.
من جانبه، قال مدير برنامج الأغذية العالمي في فلسطين أنطون رينارد لصحيفة نيويورك تايمز «لم أرَ في حياتي المهنية شيئا مماثلا لما يحدث في غزة».
بدوره، دعا القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسامة حمدان مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ قرارات ملزمة تجبر الاحتلال الإسرائيلي على وقف المجاعة وحرب الإبادة، والانسحاب من قطاع غزة، مشيرا إلى استعداد الحركة للتجاوب مع أي مبادرة لإدخال الطعام للأسرى مقابل السماح بدخول المساعدات الإنسانية للمدنيين.
من جهته، قال رئيس شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا إن الاحتلال يتعمد نشر الفوضى من خلال السماح بعمليات نهب المساعدات وإضعاف السيطرة على توزيعها، مما يزيد معاناة الناس ويعمق الانهيار الإنساني في القطاع المحاصر.
ووسط هذه المعطيات تزداد التحذيرات من مجاعة شاملة تطال ملايين السكان المحاصرين في غزة، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وغياب تحرك دولي فعّال لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم.
كما استشهد نحو 31 فلسطينيا وأصيب آخرون منذ فجر أمس الثلاثاء في هجمات إسرائيلية طالت مناطق مختلفة من قطاع غزة، استهدفت خيم النازحين وقرب مراكز توزيع المساعدات.
وقالت مصادر في مستشفيات قطاع غزة إن 31 شهيدا قضوا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر أمس بينهم 14 من طالبي المساعدات.
بدورها، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 87 فلسطينيا منهم 52 من طالبي المساعدات خلال الساعات الـ24 الماضية، فضلا عن إصابة 644 منهم 352 من طالبي المساعدات.
وبذلك ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 61 ألفا و20 شهيدا و150 ألفا و671 مصابا.
واستشهد 5 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف خياما للنازحين في مخيم أطياف بمنطقة المواصي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع.
كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون من منتظري المساعدات الأمريكية، برصاص الجيش الإسرائيلي في منطقة توزيع المساعدات في شارع الطينة جنوبي خان يونس.
ووسط القطاع، استشهد فلسطينيان بينهما سيدة وأصيب آخرون في قصف استهدف منطقة أبو معلا غربي المخيم الجديد في مخيم النصيرات للاجئين.
وفي مدينة غزة، استشهد 4 فلسطينيين وأُصيب آخرون في غارتين إسرائيليتين، الأولى استهدفت شقة سكنية في أبراج المقوسي (غرب) والثانية شقة سكنية قرب بنك فلسطين في شارع النصر (غرب).
وأكد مصدر في مستشفى العودة استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 9 من منتظري المساعدات بنيران الاحتلال قرب مركز بشارع صلاح الدين وسط القطاع.
كذلك أصيب فلسطينيون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة اليازجي في شارع النفق، وشقة سكنية لعائلة مشتهى في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة.
وفي الأثناء، أكدت مصادر أن جيش الاحتلال نسف مباني سكنية جنوب شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه عازم على «استكمال هزيمة حركة خماس في قطاع غزة». وأضاف في تصريحات أمس الثلاثاء قبيل اجتماع للحكومة الإسرائيلية أنه «لن يتخلى عن استكمال هزيمة العدو في غزة وإطلاق سراح جميع الرهائن».
كما أشار إلى أنه مصمم على «ضمان ألا تشكل غزة تهديدا لإسرائيل».
بدوره شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أن» القضاء على حماس بالتوازي مع إعادة الأسرى هما هدف الحرب في غزة»، وسط تباينات داخل الحكومةحول توسيع الحرب واحتلال كامل القطاع الفلسطيني.
وأكد كاتس خلال جولة في غزة، وجوب تحقيق هذين الهدفين، وفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.
كما أردف قائلا: «سنفعل كل ما يلزم لهزيمة حماس.
إلى ذلك، اعتبر أن على «المستوى العسكري الالتزام بقرار المستوى السياسي كما يفعل دائماً»، وفق تعبيره.
وأضاف قائلا: «وفقاً لمسؤوليتي سأضمن تنفيذ قرار المستوى السياسي باحترافية».
وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اعتبر في وقت سابق أمس أنه إذا قررت الحكومة «احتلال غزة وإخضاع حماس فسيكون على رئيس الأركان التنفيذ».
أتت تلك التصريحات وسط خلافات بين نتنياهو الذي يعتزم توسيع الحرب واحتلال كامل القطاع بما فيه وسط غزة، وبين رئيس الأركان إيال زامير الذي يعتبر تلك الخطة مكلفة للغاية بالنسبة للجيش الإسرائيلي.
وتحتل القوات الإسرائيلية نحو 70 في المئة من قطاع غزة بعد سنتين على الحرب الدامية التي تفجرت في السابع من أكتوبر 2023، إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة.
إلا أن نتنياهو بدأ مؤخرا في الحديث عن احتلال كامل القطاع بما فيها وسط غزة، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية، مع تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الجانب الإسرائيلي وحماس، بغية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى اقتحمت قوات الاحتلال مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، وهاجم مستوطنون بلدة ترمسعيا شمالي مدينة رام الله، وسط تحذير حقوقي من تهجير وصفته بالصامت في التجمعات البدوية في الضفة.
وقالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات الاحتلال أغلقت عددا من المداخل والطرق الرئيسية في نابلس، وأفادت باندلاع مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال.
وقد أصيب 4 فلسطينيين، مساء الاثنين، خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي المنطقة الشرقية لمدينة نابلس، وذلك قبيل استعداد مستوطنين إسرائيليين لاقتحام مقام «قبر يوسف» في المنطقة ذاتها.
ويروّج المستوطنون بأن رفات النبي يوسف بن يعقوب عليهما السلام أُحضر من مصر ودُفن في هذا المكان، لكن علماء آثار نفوا صحة هذه الرواية، قائلين إن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وإنه ضريح لشيخ مسلم اسمه يوسف دويكات.
وفي شمالي مدينة رام الله أفادت مصادر محلية بأن مستوطنين هاجموا بلدة «ترمسعيا»، فجر الاثنين، وأحرقوا منشأة زراعية وأشجارا مثمرة، وكتبوا شعارات عنصرية على الجدران.
وقد قالت الأمم المتحدة إنها وثقت 24 هجوما على الأقل نفذه مستوطنون على الفلسطينيين خلال أسبوع أسفر عن إصابات وأضرار.
وأكد فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أن عنف القوات الإسرائيلية والمستوطنين ضد التجمعات الفلسطينية مستمر بلا هوادة في الضفة الغربية.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب يوسف العامر خلال حصار منشأة زراعية في بلدة قباطية، جنوب جنين.
في غضون ذلك استأنف مستوطنون تجريف أراضي الفلسطينيين بقرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل بالضفة الغربية.
في الأثناء حذرت منظمة حقوقية فلسطينية، الاثنين، من تهجير ناعم وتطهير صامت تنتهجه إسرائيل في الضفة الغربية ضد التجمعات البدوية بالأغوار الشمالية، وطالبت بحماية دولية للمدنيين بالمنطقة.
وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، إن منطقة الأغوار تشهد تصعيدا خطيرا ضمن سلسلة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين بحق الفلسطينيين.
وأوضحت أن ما تتعرض له التجمعات البدوية في الأغوار يعد تهجيرا ناعما وتطهيرا صامتا للفلسطينيين بالمنطقة.
وأضافت أن اعتداءات المستوطنين والجيش الإسرائيلي ليست أحداثا عشوائية، بل جزءا من سياسة إسرائيلية منهجية تهدف إلى تفكيك البنية الاجتماعية والاقتصادية للفلسطينيين في الأغوار.
وتمتد منطقة الأغوار من بيسان حتى صفد شمالا ومن عين الجدي حتى النقب جنوبا، ومن منتصف نهر الأردن حتى السفوح الشرقية للضفة الغربية غربا.
وتشكل الأغوار نحو 30 في المئة من الضفة، بمساحة إجمالية 720 ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) تتبع إداريا 3 محافظات: طوباس ونابلس شمالي الضفة وأريحا وسطها، ويقطنها نحو 70 ألف نسمة، وفق مركز المعلومات الوطني الفلسطيني (حكومي).
ووفق المنظمة الحقوقية، تعد الأغوار من أهم المناطق الزراعية والرعوية في الضفة الغربية، وتشكّل مصدر رزق أساسي لمئات العائلات التي تعتمد على تربية الأغنام والزراعة كمصدر عيش.
من جهته، قال المشرف العام على المنظمة حسن مليحات، للأناضول، إن عدد التجمعات البدوية في الضفة يصل إلى 212، تم تهجير 64 منها، ويصل عدد أفرادها المهجرين إلى نحو 9 آلاف شخص.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) أن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا خلال يوليو/الماضي 1821 اعتداء في الضفة بما فيها مدينة القدس الشرقية، بينها 466 اعتداء ارتكبها مستوطنون، وأدت إلى استشهاد 4 مواطنين فلسطينيين.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق