
اعلنت عدد من دواوين الدائرة الثالثة يوم اول امس استعدادها للمشاركة في الانتخابات القادمة رافضين الدعوات لمقاطعتها، حيث قام تجمع المحافظين بعمل استفتاء لعدد كبير من الدواوين حيث اعرب اكثر من 24 ديوانية عن المشاركة في الانتخاباب بينما قاطعت 8 دواوين، وكان الاستفتاء اقيم خلال التجمع الدوري لاصحاب دواوين الثالثة في ديوان حمد العون في منطقة الزهراء.
وفي مستهل اللقاء قال الناطق الرسمي للتجمع يحيى الدخيل: ان تجمع اليوم جاء لمناقشة و استفتاء موضوع الانتخابات القادمة، مشيرا انه بعد صدور حكم المحكمة الدستورية كان هناك لغط حول عدد الاصوات ، واليوم ومع تسارعت الاحداث ومنها مرسوم تقليل الاصوات والدعوة للانتخابات وما حدث امس من امور جلل في تاريخ الكويت وبغض النظر سواء كانت مسيرة مرخصة او لا حيث كان هناك تعبير سلمي عن الرأي وكان هناك تحطيط مسبق للمسيرات وايضا تخطيط مسبق من السلطة بالضرب والقمع.
واضاف ان بدء الاحداث كان من السلطة قبل المسيرة حيث كان هناك خطة مبيته من المنظمين الذين خططوا للمسيرة وكذلك من السلطة التي بادرت بالضرب والقمع مشيرا ان موضوع المشاركة بالانتخابات ليس اكثر اهمية من امن بلد واستقرار البلد هو الامر الاسمى واليوم نحن نجتمع للنقاش وايضا نفس الموضوع موجود في دواوين الدائرة الاولى والخامسة والرأي سيكون بعد التشاور في المشاركة او عدمها فالوضع لا يتحمل مزيداً من التعنت والعناد ولهذا سنوزع بيان بمبادرة انقاذ وطن ونتواصل مع جميع الاطراف لفتح جلسة حوار بين جميع الاطراف ويجب ان يكون هناك تنازل من الجميع ونامل ان يكون هناك حكماء من الطرفين للخروج من هذه الازمة فما حدث بالامس هو جريمة بحق الكويتين.
ومن ناحيته اشار عضو التجمع نبيل العون ان بعض التجمعات طلبوا منا اصدار بيان معين ولكن نحن لدينا دواوين نرجع اليها يجب اخذ رايها قائلا انني ارى ان المشاركة افضل من عدمها ولهذا يجب ان يبدي كل صاحب ديوانية راسة لكي تهدا الامور. ونزيل فتيل الازمة ، معلنا ان نتيجة الاستفتاء الذي اجراه التجمع في دواوين الدائرة الثالثة هي قبول 24 ديوانية المشاركة في الانتخابات المقبلة مع رفض 8 دواوين ومقاطعتها.
وبدورة قال عضو التجمع طالب شلاش ان تواجدنا اليوم لسماع اراء الجميع فالقرار هو بيد اهل الكويت و رغبة الناس سواء بالمشاركة او المقاطعة ، لافتا اننا راينا الكثير من الدواوين قالوا نسنشارك لاننا شعرنا بالخطر بعد تضارب المصالح السياسية ولهذا يجب ان يكون هناك حل للخروج من هذه و ولهذا يجب ان تكون هناك مشاركات ايجابية حتى نخرج بنتيجة ايجابية لاهل الكويت وابنائنا فنحن الكويتون متمسكون بمحبتنا لبعض حتى وان اختلفنا بالرأي خاصة في ظل الاحداث الاخيرة.
واضاف ان العيب ليس بالديموقراطية ولكن في فهمها متمنيا ان يكون هناك حكماء يفكرون بعقلانية حتى ان تستمر المسيرة وان يكون هناك قرار ايجابي لمصلحة الكويت وستبقى الكويت على راس الجميع.
وتابع ان رفض العميلية الانتخابية تؤدي ى ضياع هيبة الدولة وكسر الدستور ومن لا يريد ان يشارك هو حر ، ويجب ان يكونهناك قرار للرجل لا يتخذ غيره قراره ويجب ان يكون قراره بما يخدم البلد.
ومن جهته قال الاعلامي محمد المسند وهو من اصحاب داووين منطقة حطين ان العملية السياسية اليوم طغت على كل بيت واليوم هناك وباء دخل كل بيت كويتي وهو تناول العمل السياسي وهي كارثة بحق عقول الابناء فنحن نحب الكويت والاسرة الحاكمة وامير الكويت وليس اي تكتل او تجمع سياسي مشيرا ان الامن فوق كل اعتبار والهاجس الذي يفكر فيه الجميع هو امن الكويت فلا يهمنا من ينجح او يسقط وهي ليست مشكلة وعلينا تحمل الامانة ومخافة الله سبحانه وتعالى فلا نقبل اي اهانة لرجال الداخلية وخاصة القيادات منهم الذين تعرضوا للسب والغلط في الاحداث الاخيرة وهو امر مشين.
وتابع اننا اليوم نتألم مما يحدث فنحن نخاف على ابنائنا من غد وما سيحدث فهل سيسحق المجتمع من اصل الكرسي الاخضر والعضوية فهل وصلنا لهذه النرجسية وحب الذات فاين المواطنة.، متسائلا هل هذه هي الكويت كما قال سمو الامير؟
واشار ان الحل سيكون بالصندوق الانتخابي فقط ونحن من سيقرر من غير اي عاطفة او توجهات ولكن نقرر من اجل الكويت واجيال المستقبل التي سنكون مسئولين امام الله عليها ويجب نحكم عقولنا.ومخافة الله في اي قرار نتخذه بالمشاركة او عدمها.
ومن ناحيته قال الناشط السياسي خالد ابراهيم الصلال: ان ما حدث بالامس يعتبر من الايام الحزينة في تاريخ الكويت التي تمر بمرحلة خطيرة جدا ويجب تحكيم العقول قبل العواطف وما اتخذة سمو الامير هو اجراء دستوري حسب ما قال بعض المستشارين الدستوريين والامير التزم بالدستور ولم يتعد عليه، مشيرا انني كنت مع الاغلبية كموقف ولكن بعد ما رأيت سابقا جاءني احدهم وطلب مني التوقيع على وثيقة رمضان وعندما رايت بند مقاطعة مجلس 2009 الذي عاد وفق القانون تراجعت ولهذا يجب ان نحترم الدستور والقوانين وقد طلبت منهم حضور جلسة 2009 فهو احترام للمحكمة الدستورية وهذا ما جعلني غير موقفي ، قائلاً: اننا مقبلون على مرحلة خطيرة و المجلس القادم هو مجلس امة يمثل السلطة التشريعية وعلى من يمثلنا يجب ان يكون حرا ويمثل ارادة الامة ويجب ان تتظافر الجهود لوضع حلول لتجاوز هذة الازمة.
ومن جانبه، قال رئيس منظمة الحرية لحقوق الانسان د. شبيب الزعبي اننا تواجدنا في المسيرة الاخيرة لمراقبة الحقوق واي انتهاكات من الطرفين وكذلك رصد تعامل الجهزة امنية مع المتظاهرين والذي حضر امس هي اعداد كبيرة من جميع اطياف المجتمع الكويتي من جموع الشعب الكويتي وحصل اعتداء من رجال الامن بعد رفض المتظاهرين الرجوع.
وتابع ان العمل السياسي هو نقطة يقرب منها الانسان او يبتعد فلا يوجد صح او خطأ والجموع السياسية والمفكرين السياسيين لهم اراء وحقوق ولا يصادرها احد ولا يجب ان يضرب احد بوطنيتة او التنظير لتوجيه الناس لرأي معين.
وبدورة قال عبد الله الهاجري ان من سيقاطع الانتخابات هو متخاذل ويدمر المجتمع للأبد فلو استمر نظام الصوت الواحد ستحل مشاكل كثيرة، قائلا ان المصالح هي من جمعت الجموع في الاغلبية فلا نشكك بولائهم او دعوة الاصلاح التي تبنوها، مشيرا انه وفي جميع دول العالم يكون الترشيح فردي والتصويت فردي وكذلك اذا كان الترشيح جماعي يكون التصويت جماعي حتى لا يكون هناك تبادل مشيرا ان المجتمع اليوم ليس جاهزاً لوجود الاحزاب وكثير ممن خرجوا هو للتجييش لمصلحة القبيلة والحزب.
واضاف ان صاحب السمو اعطانا فرصة تاريخية للاصلاح من خلال نظام الصوت الواحد فالبلد اليوم متجهها الخطر ونحن كلنا مسؤولون للحفاظ عليها.