
أعلن وزير المالية وزير التربية وزير التعليم العالي بالوكالة د.نايف الحجرف عن زيادة الدعم المقدم لكرسي الشيخ صباح السالم الصباح للدراسات العربية المعاصرة في جامعة جورج تاون الامريكية ليصل الى مليوني دولار.
وقال الحجرف خلال توقيع اتفاقية بهذا الشأن مع عميد كلية جورج تاون د.كارولين لانكستر أمس، ان الكويت دأبت منذ ما يزيد على اربعة عقود على دعم البحث العلمي والتواصل الحضاري مع الولايات المتحدة الامريكية انطلاقا منها بأهمية العلم ودعم المراكز البحثية.
واضاف «هذا المقعد» يحمل اسما عزيزا على قلوب الكويتيين ويوجد في جامعة متميزة على مستوى العالم مشيرا الى موافقة مجلس الوزراء اخيرا على اقتراح بزيادة الدعم المقدم له «ونأمل ان يؤتي هذا الدعم نتائجه الايجابية في هذا المجال».
وكشف عن انشاء مجلس امناء لادارة الكراسي التي تدعمها دولة الكويت في مختلف جامعات العالم مبينا ان ذلك المجلس سيكون الجهة المنظمة التي تتابع وتراعي اعمال هذه الكراسي والأبحاث التي تنشر من خلالها بما يعود بالنفع على البلاد.
وافاد ان من مهام مجلس الأمناء عقد مؤتمر سنوي او كل سنتين بالكويت لمناقشة ابحاث الاساتذة المستفيدين من المنح لتعم الفائدة ويتم تسليط الضوء على المساهمات التي تحتضنها دولة الكويت من الجامعات المتميزة حول العالم. ومن جانبها اعربت عميد كلية الخدمات الخارجية ودكتورة العلوم السياسة كارولين لانكستر عن الشكر لدولة الكويت حكومة وشعبا على توقيع الاتفاقية مبينة ان ذلك من شأنه توطيد العلاقات مع الهيئة التدريسية والطلابية بجامعة الكويت.
وقالت لانكستر ان جامعة جورج تاون ستعين شخصية ذات اهمية في هذا المقعد من اجل التعامل مع القضايا ذات الصلة بمنطقة الخليج لاسيما دولة الكويت مشيرة الى ان هذه الخطوة ستساعد الشعبين الأمريكي والكويتي على تبادل الخبرات «وفهم بعضنا بصورة أكبر». من جانبه قال عضو مجلس الحكماء في الامم المتحدة ووزير الخارجية الكويتي الاسبق الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ان الكويت اكدت دائما استمرار دعمها لمسيرة العلم والبحث والدراسات العربية المعاصرة. واضاف الشيخ محمد الصباح ان دعم كرسي الشيخ صباح السالم من شأنه فتح آفاق جديدة من امكانية البحث والتواصل العلمي مع ارقى مراكز البحث العلمي وكذلك وضع العالم العربي وثقافته وتاريخه وقيمه في الاطار الحقيقي لها «وليس كما يراد لها او يتم تشويها من قبل وسائل اعلام او مجاميع سياسية معادية للامة العربية».