
وثّق باحثون أستراليون رحلة استثنائية لطائر مائي من نوع “البلشون الريشي”، قطع خلالها مسافة تقدر بنحو 800 كيلومتر دون توقف، في زمن قياسي بلغ 38 ساعة متواصلة من الطيران، في واحدة من أطول الرحلات الموثقة لهذا النوع من الطيور.
وأوضحت الوكالة الوطنية الأسترالية للعلوم في دراسة أجرتها، أن الباحثين استخدموا أجهزة الملاحة (جي بي أس) في تعقب (18) طائر بلشون يافعاً (10) من البلشون الكبير و(8) من البلشون المزين، بعد مغادرتها أعشاشها في مستنقعات ماكواري بمنطقة حوض (موراي - دارلينع) في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية، التي تُعدُّ موقعاً رئيساً لتكاثر أكثر من (75) نوعاً من الطيور المائية.
وبحسب نتائج الدراسة، فبينما انتشرت طيور “البلشون الكبير” في مسارات متعددة، اتجهت طيور “البلشون المزين” بشكل ثابت نحو الشمال، وقام أحدهم بقطع ما يقرب من 800 كم عبر البحر المفتوح دون توقف.
وتُمثل هذه الرحلة أول سجل موثق بتقنية الـ”جي بي إس” لطائر بلشون أو أي طائر مائي كبير يعيش في مستعمرات يقوم برحلة مباشرة بين أستراليا وبابوا نيو غينيا.
ووجدت الدراسة أن كلا النوعين، بعد التشتت، يبقيان بالقرب من أعشاشهما، حيث يقطعان عادة مسافة تتراوح بين كيلومتر واحد إلى كيلومترين فقط للبحث عن الطعام.Scientists track egret’s 38-hour flight from Australia to PNG
وتشير البيانات إلى أن إدارة الموائل في حوض (موراي - دارلينغ) قد تكون ذات فائدة خاصة لصغار البلشون الكبير، والتي تميل للبقاء في المنطقة خلال عامها الأول، بينما من المرجح أن تنطلق طيور البلشون المزين في رحلات طويلة.