العدد 4208 Tuesday 22, February 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير يبحث مع السيسي وتبون أجندة القمة العربية وزير الخارجية شارك في «إفطار عمل» على هامش أعمال المجلس الوزاري «الخليجي - الأوروبي» مجلس الوزراء : الناصر أثبت جدارته بثقة «الأمة» رئيسي : نسعى لتوسيع إطار التعاون مع دول الخليج الخرينج : زيارة الرئيسي السيسي ترسم صفحة جديدة في تاريخ الأخوة الكويتية المصرية الديناصور تريستان أوتو يعود إلى موطنه في برلين أصوات حيوانية غامضة في أعماق البحار تثير حيرة العلماء فيروس «كورونا» يصيب المغني الكندي جاستين بيبر الأمير هنأ خادم الحرمين بمناسبة يوم تأسيس المملكة: السعودية تحظى بمكانة مرموقة دوليا بإسهاماتها الحضارية ولي العهد استقبل رئيس مجلس الأمة الرئيسان المصري والجزائري يصلان اليوم إلى البلاد في زيارة رسمية الخرينج : زيارة السيسي للكويت ترسم صفحة جديدة من صفحات تاريخ الأخوة الكويتية المصرية سحب قرعة دورة الالعاب الرياضية للتعليم العالي اليوم ليل في موقف صعب..واليوفي يخشى صمود فياريال المانيو يتفوق على ليدز برباعية مفتي جبل لبنان يتهم عون بجر البلاد إلى معارك طائفية وزراء خارجية الخليج يناقشون في بروكسل ملفات الأمن والاستقرار الرئيس الإيراني وأمير قطر يوقعان اتفاقات ثنائية «النفط» توقع مذكرة تفاهم مع المعهد العربي للتخطيط «الخطوط الكويتية» تحلّق بحلّة جديدة من أحدث طائرات الايرباص مؤشرات البورصة تستعيد اللون الأخضر أحمد السويلم : جديد « فو » برنامج «الكويت في عيون العالم » داود حسين يصور «عين الذيب» في البحرين فيلم «الحارة» يفوز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان أنوناي السينمائي بفرنسا

الأخيرة

أصوات حيوانية غامضة في أعماق البحار تثير حيرة العلماء

«وكالات»: أثار سماع صوت غامض شبيه بنقيق الضفادع يتردد صداه وسط أعشاب البوزيدونيا الكثيفة وسط البحر المتوسط اهتمام المتخصصين في الحياة البحرية الذين بدأوا في جلسات تسجيل لمعرفة مصدره.
وقالت لوسيا دي يوريو من «المركز الفرنسي للتدريب والبحث في بيئات البحر الأبيض المتوسط»: «لقد قمنا بتسجيلات في 30 بيئة عشبية بحرية مختلفة، وبقي الصوت موجوداً».
وأضافت الأخصائية في الصوتيات البيئية: «لم يكن أحد يعرف جنساً يصدر عنه مثل هذا النقيق، هذا أشبه بجوقة حقيقية داخل بركة ماء». وتابعت: «احتجنا إلى ثلاث سنوات لتحديد النوع المسؤول» عن هذا الصوت.
عند التحدث عن موسيقى من قلب المحيط، يفكر كثر في غناء الحيتان. لكن من يعرف الصوت الشبيه بقرع الطبول الصادر عن سمك البيرانا الأحمر؟ ولمشاركة أصوات الصفير والنعيق والزقزقة وباقي الأصوات المجهولة التي ليس لها اسم حتى والتي تصدر تحت المياه، أنشأ علماء من تسعة بلدان مكتبة عالمية للأصوات البيولوجية تحت الماء، أطلقوا عليها اسم Glubs أو «المكتبة العالمية للأصوات البيولوجية تحت الماء» Global Library of Underwater Biological Sounds.
ومن أجل مراقبة تطور الحياة البحرية بشكل أفضل، تهدف قاعدة البيانات هذه إلى جمع كل التسجيلات الصوتية تحت الماء التي تم إجراؤها عبر الكوكب من قبل خبراء ومن قبل هواة متحمسين حتى.
وظل العلماء يستمعون إلى أصوات الحياة تحت الماء لعقود من الزمن، لكن هذه التسجيلات غالباً ما كانت تركز على نوع معين أو منطقة محددة، وفق القائمين على مشروع Glubs الذين يأملون في تخطي هذه الحدود.
ويؤكد هؤلاء أن هدفهم يقضي برسم «مساحات صوتية» حقيقية، بطريقة غير غازية، «للتجسس» على تطور نظام بيئي معيّن والأجناس التي تعيش فيه، أو لاكتشاف أنواع جديدة.
ونظراً لأن الكثير من الأسماك واللافقاريات المائية تكون ليلية أو «خجولة»، فإن المراقبة الصوتية يمكن أن تساعد في جهود الحفاظ على الطبيعة، وفق تأكيد أعضاء الفريق في دراسة نُشرت نتائجها أخيراً في مجلة Frontiers in Ecology and Evolution.
وقال المعد الرئيسي للدراسة مايلز بارسونز من «المعهد الاسترالي لعلوم البحار»: «مع تراجع التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم.. هناك حاجة لتوثيق وتحديد وفهم أصول الأصوات التي تصدر عن الحيوانات البحرية قبل اختفائها المحتمل».
ويقدّر العلماء أن كل أنواع الثدييات البحرية البالغ عددها 126 نوعاً تصدر أصواتاً، كما يفعل حوالي 100 نوع من اللافقاريات المائية و1000 نوع من الأسماك.
وتؤدي هذه الأصوات وظائف مختلفة بينها الدفاع عن النفس أو التحذير من خطر ما أو الإغواء. لكن ثمّة أيضاً أصوات «سلبية»، بينها مثلاً صوت حيوان يمضغ.
وهناك أيضاً أصوات تصدرها اللافقاريات أو الأسماك تنتج «فقط من تكوينها التشريحي»، بحسب لوسيا دي يوريو المعدة المشاركة في الدراسة. ومن بين هذه الأصوات ما يشبه قرع الطبل الذي يحدث لدى الأسماك بسبب تقلص عضلة حول المثانة الغازية ما يسمح لها بالتحكم في العمق الذي تسبح فيه. وفي هذا السياق، قالت دي يوريو: «يُحدث ذلك صوتاً أشبه بالقرقعة. يختلف التردد والإيقاع وعدد النبضات من نوع إلى آخر. إنه يشبه الرمز الشريطي».
وستتيح المكتبة العالمية إمكانية المقارنة، على سبيل المثال، بين قرقرة أنواع من سمك الهامور في البحر الأبيض المتوسط وتلك الموجودة قبالة فلوريدا أو في البحر الأحمر.
لكن يمكن أيضاً استخدام قاعدة بيانات «غلوبس» لتحديد الأصوات الغامضة الكثيرة تحت الماء.
فبعد شهور من التحقيق في آثار النعيق الغامض وسط أعشاب البوزيدونيا، تركزت شكوك لوسيا دي يوريو وزملاؤها على نوع من عقارب البحر. لكن ذلك لم يكن نهاية المفاجآت لديهم.
وفي هذا السياق قالت الباحثة: «لقد اصطدنا واحدة ووضعناها في صندوق وحاولنا تسجيل صوتها. كنا في الميدان، وحاولنا التسجيل في أحواض سمك حيث يوجد عقرب البحر.. من دون نتيجة».
وحدها صور من كاميرا قادرة على التقاط الضوء في مثل هذه البيئة المظلمة سمحت بتوضيح اللغز: «إذ كانت السمكة تتمايل بينما يصدر عنها صوت النقيق.
وبعد التشريح، وُضعت فرضية تقضي بأن هذا النوع لديه عضلات وأوتار معينة تتقلص وتهتز فتصدر أصواتاً. وشرحت لوسيا دي يوريو قائلةً: «إنها آلة وترية، بما يشبه آلة غيتار تحت الماء».
لكنها أشارت إلى وجود ألغاز أخرى لا تزال بحاجة إلى حل، معتبرةً أن 90% من الأصوات المسجلة في البحر الأبيض المتوسط غير معروفة المصدر.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق