
دقّت بيانات حكومية جديدة في الولايات المتحدة الأمريكية ناقوس الخطر، وأعلنت أن محاولات الانتحار سجلت رقماً قياسياً جديداً، لم تشهده البلاد منذ 82 عاماً.
جاء ذلك في تقرير جديد صدر عن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، وكشف أن نحو 49500 ألف شخص انتحروا في الولايات المتحدة العام الماضي، بزيادة 2.6% عن العام السابق عندما توفي 48183 شخصاً بالانتحار.
وتابع التقرير أن معدل الانتحار لعام 2022 ارتفع إلى 14.9 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص، وهو ما يزيد بـ 5% على المستوى القياسي السابق، الذي سُجّل في 2018، وكان عند 14.2 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص.
تشير البيانات إلى أن حالات الانتحار أصبحت أكثر شيوعاً مما كانت عليه سابقاً في الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية، مع مشاركة بيانات سابقة لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في عام 2018، تظهر أن معدل الانتحار قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ عام 1941.
وتعتبر هذه الأرقام "بيانات مؤقتة وتشكل تقديراً مبكراً للوفيات قبل إصدار البيانات النهائية" ، وفقاً لما نقلته مجلة بيبول عن مركز السيطرة على الأمراض.
وقال وزير الصحة الأمريكي هافيير بيسيرا في بيان "يعتقد 9 من كل عشرة أمريكيين أن أمريكا تواجه أزمة في الصحة العقلية". واعتبر أنه ما زال هناك شريحة كبيرة من السكان تعتقد أن طلب المساعدة علامة على الضعف".
وتابع: "تقوم إدارة بايدن هاريس باستثمارات غير مسبوقة لتغيير كيفية فهم الصحة العقلية والوصول إليها ومعالجتها كجزء من أجندة الوحدة للرئيس بايدن. يجب أن نستمر في القضاء على وصمة العار التي تلحق بالصحة العقلية وإتاحة الرعاية لجميع الأمريكيين".