
شهد قصر مافي بمدينة فيرونا الإيطالية حادثة مؤسفة، بعدما تسبب أحد الزوار في تدمير عمل فني نادر، إثر جلوسه على كرسي مرصّع بكريستالات سواروفسكي لالتقاط صورة تذكارية، ما ألحق أضراراً بالغة بالقطعة الفنية التي تحمل اسم “فان جوخ”.
الكرسي، من تصميم الفنان الإيطالي الشهير نيكولا بولا، يُعد من أبرز معروضات المعرض الفني المقام داخل القصر، ويتميّز بهيكله الهش وحساسيته الشديدة، نظراً لتزيينه بمئات قطع الكريستال من نوع سواروفسكي.
وثّقت كاميرات المراقبة الواقعة، حيث يظهر رجل وامرأة وهما ينتظران خروج الحراس من القاعة، قبل أن يقتربا من الكرسي. وبينما اكتفت المرأة بالتظاهر بالجلوس، أقدم الرجل على الجلوس فعلياً، مما أدى إلى انهيار الكرسي وتحطمه على الفور، قبل أن يفرّا من المكان.
في بيان رسمي، وصف المتحف الحادث بـ”كابوس كل متحف”، مشيراً إلى أن التصرف غير المسؤول ألحق ضرراً بالغاً بعمل فني فريد.
وأوضح أن الكرسي خضع لعملية ترميم دقيقة بمشاركة فريق من الخبراء وبالتعاون مع الشرطة الإيطالية، التي باشرت التحقيق في الواقعة، وفقاً لما ورد في صحيفة “ذا صن” البريطانية.
وجاء في البيان: “نشكر جميع من ساهم في إنقاذ هذا العمل الفني، ونؤكد على أن الفن ليس للعرض فقط، بل هو إرث يجب احترامه وحمايته”.
أعلن المتحف أن الحادث سيكون دافعاً لإطلاق حملة توعية عالمية للتأكيد على أهمية احترام الأعمال الفنية، وتذكير الزوار بأن أي تصرف طائش قد يؤدي إلى خسارة ثقافية لا تُقدّر بثمن.
ويأتي هذا الحادث بعد أيام قليلة من واقعة مشابهة في الصين، حيث دمّر سائح تمثالين نادرين من جيش “التيراكوتا” الشهير، إثر تجاوزه للحواجز الأمنية.
وسط هذا التزايد في حوادث التخريب العرضي، تتصاعد الدعوات من مؤسسات ثقافية حول العالم لتشديد الإجراءات الأمنية، وفرض ضوابط أكثر صرامة في المعارض والمزارات الفنية، حمايةً للتراث الإنساني العالمي من عبث الزوار غير المسؤولين.