
تحت وسم « #أنقذوا-جنابات-مصر»، عبر مثقفون وخبراء آثار عن استيائهم مما يتردد عن نية الحكومة إزالة قبر الأديب الراحل، طه حسين، الملقب بعميد الأدب العربي، لإنشاء طريق رئيسي جديد.
ويأتي هذا بعد انتشار مجموعة صور تظهر بهو مقبرة طه حسين وقد رسمت على جانبيه علامتا (X) باللون الأحمر.
وكانت خبيرة الآثار مونيكا حنا من أوائل الأشخاص الذين تداولوا تلك الصور، إذ أشارت في تغريدة إلى أنها خطوة «تمهد لإزالة مقبرة عميد الأدب العربي، لصالح إنشاء جسر يحمل اسم الصحفي الراحل ياسر رزق».
وكان الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، قد أشرف الشهر الماضي على عملية استكمال بناء جسر يحمل اسم رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» السابق، ياسر رزق، الذي توفي في ينايرالماضي.
وقد عرف الصحفي بإجراء مقابلات مع شخصيات هامة في الفترة التي صاحبت ثورة يناير 2011 .
وفي الشهر ذاته، نقلت صحف مصرية شبه رسمية عن مصدر في محافظة القاهرة تفاصيل إنشاء جسر باسم الصحفي الراحل بالقرب من منطقة المقطم، التي تضم بين جنابتاها العديد من المعالم الأثرية.
إلا أن المصدر نفى حينها وجود خطة لإزالة أي عقار من أجل استكمال بناء الجسر.
ويبدو أن تلك التصريحات لم تنجح في تخفيف قلق آثاريين وباحثين مهتمين بالتراث، ممن رأوا أن هذا التطوير العمراني سيأتي على حساب التاريخ.
وقد دأب هؤلاء على متابعة أخبار المنطقة، حتى رصدوا وجود تلك العلامات الحمراء عند مدخل مدفن طه حسين والمقابر المحيطة به.
وقد فند المتحدث باسم محافظة القاهرة، اللواء إبراهيم عوض، ما تداوله نشطاء، من أنباء حول إزالة قبر طه حسين لإنشاء الجسر.
وقال المسؤول المصري إن الأنباء التي ترددت بهذا الشأن محض «شائعات مغرضة لا وجود لها على أرض الواقع»، مضيفا أن المحافظة «لم يتم إخطارها حتى الآن بمكان أو تفاصيل إنشاء محور ياسر رزق».