
لندن- «العربية نت» : خطفت مخطوطة من القرآن، يعتبرونها بين أقدم ما تم العثور عليه للآن، مشاعر وأحاسيس، اختلجت في نفوس زوار أقبلوا من دول عدة لرؤيتها منذ بدأوا يوم الجمعة الماضي بعرضها في مدينة بريطانية، بعيدة 200 كيلومتر عن لندن، إلى درجة أن سعوديا أكد وهو يحدّث «العربية.نت»عن شعوره حين رآها، أن أعين بعض من هفت قلوبهم إليها «فاضت بالدمع تأثرا» كعينيه وهو يتأمل صفحتي الرقاقة الموضوعة بصندوق زجاجي يستمر عرضها فيه حتى 25 أكتوبر الجاري في مبنى تابع لجامعة برمنغهام الشهيرة. خبر تلك المخطوطة، لمن يتذكره، طوى العالم بأسره يوم أعلنت الجامعة في يوليو الماضي أنها عثرت عليها ملحقة في مكتبتها عن طريق الخطأ بنسخة أحدث من القرآن، ثم اكتشفت أنها أقدم منها بكثير، ومتطابقة مع نسخ موجودة حاليا من القرآن، من دون أي تغيير أو تحريف، سوى تلف في حواف صفحتيها المحتويتين على آيات من نهاية «سورة مريم» وآيات من بداية «سورة طه» في الكتاب الكريم. وأسرعت الجامعة إلى فحص رقاقتي الصفحتين بتقنية «الكوربون المشع» في جامعة أوكسفورد، لتتعرف إلى زمنهما، وأدهشتها النتيجة التي ذكرتها «العربية.نت» في تحقيق موسع عن المخطوطة ذلك الشهر، وأكدت بنسبة 95 % أنها رقائق من جلد غنم أو ماعز، تعود إلى الفترة بين 568 و645 بعد الميلاد، علماً أن السير النبوية تجمع بأن ولادة الرسول كانت عام 570 وبعثته بدأت في 610 ووفاته كانت عام 632 بالمدينة المنورة.