تحت رعاية الشيخة أوراد الجابر الصباح نظمت الأمانة العامة للأوقاف مجلس الخير النسائي الأول، بحضور عدد من رموز العمل التطوعي النسائي الكويتي وبعض الشخصيات النسائية البارزة وتضمن المجلس تكريم الحاصلة على جائزة بصمة الخير النسائية سفيرة الخير نورية الخشرم حرم العم عبدالرحمن السميط.
وقالت نائب الأمين العام للإدارة والخدمات المساندة إيمان الحميدان في كلمة لها خلال الحفل: بداية يطيب لي أن أتوجه باسمى آيات الشكر والتقدير إلى الدكتورعبدالمحسن الجارالله الخرافي الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف على مبادرته الطيبه باستضافة ورعاية فعاليات ملتقى الكويت الخيري الذي يتضمن «ديوان الخير الرابع» و«مجلس الخير النسائي الأول» هذا الملتقى المبارك الذي كان لرجال ونساء الكويت بصماتهم الواضحة في إخراجه للنور ونجاحه، والذي يهدف إلى التعاون بين العاملين في المجال التطوعي لخدمة العمل الخيري الكويتي الذي يعد مفخرة لأهل الكويت الذين جبلوا على فعل الخير والعطاء منذ القدم.
وأضافت الحميدان ان الأمانة العامة للأوقاف التي تحرص على رعاية وتطوير الأنشطة الخيرية في المجتمع الكويتي من خلال الشراكة المجتمعية بين القطاعين الرسمي والأهلي، لتتشرف برعايتها مجلس الخير النسائي بنسخته الأولى ضمن ملتقى الكويت الخيري، والذي يؤكد على إبراز الجهود الخيرية والتطوعية النسائية، وما تتميز به الكويت من قيادات نسائية تطوعية، وناشطات فاعلات في الحقلين الخيري والإنساني، ولعل هذا الحضور الكريم خير شاهد على ذلك كما يسلط الضوء على التجارب الكويتية في العمل الخيري والتطوعي سواء كانت من قبل المؤسسات والهيئات أو اللجان والأفراد، وتقديمها للآخرين للاستفادة منها، خاصة وأن عمل الخير في بلدنا الحبيب الكويت يحظى بالدعم على كافة المستويات ابتداء من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين حفظه الله والحكومة الرشيدة وصولا إلى كافة فئات الشعب الكويتي الكريم.
ورحبت بجميع العاملات في مجال العمل الخيري والتطوعي المشاركات في هذا المجلس الذي يشكل فرصة للتعارف وتبادل للخبرات وتطوير للقدرات وتشجيع للآخريات على الانخراط في هذا المجال المبارك، حيث يلتقي على الخير نساء الخير في إطار فعاليات مميزة تتضمن «بصمة خير» يقدمها دورياً ملتقى الكويت الخيري للرجال والنساء أصحاب المبادرات والتجارب الخيرية المميزة ويشرفنا في باكورة أعمال مجلسنا هذا أن نعرض بصمة الخير النسائية لسفيرة الخير الأخت نورية الخشرم حرم العم عبدالرحمن السميط شفاه الله وعافاه، حيث تستعرض لنا تجربتها الثرية في القارة الإفريقية والمواقف التي أثرت فيها وغيرت مجرى حياتها.
واختتمت كلمتها بقولها اسمحوا لي أن انتهز هذه الفرصة لتوجيه جزيل الشكر لجميع الأخوات أعضاء الفريق التطوعي الخيري الكويتي المنظم لملتقى الكويت الخيري وأنشطته، وأخص بالشكر الأخت الفاضلة منيرة السنان منسق الفريق النسائي، والأخت فايزة الخضيري عضو الفريق النسائي، والأخت منى المذكور عضو الفريق النسائي.. وإلى جميع الأخوات أعضاء الفريق وكل من ساهم بجهده في إنجاح هذا الملتقى من خلال مجلس الخير النسائي سواء من داخل الأمانة أو خارجها كما لا يفوتني أيضاً أن أشكر الأخوات الكريمات ضيفات الملتقى وجميع المشاركات بحضورهن الكريم ومشاركتهن الفعالة في مجلس الخير النسائي الأول.
والشكر موصول إلى جميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية على الدور الذي تؤديه في خدمة العمل الخيري وإبراز أنشطته للمجتمع وأسأل الله تعالى أن يبارك جهودكم وأن يكلل أنشطة الملتقى بالنجاح، وأن يوفقنا وإياكم لخدمة ديننا، كما ندعوه سبحانه أن يحفظ بلدنا الحبيب الكويت، بلد الخير والعطاء، وأن يحفظ شعبها الكريم وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد حفظه الله، لتبقى الكويت - كما هي على مر العصور - منبع الخير الذي يسقي المحتاجين والمنكوبين في شتى بقاع الأرض.
دين النظافة
بدورها، استعرضت المحتفى بها نورية الخشرم حرم رائد العمل الخيري الشيخ د. عبدالرحمن السميط تجربتها في القارة الافريقية والمواقف التي أثرت في حياتها مشيرة الى أنها عاشت الكثير من الحوادث التي أثرت في حياتها من ضمنها امرأة عجوز في جمهورية ملاوي التي أسلمت لأن الدين الاسلامي يعد دين النظافة لالتزام المسلم بالوضوء خمس مرات مما يجعله نظيفا باستمرار.
واكدت الخشرم انها تعلمت القناعة من العمل الخيري والرضا بما قسمه الله خاصة عندما زارت دارا للايتام ترعاهم لجنة مسلمي أفريقيا بمشاهدة 60 طفلا يحفظون القرآن ويكتبونه على لوح خشب وعندما سألتهم ماذا يريدون فلم يطلبوا السبورات الذكية للكتابة عليها بل طلبوا حبلا لأن لديهم بئر ماء لا يستطيعون جلب الماء منه فهذه هي القناعة لأنهم يحفظون القرآن على ضوء القمر ولديهم اصرار عجيب على حفظ القرآن.
وأوضحت الخشرم أنها عاشت الكثير من المواقف الجميلة في أوغندا ومدغشقر خاصة من خلال مشاهدتها للاطفال على مدى ربع قرن واصرارهم في حفظ القرآن خلال ست شهور فقط في تلك الدول الفقيرة.
واشارت ان المدارس التس انشأها رجالات العمل الخيري الكويتي في دول افريقيا الفقيرة حصل طلابها الايتام على اعلى الدرجات وفي ست سنوات حصلت تلك المدارس على نسب 100 في المئة بينما مثيلاتها من المدارس الحكومية والخاصة لم تتجاوز نسب نجاح طلابها 20 في المئة انه فضل من الله ورضى على العمل الخيري الكويتي متناولة في حديثها عددا من مواقف أبوصهيب عبدالرحمن السميط وحبه للعمل الخيري الذي حببنا بهذا العمل على مدى ربع قرن.