
«العربية نت» : انتشرت حملات قادتها نساء عبر العالم تحت شعارات عدة من قبيل «بنك التبرع بالشعر لمرضى السرطان» و»أقص شعري من أجل مرضى السرطان»، والتي تهدف إلى التبرع بخصلات من الشعر بحد أدنى من الطول، لأحد المصابين بالمرض الذين يفقدون شعرهم الطبيعي نتيجة التعرض للعلاج بالأشعة أو بالكيمياوي.
لكن، تلك الحملات قلما تطرق عتبات المنطقة العربية التي لم يمنح كثيرون فيها شجاعة مثل التي أظهرتها أخيرا الطفلة جنى أبو وردة ذات السنوات العشر، التي قررت التبرع بخصلات شعرها الناعم الطويل لأحد المصابين بمرض السرطان العضال، وسمحت بقصه على هواء برنامج «صباح العربية» مباشرة، ليشاهد مبادرتها الملايين من العرب علهم يقتدون بها.
تبرع جنى بخصلات شعرها الجميل تم بحضور إحدى الناجيات من مرض السرطان، تقود حاليا جهودا تطوعية للتوعية بشأن المرض، والتي تعهدت لجنى بإيصال خصلات الشعر التي منحتها لمريض ذي حاجة، وإدخال البهجة إلى قلبه، باعتبارها ناجية من المرض تدرك غدير أكثر من غيرها مدى قيمة هدية كتلك المقدمة من قبل جنى بالنسبة لمن حرم نعمة النظر إلى نفسه في المرآة جراء مرض لا يرحم.
وقد أشارت غدير إلى أن فقدان الشعر كنتيجة للعلاج، له تأثير سلبي على الجانب النفسي للمريض قد يمتد إلى التقليل من مدى استجابته للعلاج نفسه ، بالتالي فحصوله على خصل شعر طبيعية غير معالجة بالأصباغ أو المواد الكيماوية كالتي تبرعت بها الطفلة الشجاعة جنى، تعد منحة لا تقدر بثمن، لمن يعي حجم معاناة مريض السرطان.