
أكد رئيس اتحاد نقابات العاملين بالقطاع الحكومي بدر خالد العازمي بأن الأحداث الجارية بالبلاد تنذر بتداعيات يصعب التنبؤ بنتائجها وما تؤول اليه في نهاية المطاف – وهو ما قد يجعل القلق والخوف يؤرق مضاجع المواطنين خشية تتابع الأحداث ومرورها بمنعطفات ومطبات نسأل الله أن ينجي سفينة الكويت من أمواجها المتلاطمة والذاخرة بالأحداث التي ترقد في عالم الغيب.
وقال العازمي في تصريح صحافي لعل من المشاهد أن هناك تفاعلات عديدة وحراك مستمر ومداولات حادة وعلى وجه الخصوص بالنسبة لحق الناخب في اختيار المرشحين لعضوية مجلس الأمة حيث ترامت وتواترت الأخبار خاصة بعد صدور المرسوم في منح الناخب الحق في اختيار مرشح فقط بدلا من أربعة كما كان في السابق – ونحن هنا ننشد مصلحة الكويت العليا لان ايثارنا لحب الكويت يجعلنا نعلو على أي مطالب أوطموحات شخصية ومن هنا فأننا كنا نتمنى ألا يكون هناك ثمة تضييق على الناخب بالنسبة لمساحة الاختيار لمن يريد تمثيله في مجلس الأمة وأنه في ذلك ينبغي أن ننظر الى الوضع الخاص بتركيبة المجتمع الكويتي وتقليص الدوائر والكثافة السكانية بالدوائر الانتخابية وهو مايعني ضرورة أن يكون هناك مساحة أكثر أمام الناخب لاختيار ممثليه خاصة مع اتساع الدائرة الانتخابية وقلة الكثافة الخاصة بالاصوات الانتخابية كما أن ذلك يتفق مع الدستور الكويتي الذي يؤكد حرية ممارسة العملية الديمقراطية للكويت مجردة من أي قيود.
ولفت العازمي الى أن ممارسة الديمقراطية قد يتخذ اشكالا وصورا عديدة والتعبير عن الرأي هو من عداد أدوات الديمقراطية وأحد مقوماتها الأساسية طالما أن التعبير عن الرأي كان من خلال القنوات الشرعية ووفق للمبادئ العامة للمجتمع أيا كانت صور إبداؤه والتعبير عنه سواء من خلال التجمعات والندوات والمسيرات التي تتم وفقا للقانون والنظام العام ومن هنا فأننا نتمنى على الأخوة في وزارة الداخلية أن يكونوا حارسين على تطبيق القانون وترك الحرية للمسيرات أو التجمعات لان وزارة الداخلية في ذلك أنما تطبق القانون باعتبار انها ساهرة على حماية مقومات الدولة بما فيها حق التعبير الذي هو جزء من الحرية التي تعد ركنا أساسيا في تركيبة وبنيان دولة الكويت ويجب ألا يتم التضييق في هذا الشأن أبدا أو اتخاذ أي اجراءات مضادة قد تؤدي الى تفاقم الأمور وزيادة حدة الاحتقان.
وأضاف العازمي أننا على الجانب الأخر فأننا ندعو كافة الأخوة المشاركين في أي مسيرات أو تجمعات أن يراعوا مصالح الوطن وأن يبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يؤدي الى التصادم مع الأخوة أفراد الشرطة الذين هم إخواننا والساهرين على حماية أمننا وكذلك ألا يتم التعرض أو النيل من المرافق العامة العائدة للدولة لان هذه المرافق هي ملك كل مواطن ومن شأن الاضرار بها أن يتم تحميل الدولة أعباء اضافية نحن في غنى عنها وأن ذلك قد يحدث أثرا في زعزعة الأمن والاستقرار داخل البلاد ويؤثر ذلك على عملية البناء والرقي والتقدم الذي ننشده جميعا للكويت.
وتوجه العازمي بمناشدة الى صاحب السمو أمير البلاد – حفظه الله ورعاه –بأنه دائما ما يشمل أبناءه المواطنين برعايته وعطفه وأن حكمته تعلو وتسمو على أي خلافات وأنها تكون بردا وسلاما في أوقات الأزمات تهدئ الأوضاع وتقود الى بر الأمان – ومن هنا فأننا نتوجه الى كبير الكويت صاحب السمو الأمير ولي أمرها ووالد الجميع لكل أطياف أهل الكويت أن يعفو عن أبنائه فلاح الصواغ وبدر الداهوم وخالد الطاحوس فدائما الأب ما يحنو على أبناؤه مهما أتوا من تصرفات لأن عطفه يسبق عقابه فصاحب السمو هو الكريم مهما أخطأ أبنائه في لحظة ما فانهم باليقين والأكيد قد ندموا عليها , كما أن الابن مهما أتى من عمل او قول فلابد أن يعود في النهاية الى كبير البيت الذى يسع صدره وقلبه كل ابناء الكويت.
وختم العازمي تصريحه بأن الكويت حاليا تمر بمرحلة بالغة الحرج تستلزم منا الايثار على النفس وتغليب الصالح العام على الاهواء وأن نلتفت ونتعالى على خلافات قد تؤدي بنا الى مصير لا تحمد عواقبه وحفظ الله الكويت وشعبها من كل مكروه.