
اسلام اباد –»أ ف ب» : يصوب المهاجم ركلته بدقة ويسجل هدفا من ضربة جزاء بعد خداعه حارس المرمى الذي يقفز لصد الكرة في الاتجاه الخطأ ويصيح من الألم مع أن هذين اللاعبين يحملان بفخر الوان باكستان، غير أنهما ليسا من لحم ودم بل روبوتان مصنعان في فرنسا.
وتحتل باكستان بلد الكريكيت موقعا متخلفا على قائمة افضل المنتخبات في العالم لكرة القدم. غير أن هذا الفريق من اللاعبين الاليين المبرمجين على يد طلاب باكستانيين يضاهي بقوته الفرق التابعة لأكبر الجامعات الدولية.
وللمرة الاولى، ارسلت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، وهي اعرق كليات الهندسة في البلاد، فريقا من الروبوتات للمنافسة في بطولة العالم لكرة القدم الخاصة بالرجال الآليين (روبوكاب).
وأقيمت هذه المنافسة في مدينة لايبزيغ الالمانية بين 27 يونيو و4 يوليو بمشاركة 32 جامعة.
وتألف الفريق الباكستاني من ستة روبوتات تم الحصول عليها من شركة «الديباران روبوتيكس» الفرنسية في مقابل حوالى 15 الف يورو.
وقد تأهلت الجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا للسنة الثالثة لبطولة «روبوكاب» لكن بسبب نقص الموارد، لم تتمكن الجامعة من ارسال طلاب لاثبات طاقات باكستان في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويوضح رئيس قسم الروبوتات والذكاء الاصطناعي في الجامعة ياسر اياز لوكالة فرانس برس أن «حلمنا تحقق هذا العام عندما نجحت الجامعة في الحصول على 1,5 مليون روبية (13 الف يورو) كي يتوجه فريقنا الى المانيا».
ويعتبر اياز أن «هذا المبلغ لا يسمح في ارسال سوى ثلاثة الى عشرة طلاب مشاركين في المشروع، غير أن الجامعة لا تزال تأمل في الحصول على اموال اضافية، مضيفا «لسنا خائبين. هذا افضل من لا شيء».