العدد 1398 Thursday 01, November 2012
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
28 مرشحا وسيدة في أول أيام الترشح لانتخابات مجلس الأمة دشتي: العلاقات بين الكويت وتركيا متميزة على كافة الأصعدة صفر يوقع اتفاقية دراسة وتصميم مبنى مكتب بريد الصفاة بقيمة 774 ألف دينار الجابر: جميع الكويتيين في أمريكا بخير بعد انخفاض مستوى الإعصار «ساندي» الغنيم: اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث قضايا الشرق الأوسط في 12 نوفمبر 29 مرشحاً في أول محطة لـ«العرس الديمقراطي» العبدالله: إصدار مراسيم الضرورة سلطة أصيلة للأمير الجابر: جميع الكويتيين في أمريكا بخير «حدس» تقود الشارع للانقضاض على الدستور «الخارجية»: مقالة الجاسم إضرار بالغ بالمصالح العليا للبلاد حبس البراك 10 أيام.. وإخلاء سبيل المسلم بكفالة مالية «الداخلية»: العمل بروح الفريق الواحد لإنجاح الانتخابات «الكويتية»: نقل 7795 راكباً خلال موسم الحج «السكنية»: إنجاز معاملات المواطنين إلكترونياً الثلاثاء المقبل «الشعبية لجمع التبرعات» تقيم مجمع الكويت الخيري في الصومال معيوف: تخفيف الأعباء المالية عن كاهل منتسبي «الحرس» على رأس أولوياتنا تقي: سنبذل أقصى جهد لضمان حصول المعاقين على حقوقهم المطيري للمبارك: انظروا بعين العطف إلى منطقة سعد العبدالله «السكنية»: بدء التشغيل الفعلي لمشروع مكننة خدمات المؤسسة 6 الجاري مركز الإبداع الفني ينطلق في مدرسة القادسية بنات «تكميم المعدة».. من جراحة ضرورية إلى ظاهرة غير مدروسة العواقب «الأوقاف»: حريصون على إشاعة روح المحبة والألفة بين موظفينا «التعريف بالإسلام»: تفعيل دور العمل الدعوي والخيري عبر الإعلام ضرورة أردوغان للقارة العجوز: امنحونا عضويتكم قبل 2032.. وإلا واشنطن و «الأوروبي» تحثان البوسنة على الانضمام إلى «الحلف» و «الاتحاد» الإبراهيمي يواصل مهمته في سوريا.. وعدد ضحايا الحرب يتخطى عتبة الـ 36 ألفاً المعارضة اللبنانية تطالب بتقديم شكوى عاجلة إلى «الأمن» ضد دمشق أفغانستان تمد يدها لـ «طالبان».. و11 قيتلاً بانفجار في هلمند البورصة في الدائرة... الحمراء مجموعة بنك برقان تحقق 46.4 مليون دينار أرباحاً صافية «الكويتية»: نقلنا 7795 راكباً خلال موسم الحج هذا العام تقرير: ارتفاع الإنفاق الاستهلاكي في الكويت يجعلها سوقاً مهمة لتجار التجزئة السعودية: 30 مليار ريال لتعويض أصحاب العقارات المنزوعة لتوسعة الحرم وزير السياحة المصري: سنطرح 28 مليون متر للاستثمار السياحي اتحاد الكرة يرفض استئناف ماهر الشمري الفهد يجتمع مع رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين يوم الكبار.. في كأس ولي العهد

محليات

«تكميم المعدة».. من جراحة ضرورية إلى ظاهرة غير مدروسة العواقب

تشهد معدلات الاصابة بالبدانة «السمنة» ارتفاعا مطردا في الكويت تخطت الارقام العالمية والعربية قياسا بعدد السكان سواء المفرطة أم الزائدة لاسباب شتى الا أن التخلص منها يبقى الهاجس الأكبر لمن يعانون هذه المشكلة بمختلف آثارها الصحية والنفسية.
وفيما تتدرج وسائل معالجة هذه المشكلة بدءا بممارسة الرياضة واتباع نظم غذائية معينة كالحمية الى أدوية مانعة للشهية وغيرها الا أن اللجوء الى الجراحة يبقى آخر الحلول وتفرضه الضرورة وغالبا ما تتمثل في عمليات شفط الدهون وتكميم «ربط» المعدة.
وتصنف عمليات تكميم «ربط» المعدة بأنها حل أخير تستوجبه الضرورة الا أنها تحولت في الكويت الى ظاهرة متعددة الاوجه تسترعي الانتباه لا تقف عند اعتبارها مصدر ربح وتجارة للكسب المادي لدى البعض بل تتعدى ذلك لتتحول الى مشكلة بحد ذاتها بالنسبة للمرضى لها آثارها الجانبية صحيا ونفسيا بالنظر الى أن كثيرا منهم يلجأون اليها فورا وكحل أولي ناجع للتخلص من مشكلة البدانة دون الاخذ بعين الاعتبار العواقب المترتبة عن ذلك.
وتتمثل عملية التكميم باختصار في اجراء قص طولي للمعدة لاستئصال ما نسبته بين 70 الى 80 في المئة منها ما يؤدي الى تقليل كميات الطعام المتناول لدى الشخص وتاليا الى انقاص وزنه وبقائه تحت المستوى الطبيعي الذي كان عليه قبل اجراء العملية.
ويمكن ملاحظة الارتفاع الكبير في معدلات اجراء عمليات تكميم المعدة في البلاد خلال السنوات القليلة الماضية وفي المستشفيات الحكومية والخاصة وتدل على ذلك الاعلانات المكثفة الداعية اليها ما يطرح تساؤلا مشروعا عما اذا أصبحت عمليات التكميم من الضرورات القصوى أو طريقا مختصرة لمرضى السمنة للتخلص من مشكلاتهم أم ظاهرة تسير على مبدأ الموضة ليس الا.
وفي هذا الشأن قال المعالج والأخصائي النفسي الدكتور حسن الموسوي لـ«كونا» امس ان هذه الظاهرة «يمكن تفسيرها بأنها تقليد أو اتباع سلوك غير مدروس حيث يقوم مجموعة من الأشخاص بعمل شيء معين دون تفكير مسبق أو معاينة للنتائج».
وأضاف الموسوي ان بعض وسائل الاعلام بالطبع يؤدي دورا مهما في تكوين الصورة المثالية لدى شريحة من الجمهور حول الجسم الجذاب وبالتالي يلجأ كثيرون الى اجراء سريع لخفض اوزانهم باجراء عملية التكميم بغية الوصول الى تلك الصورة المثالية.
ونصح بإجراء عملية تكميم المعدة في الحالات الضرورية فقط وخصوصا للذين يعانون السمنة المفرطة التي تسبب ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري لكي يستطيعوا التمتع بصحة جيدة ومزاولة حياتهم بشكل طبيعي.
في المقابل أعرب الدكتور الموسوي عن اعتقاده بأن اجراء عملية التكميم يجب أن يسبقه تشخيص نفسي للفرد لئلا تكون وبالا عليه وتؤدي الى أمراض واضطرابات نفسية وآثار جانبية سلبية فيما بعد.
من جانبها قالت الطالبة في كلية «سانت اندروز» الطبية في ايرلندا الشمالية دانا بهمن إن عملية تكميم المعدة في الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوروبية تتم بأعداد ضئيلة جدا وضمن نطاق ضيق.
وأضافت الطالبة بهمن انه وفقا للمبادئ الطبية «لا يمكن ازالة جزء من عضو مهم كالمعدة جراحيا الا في حالة الضرورة القصوى لان ازالتها من شأنه الاخلال بوظائف أساسية تؤثر في صحة المريض مستقبلا وتجعله أقل قدرة على مقاومة الامراض لاسيما السرطان».
ورأت ان قرار اجراء عملية التكميم يرجع أولا وأخيرا للفرد نفسه ورغبته الشخصية والنفسية بإنقاص وزنه سواء عن طريق العملية أو ممارسة نظام غذائي ورياضي سليم.
من جهته قال محمد سيد قاسم «موظف حكومي» وأجرى عملية التكميم انه كان يشعر بالخوف من اجراء هذه العملية خصوصا بعد أن حاول مرارا وتكرارا انقاص وزنه عن طريق مزاولة الرياضة واتباع حمية غذائية.
وأضاف قاسم انه اتخذ قرارا نهائيا بإجراء عملية التكميم حينما لاحظ أن وزنه ثبت عند مئة كيلوغرام رغم كل محاولات انقاص الوزن السابقة ما شجعه على اجراء العملية بعد قيام أحد أفراد أسرته بإجرائها وظهور النتائج المرجوة منها.
وأشار الى ان وضعه الصحي كمصاب بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم أصبح أفضل من ذي قبل بعد أن خسر الكثير من وزنه ليصل الى 72 كيلوغراما, ورأى أهمية الاستعداد التام لدى أي شخص يجري عملية التكميم من الناحية النفسية وتقبل النتائج وأن يتابع الاهتمام بنفسه بعد العملية من حيث النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
وفي حالة أخرى تصبح عملية تكميم المعدة هما كبيرا عندما يكون الشخص غير مستعد لها نفسيا كما حصل مع الموظف في بلدية الكويت «م.م» والذي أجرى العملية ونقص وزنه من 110 الى 56 كيلوغراما الا أنه عانى مضاعفات بعد ذلك كاصابته بمرض فقدان الشهية «الاناركسيا» اضافة الى خوف غير مبرر من اعادة اكتساب الوزن.
لكن بالمقابل وتجنبا للخضوع لعملية التكميم يقرر كثيرون اتباع حمية غذائية ونظام رياضي متوازن للوصول الى الوزن المثالي وهو ما قام به فؤاد مراد «أخصائي تغذية» الذي رفض القيام بالعملية رغم معاناته من السمنة عندما كان شابا.
وقال مراد ان معظم الناس يعتقدون ان اتباع الحمية يعني الحرمان الا انه اعتقاد خاطئ موضحا ان وزنه وصل الى 77 كيلوغراما بعد أن كان على حافة السمنة المفرطة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق