
«وكالات» : حذّر الجيش اللبناني، أمس السبت، من تعريض أمن البلاد للخطر «من خلال تحركات غير محسوبة النتائج»، وذلك إثر خروج أنصار حزب الله وحركة أمل، الجمعة، لليلة الثالثة على التوالي، بمسيرات، تخللها صدامات، تنديداً بقرار حصر السلاح بيد الدولة.
وأكد الجيش اللبناني أنه يحترم حرية الرأي، لكنه لن يسمح «بأي إخلال بالأمن أو السلم الأهلي»، مشدداً على أنه لن يسمح بقطع الطرقات أو بالتعدي على الأملاك العامة والخاصة.
وتابع: «نؤكد ضرورة تحلي المواطنين وجميع الفرقاء بالمسؤولية في هذه المرحلة الصعبة».
ولليوم الثالث على التوالي، خرج مناصرو حزب الله وحركة أمل في لبنان، مساء الجمعة، بمسيرات احتجاجية بواسطة السيارات والدراجات النارية رفضاً لاتخاذ الحكومة قراراً بحصر السلاح بيد الدولة والموافقة على «أهداف» الورقة الأميركية في هذا السياق.
وقالت وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية إنه «لليوم الثالث على التوالي، انطلقت مسيرات لدراجات نارية وسيارات في مدينة النبطية وبلداتها المحيطة تحمل أعلام حركة أمل وحزب الله وإيران».
وأضافت الوكالة أن المسيرات جابت الشوارع الرئيسية للمدينة، وهي تبث الأناشيد والشعارات المؤيدة لحزب الله.
وفي بلدة الغازية قضاء الزهراني (جنوبا)، ذكرت الوكالة أن بعض الشبان تجولوا عبر الدراجات النارية، رافعين شعارات مؤيدة لحزب الله ورافضة للقرار الحكومي بشأن حصر السلاح بيد الدولة.
كما قطع أنصار حزب الله طريقي زحلة وشتورة في البقاع شرق لبنان وطريق بعبدا الحازمية في جبل لبنان. وأفادت مصادر قناتي «العربية» و»الحدث» بأن الجيش اللبناني اعتقل عدداً من مناصري حزب الله، بعد وصولهم وسط العاصمة بيروت.
ووافق مجلس الوزراء اللبناني على «أهداف» ورقة المبعوث الأمريكي، توم برّاك، بشأن «تعزيز» اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
وقد أقرت الحكومة حصر السلاح (بما فيه سلاح حزب الله) بيد الدولة، وكلّفت الجيش بوضع خطة الشهر الجاري وتنفيذها قبل نهاية عام 2025.
ورداً على ذلك، اعتبر حزب الله، عبر بيان، أن حكومة نواف سلام، ارتكبت «خطيئة كبرى» باتخاذ قرار حصر السلاح بيد الدولة بما فيها سلاح الحزب، مؤكداً أنه «سيتجاهل» القرار.
من ناحية أخرى انفجرت، أمس السبت، ذخائر من مخلفات الحرب بفريق هندسة تابع للجيش اللبناني، خلال تفكيك بعض القذائف بقضاء صور في الجنوب.
ووقع الانفجار في المنطقة الواقعة بين بلدتي مجدلزون ووزبقين. وقالت مصادر أن الانفجار خلال نقل الجيش لقذائف مدفعية من مخزن لحزب الله.
وأفادت معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الجيش اللبناني، حيث تحدثت مصادر عن وقوع 6 قتلى بين الجنود.
وهرعت فرق الإسعاف والدفاع المدني فوراً إلى مكان الانفجار.
وبحسب مصادر، تتواجد قوة من الجيش اللبناني واليونيفيل في مكان الانفجار.
من جانبه، أطلع الرئيس اللبناني جوزيف عون في اتصال أجراه مع قائد الجيش العماد رودلف هيكل على ملابسات ما أسماها «الحادثة الأليمة» التي ادّت إلى سقوط العسكريين «نتيجة انفجار ذخائر بوحدة من فوج الهندسة في الجيش في أثناء عمل أفرادها على سحبها وتعطيلها»، بحسب بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.
من جهته، نعى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام مقتل عناصر الجيش اللبناني الذين لقوا حتفهم «وهم يؤدّون واجبهم الوطني».
من جهته أعلن المتحدث باسم قوة «يونيفيل» الدولية المنتشرة في جنوب لبنان أندريا تيننتي أن قواته وبالتنسيق مع الجيش اللبناني «اكتشفت شبكة واسعة من الأنفاق المحصّنة» قرب الناقورة في المنطقة الحدودية. وفي وقت لاحق، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إنه تم العثور على «سبعة أنفاق محصّنة وثلاثة مخابئ ومدفعية وراجمات صواريخ، ومئات القذائف والصواريخ المتفجرة، وألغام مضادة للدبابات، وحوالي 250 عبوة ناسفة بدائية الصنع جاهزة للاستخدام».