أدى انهيار جليدي ضخم، الأربعاء، في جنوب سويسرا إلى تدمير قرية بلاتين الصغيرة، وذلك بعد أسبوع من إخلائها بسبب الخطر المحدق. وصرح مسؤولون بأن العديد من منازل القرية الجبلية، التي كان يقطنها عادةً 300 شخص، قد دُمرت، وأن شخصًا واحدًا في عداد المفقودين حاليًا.
وأظهر مقطع فيديو مرعب نُشر على يوتيوب سحابة ضخمة من الجليد تسقط من منحدر الجبل إلى الوادي حيث تقع القرية.
وسقطت كتلة ضخمة من الصخور والجليد غطت القرية بالكامل تقريبًا بطبقة من الطين.
وأعلنت الشرطة الإقليمية أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة باستخدام طائرة مسيّرة مزودة بكاميرا حرارية.
وقال رئيس الأمن في منطقة فاليه الجنوبية، ستيفان جانزر، لقناة “كانال 9” السويسرية، “ما يمكنني قوله الآن هو أن نحو 90% من القرية مغطى أو مدمّر؛ إنها كارثة كبرى ضربت بلاتين”.
وأوضحت الحكومة الإقليمية، في بيان، أن جزءًا كبيرًا من نهر بيرش الجليدي الواقع فوق القرية قد انهار، مما تسبب في الانهيار الأرضي الذي دفن أيضًا مجرى نهر لونزا القريب، وسط مخاوف من فيضانات محتملة بسبب انسداد مجرى المياه خلف السدود.
وأضاف جانزر “هناك خطر من تفاقم الوضع”، مشيرًا إلى أن الجيش تم استدعاؤه بعد ملاحظة تسارع في حركة النهر الجليدي.
وفي مؤتمر صحافي، وصف وزير البيئة السويسري ألبرت روستي الحادث بأنه “حدث استثنائي”، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ خطوات عاجلة لمساعدة القرويين المتضررين.
وخلال الأيام الماضية، كانت السلطات قد أمرت بإجلاء نحو 300 شخص، بالإضافة إلى كافة رؤوس الماشية من القرية، تحسبًا لانهيار كتلة جليدية تقدر مساحتها بـ1.5 مليون متر مكعب (52 مليون قدم مكعبة).
وكان علماء الجليد السويسريون قد حذروا مرارًا من تسارع ذوبان الأنهار الجليدية في السنوات الأخيرة، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة المرتبط بالتغير المناخي.
وتضم سويسرا، الدولة غير الساحلية الواقعة في قلب جبال الألب، أكبر عدد من الأنهار الجليدية في أوروبا.
