
الرياض - «كونا»: شدد وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح على أهمية ابراز الثقافة الخليجية الثرية أمام العالم.
وقال الشيخ محمد في تصريح صحافي عقب اختتام أعمال اجتماع وزراء ثقافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الـ 18 أمس ان الاجتماع الوزاري تناول أهمية نشر ما لدى دول المجلس من ثقافة عريقة تمتد الى آلاف السنين وأهمية اظهارها للعالم بأسره.
وأكد ان ما لدى دول المجلس أكثر بكثير من الصورة النمطية السلبية مشددا على دور الوزراء المسؤولين عن الثقافة في نشر الثقافة الخليجية في كل بقاع العالم.
ولفت الى ان الوزراء حرصوا من خلال الاجتماع على ايلاء التنمية الثقافية اهتماما من خلال مواكبة التطورات في هذا المجال ليعكس التطورات الحضارية التي تشهدها دول المجلس في شتى مناحي الحياة.
وأعرب وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عن الامل في ان يسلط الاعلام الخليجي الضوء على الثقافة الخليجية.
وحول موضوع وضع آلية للربط الالكتروني بين المؤسسات الثقافية والمكتبات الوطنية في دول المجلس اشار الى انه تم اعتماد هذا الموضوع متوقعا ان يتم تنفيذه قريبا.
وأشار الى انه من الموضوعات المهمة التي بحثها الوزراء هو اعتماد المدينة المنورة كعاصمة الثقافة الاسلامية العام المقبل اذ اتفقوا على تخصيص موقع خاص لوزارات الثقافة الخليجية في المدينة المنورة.
وكانت قد بدأت أمس اعمال الاجتماع الـ 18 لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح.
وقال رئيس الاجتماع وزير الثقافة والاعلام السعودي عبدالعزيز خوجه في كلمة الافتتاح ان الثقافة الخليجية ذات جذور غائرة في التاريخ ترتكز في اساسها على مصدرين عظيمين هما الاسلام والتراث العربي شكلتا معالم الثقافة والتراث الانساني في المنطقة العربية.
واعرب خوجة عن الامل في يصدر عن الاجتماع قرارات ونتائج ايجابية تسهم في الوصول بما يليق بالارث الحضاري العظيم لدول مجلس التعاون.
من جانبه قال الامين العام المساعد للشؤون القانونية والاعلامية لمجلس التعاون خالد الغساني في كلمته ان الاجتماع هو امتداد للجهود في دعم العمل الثقافي المشترك في ظل ظروف وتغيرات عديدة تواجهها منطقتنا العربية وبالأخص دول المجلس على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية.
واضاف الغساني ان تلك المتغيرات تحتم على دول المجلس الانطلاق نحو آفاق أوسع من عملنا الثقافي المشترك فالثقافة هي البوتقة التي تنصهر فيها مختلف المتغيرات لتظهر فيما بعد في قالب جديد ينبئ عن منجزاتنا في مجال الثقافة ومناحي المجتمع الأخرى. ويأتي اجتماع الغد انطلاقا مما يوليه قادة دول مجلس التعاون للمجال الثقافي والتنمية الثقافية اهتماما خاصا منذ انشاء المجلس وتوجيههم للارتقاء بالعمل الخليجي المشترك وذلك من خلال مواكبة التطورات في هذا المجال ليعكس التطورات الحضارية التي تشهدها دول المجلس في شتى مناحي الحياة.