
أودى الإعصار موكا بحياة 41 شخصاً على الأقل في قرى في ولاية راخين غربي بورما، حسبما أفاد مسؤولون محليون وكالة فرانس برس أمس الثلاثاء.
ووصل موكا إلى اليابسة بين كوكس بازار في بنغلادش وسيتوي في بورما حيث بلغت سرعة رياحه 195 كيلومترا في الساعة.
وقال كارلو المسؤول في قرية بو ما لمراسل وكالة فرانس برس الموجود في المكان بعد يومين على مرور الإعصار، "يمكننا تأكيد وفاة 17 شخصاً".
وأضاف كارلو "ستكون هناك المزيد من الوفيات لأنّ أكثر من مئة شخص في عداد المفقودين".
ويضاف هذا العدد إلى حصيلة القتلى البالغة 24 والتي أفاد بها مسؤول في قرية خونغ دوكي كار المجاورة وكالة فرانس برس، طالباً عدم كشف اسمه خوفاً من انتقام المجموعة العسكرية الحاكمة في بورما.
ويفيد آخر إحصاء أعلنه المجلس العسكري الإثنين عن سقوط خمسة قتلى وعدد غير محدّد من الجرحى.
من غير الواضح ما إذا كانت أي من حالات وفاة بو ما وخونغ دوكي كار قد تمّ تضمينها في حصيلة المجلس العسكري.
وموكا أكبر عاصفة تشهدها المنطقة منذ أكثر من عقد، وقد دمّرت قرى ومخيّمات الروهينغا، كما أسقطت أشجاراً وأعمدة كهرباء ودمّرت قوارب الصيد.
وتخضع أقلية الروهينغا المسلمة لقيود على التنقّل داخل بورما، حيث تعيش في ظروف تشبه الفصل العنصري، وفقاً لمنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.
ورغم أنّهم استقرّوا في البلاد منذ أجيال، إلّا أنّ معظم الذين ينتمون للروهينغا لا يتمتّعون بإمكانية الحصول على الجنسية أو الرعاية الصحية أو التعليم، في هذا البلد ذي الغالبية البوذية والذي يحكمه الجيش منذ الانقلاب في الأول من فبراير 2021. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنّها تسعى لتأكيد التقارير التي تفيد بأنّ أشخاصاً من الروهينغا في مخيّمات النازحين لقوا حتفهم في العاصفة.
وأشارت المفوضية في بيان إلى أنّها "حزينة بسبب التقارير التي تتحدّث عن سقوط قتلى في مخيّمات النازحين في ولاية راخين في أعقاب إعصار موكا".
وأضافت أنّها "تحاول إجراء تقييمات مفصّلة في مخيّمات النازحين وفي مواقع مختلفة من أجل الحصول على صورة أوضح للوضع".
في هذه الأثناء، أفاد مراسلو فرانس برس بأنّ الاتصالات تعود ببطء إلى سيتوي، حيث يعيش حوالى 150 ألف شخص، بينما تمّ فتح الطرقات وإعادة الإنترنت.
أظهرت وسائل الإعلام الرسمية جنوداً في مطار سيتوي الإثنين يفرغون طائرات مليئة بالمساعدات.
ولكن وفقاً لأشخاص من الروهينغا، فإنّ المساعدات لم تصلهم حتى الآن.