
تشهد عدة دول عربية انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة وتساقطا كثيفا للثلوج، ما جعل الأماكن العامة والشوارع وأسطح البنايات تكتسي حلة بيضاء.
ورغم أن التساقط الكثيف للثلوج تسبب في انقطاع الطرقات وتعطيل المدارس والخدمات الحكومية ببعض الدول، إلا أنه شكل فرصة للمواطنين من أجل الاستمتاع بالزائر الأبيض.
سادت أجواء شديدة البرودة بمحافظات الضفة الغربية، وتساقطت الثلوج على المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 800 متر فوق سطح البحر، بما فيها مدينة القدس.
وتقول دائرة الأرصاد الجوية الفلسطينية، إن درجات الحرارة، الخميس، أقل من معدلها السنوي بحدود 9 درجات مئوية، حيث تعطلت حركة المرور جزئيا في الطرق الخارجية الرابطة وسط وجنوب الضفة، نتيجة تراكم الثلوج.
وتفاعل الفلسطينيون بكثافة مع تساقط الثلوج، متبادلين عبر منصات التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لتساقطه واللعب به.
فيما أعلنت الحكومة الفلسطينية،أمس الخميس، تعطيل دوام الطلبة والموظفين، في جميع الوزارات بسبب الحالة الجوية.
واكتست مدينة القدس الشرقية حلة بيضاء، بعد التساقط الكثيف للثلوج على المدينة طوال ساعات ليلأمس الأول الأربعاء، وحتى صباح أمس الخميس.
وتدفق فلسطينيون إلى المسجد الأقصى لالتقاط صور تذكارية، في ساحاته المغطاة بالثلج، فيما أغلقت المدارس أبوابها، وتوقفت حركة المواصلات العامة، بين الأحياء، في المدينة.
وتسببت الثلوج التي وصل ارتفاعها إلى نحو 20 سنتمترا، في إغلاق الكثير من الشوارع وخاصة في داخل الأحياء.
ما يزال تساقط الثلوج مستمرا بمختلف محافظات المملكة، وقد أدى تراكمها إلى إغلاق طرق فرعية ورئيسية.
ودعت السلطات، المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر، واستخدام وسائل السلامة العامة أثناء القيادة وتجنب الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى، والابتعاد عن المناطق المنخفضة ومجاري السيول.
وفي إجراء استباقي لمواجهة تأثيرات الحالة الجوية، علقت الحكومة الأردنية، الدوام في جميع المؤسسات والدوائر الحكومية، الخميس.
وأعلن الأمن العام في المملكة، عن تعامله مع مئات المركبات العالقة على الطرقات، وإخلاء بعض الأشخاص، ممن تقطعت بهم السبل وحاصرتهم الثلوج، غير أنه لم تسجل أية وفيات أو إصابات جراء الحالة الجوية.
فيما وجهت وزارة الأوقاف، مديرياتها لفتح المساجد، واستخدامها كمراكز إيواء للأسر المحتاجة.
يعيش النازحون في الخيام بشمال سوريا ظروفا صعبة، حيث تفاقمت أوضاعهم مع تساقط الثلوج، ما أدى لانهيار الكثير من الخيام ليفقد أطفال أرواحهم بسبب البرد الشديد.