العدد 4293 Friday 10, June 2022
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
منابر الكويت تحتشد اليوم لنصرة النبي « الأموال العامة» : «المشروعات السياحية» تتعمد كسر القانون وتتجاهل الجهات الرقابية أردوغان يحذر اليونان : أنا لا أمزح ! السيسي : لا تنازل عن حقوق مصر التاريخية في مياه النيل الأمير هنأ الملك عبدالله الثاني بذكرى جلوسه على العرش: الأردن شهد في عهدكم نهضة تنموية وإنجازات حضارية الخالد استقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الناصر بحث مع حسين طه التطورات الإقليمية والدولية مجدي الظفيري يبحث في مدريد التعاون بين الكويت وإسبانيا الكويت: نتابع بقلق شديد ارتفاع حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية عزام الصباح: الكويت راغبة في الاستفادة من خبرات الصندوق الدولي للتنمية الزراعية مؤشرات البورصة تواصل الهبوط .. و«العام» ينخفض 20.3 نقطة الحجرف يبحث سبل الارتقاء بالعمل الخليجي المشترك في المجالين الاقتصادي والتنموي «طيران الجزيرة» يوافق على استئجار طائرة «CEO Airbus A320» ملك بلجيكا يعيد قناعاً أثرياً للكونغو في بادرة رمزية ضبط ياباني حصل على الملايين من إعانات «كورونا» احتيالاً وهرب معلمة هندية بترت أطرافها الأربعة .. والتعليم يعيد إلى حياتها قيمتها أزرق الصالات إلى نصف نهائي «غرب آسيا» الأزرق يتلقى صفعة إندونيسية في انطلاقة التصفيات الآسيوية السالمية يتحدى الجزيرة ويستهدف المركز الخامس في «خليجية اليد» الرئيس الفلسطيني: رواية إسرائيل بشأن المسجد الأقصى «باطلة وليس لها أي رصيد» السعودية ترحب بقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه إيران الرئيس العراقي: الاعتداء الذي تعرضت له أربيل عمل إجرامي مدان البعثة الأممية: نقاشات قيمة لمجموعة العمل الأمنية من أجل ليبيا عبدالمجيد عبدالله : سعد لمجرد هو الوجه المشرق للأغنية العربية الجديدة أعمال الموجى وزياد الرحباني والسنباطى على مسرح الجمهورية .. اليوم رشوان توفيق بعد الفوز بجائزة الدولة التقديرية: «فرحتي الكبرى بالترشيح من جامعة القاهرة»

الأخيرة

معلمة هندية بترت أطرافها الأربعة .. والتعليم يعيد إلى حياتها قيمتها

عندما أدت الغرغرينا إلى بتر يدَي المعلّمة الهندية براتيبا حليم وقدميها قبل ثلاث سنوات، كانت معاودة تدريس تلاميذها الدواء الشافي الذي مكّنها من التغلب على هذه المحنة الرهيبة.
باتت براتيابا البالغة 51 عاماً تتولى حالياً، بقلم أو بقطعة طبشور تربطها بذراعها، تدريس أطفال صغار في قرية كارهي النائية إلى الشرق من بومباي، حيث الفرص التعليمية ضئيلة.
وقالت لوكالة فرانس برس «كنت ولا أزال أحب الأطفال، ولو بقيت جالسة من دون أن أفعل شيئاً، لكنت الآن في عالم آخر، أتذكر باستمرار ما حدث لي».
في العام 2019، أصيبت براتيبا بنوع حاد من حمى الضنك، وساءت حالها سوءاً بفعل الغرغرينا التي استدعت بتر يدها اليمنى. وبعد بضعة أسابيع، اضطر الجرّاحون إلى بتر يدها اليسرى. ثم كلا الساقين تحت الركبتين.
وروت «عندما بتروا يدي الأولى، فقدت الأمل في التمكن من فعل أي شيء في المستقبل. أُصبت بالاكتئاب. بقيت ثمانية أيام من دون أن أتحدث إلى أي شخص».
لكنّ براتيبا شعرت مجدداً بأن لحياتها قيمة بفضل معاودتها التدريس بدعم من عائلتها التي شجعتها على ذلك خلال فترة نقاهتها.
في العام 2020، عندما أقفلت المدارس أبوابها بسبب جائحة كوفيد-19، بادرت براتيبا التي عملت لمدة ثلاثة عقود في مدرسة ابتدائية محلية، إلى إعطاء دروس منزلية للتلاميذ الذين لا يملك ذووهم ما يكفي من الإمكانات لتوفير التعليم مِن بُعد لهم.
ومع أن المدارس عاودت الدروس الحضورية قبل بضعة أشهر، واظب 40 طفلاً من القرية على المشاركة في الدروس التي تعطيها براتيبا.
وقال المُزارع إكناث لاكسمان هارفيت الذي تحضر ابنته بانتظام دروس براتيبا إن أولاده «يحبون الدرس».
وعلى غرار أطفال كثر، اضطر هارفيت إلى ترك المدرسة مراهقاً والتفرغ للعمل لأن عائلته لم تكن تملك ما يكفي من المال لدفع أكلاف تعليمه. وشدد على أنه يريد مستقبلاً أفضل لأطفاله.
وأكد أنه مستعد لتوفير العلم لابنته «بقدر ما ترغب». وأضاف «كنت أودّ مواصلة الدراسة، وأنا حزين لكوني اضطررت إلى التوقف والذهاب للعمل في الحقول بسبب مشاكل في المنزل».
وكمعظم تلاميذها، تنتمي براتيبا حليم إلى فئة أديفازي التي تشمل كل قبائل سكان الهند الأصليين.
ويعاني المنتمون إلى هذه الفئة تمييزاً عميقاً، ولا يشملهم الازدهار الاقتصادي للهند نظراً إلى كونهم يعيشون عموما في مناطق نائية ومنعزلة. وتضطر عائلات كثيرة في كارهي إلى سحب أطفالها من المدارس لجعلهم يتفرغون للعمل.
وقالت براتيبا بأسف «بمجرد أن يتقن الأطفال القراءة والكتابة، يُعتبر ذلك كافياً، ويصبحون جاهزين للعمل في الحقول».
وتسعى المعلّمة إلى حضّ الأطفال على مواصلة التعلّم لكي يتمكنوا يوماً ما من تقرير مصيرهم بأنفسهم. وشددت براتيبا التي تنتظر حالياً تركيب أطراف اصطناعية لها، على أن كفاحها لمواصلة ممارسة مهنتها يظهر قوة التصميم.
وأضافت «اعتقدت بعد بتر أطرافي أنني لم أعد أساوي شيئًا، لكنني ما لبثت أن اتخذت قراراً حازماً وهو أن بإمكاني أن أفعل كل شيء، وسأفعل كل شيء».
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق