عقد في الأمانة العامة للأوقاف ملتقى الكويت الخيري المتمثل في «ديوان الخير الرابع» بحضور رئيس مجلس ادارة ديوان الخير الشيخ أحمد الفلاح وجمع من الهيئات الحكومية والأهلية ذات الصلة بالعمل الخيري من بينهم مدير عام بيت الزكاة عبدالقادر العجيل ورئيس مجلس ادارة بيت التمويل الكويتي محمد علي الخضيري وجمع من رؤساء وممثلي الجمعيات الخيرية الكويتية وتم خلال الاحتفال تكريم الحاصلين على جائزة بصمة الخير من الملتقى وهم شاعر الخير حمد جاسم المير ومخرج الخير عادل عطاالله العنزي ومنشد الخير مشاري العرادة.
وفي بداية اللقاء أكد أمين عام الامانة العامة للأوقاف د.عبدالمحسن الجارالله الخرافي أن الملتقى تستضيفه الأمانة العامة للأوقاف وترعاه للمرة الأولى بهدف إبراز التجارب الكويتية في العمل الخيري سواء كانت من قبل المؤسسات أو الهيئات أو اللجان أو الأفراد، وتقديمها للآخرين للاستفادة منها، بالإضافة إلى تفعيل الشراكة المجتمعية بين القطاعين الرسمي والأهلي.
وأشاد الخرافي بالقائمين على ديوان الخير الرئيس الفخري لملتقى الكويت الخيري الشيخ أحمد الفلاح ومشرف عام ملتقى الكويت الخيري عبدالله الحيدر ومنسق علاقات ديوان الخير جمال النامي ومنسق البرامج والانشطة لديوان الخير عبد الرحمن المطوع والاعضاء جاسم الربيع وحمود الابراهيم والذي بدأت فكرة هذا الديوان في اللقاء الرمضاني وتوالت اللقاءات لتصل للرابع من أجل تحقيق الهدف الأسمى وهو توحيد الجهود الخيرية ليبقى العمل الخيري مشروع وحدة كلمة لا معارضة ولا حكومة فهو عمل مشترك سواء كان رسمي أو أهلي من خلال تنظيم اللقاءات الودية والأخوية بعيدا عن الرسميات لتكون لدينا بصمات للعمل الخيري بكل لغات العالم.
وأشار إلى أن هذا الحضور الخيري من بيت الزكاة وبيت التمويل وجمعية الاصلاح والعون المباشر واعانة المرضى والنجاة الخيرية والهيئة الخيرية ووزارة الأوقاف ووزارة الشؤون لمشاركة نماذج كويتية كثيرة ومتزاحمة من شباب قدموا بصماتهم الكبيرة من أجل الارتقاء بالعمل الخيري الكويتي مشيرا الى أن الله حمى الكويت وأهلها من أكبرفتنه وأخطر عمل عسكري في عام 90 سوف يحميها في هذه الايام من شر أي فتن.
شاعر الخير
بدوره، عرض مدير ادارة الاعلام والتنمية الوقفية حمد جاسم المير تجربيته الشعرية التي أهلته للحصول على جائزة شاعر الخير مؤكدا أن تجربته مع الشعر بدأت في عام 84 واستمرت التجارب التجارب الشعرية مرورا مع فريق الناشئة ثم في المرحلة الجامعية عندما تقلد رئيسا للنشاط الطلابي في كلية التجارة والمشاركة في ملحق الانتخابات في جريدة الوطن في زاوية شعرية في عام 2003 وتحولت من الشعر الحر الى الشعر العمودي والمشاركة في قصائد شعرية في أوبريت شكرا معلمي في عام 2008 وقدمت مجموعة أناشيد للشباب والفتيات بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية.
مخرج الخير
من جانبه، عرض المخرج التلفزيوني عادل عطاالله العنزي تجربته في الاخراج التلفزيوني والذي أهلته للحصول على جائزة مخرج الخير من خلال البرامج الدينية والخيرية في تلفزيون الكويت مشيدا بتجربته الثرية من خلال مرافقته لرئيس قطاع أفريقيا بالامانة العامة للجان الخيرية بجمعية الاصلاح فهد الشامري في برنامج سفراء الخير والمشاركة في توزيع التبرعات على فقراء أندونيسيا وسيرلانكا وتعاونه مع أغلب وزارات الدولة في تنظيم العديد من البرامج الهادفة.
من جهته، قال الرئيس الفخري لديوان الخير الشيخ أحمد الفلاح أن رجالات العمل الخيري رأوا ضرورة توريث أعمالهم وأفكارهم للشباب الكويتي الطموح خاصة من خلال اللقاء من رموز العمل الخيري من الرجال والنساء لذلك تم ادخال فكرة الملتقى النسائي الأول في الامانة العامة للأوقاف. وقال الفلاح لقد أخلص رجال الكويت مع الله في حبهم للعمل الخيري في بلد الخير التي وصل الانطباع لجميع دول العالم أن الكويت بلد الخير الاول وهذا بفضل رجالاتها الخيرين.
وأكد أمين عام أمانة الأوقاف السابق عبدالوهاب الحوطي أن الكويت تعتبر رائدة في العمل الخيري عندما كان أهل الكويت شقوفين بالعمل الخيري ولم تكن لدينا دولة مؤسسات بل دائرة معارف وكان للحكومة دور في دعم العمل الخيري عندما أنشأ المرحوم الشيخ عبدالله السالم باصدار مرسوم أميري في عام 1951 لجمع الأوقاف وكان رئيس مجلس شؤون الاوقاف الشيخ عبدالله الجابرلم تضيع الاوقاف كما حدث في كثير من دول العالم الاسلامي لكن تم المحافظة على بيت قديم كان سعره لا يتجاوز 150 روبية ليصل بالتثمين الى نصف ميلون دينار وكذلك مصلى العيد بالجهراء الذي اصبح مجمعات تجارية كبرى لتصبح الكويت دولة محترفة في مجال الوقف وأنشأت المبرات والجمعيات الخيرية وبيت الزكاة وأمانة الأوقاف وهيئة القصر كل ذلك دعم للعمل الخيري الكويتي لتصبح الكويت قبلته في العالم من خلال الجمعيات الخيرية الكويتية ليأتي بيت التمويل الكويتي ليكون وعاء لحفظ هذه الأموال.
تنظيم الوقف
من جانبه، قال الداعية الاسلامي الشيخ عبدالعزيز العويد: ان الكويت تتميز بعملها الخيري ولم توجد دولة في العالم تركت بصمه للعمل الخيري أكثر من الكويت فلم أجد عبر تاريخ هذه الأمة مجال يعني بتنظيم الوقف وتربيته وعنايته وتطويره كمثل الدولة العثمانية التي كانت الأشهر على مر العصور والحالة الثانية هي الأمانة العامة للأوقاف. بدوره، أوضح مدير ادارة المبرات الخيرية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بدر العوضي أن وزارة الشؤون تفتخر بما تقوم به الجمعيات الخيرية الكويتية من عمل خيري منظم وفق أطر محاسبية واضحة على الرغم من محاولات البعض التشكيك في نزاهة العمل الخيري الكويتي لكن القائمين على جمعيات الاصلاح والتراث والعون المباشر والنجاة الخيرية أثبتوا للجميع استطاعتهم على حصولهم على ثقة رجال ونساء الكويت. أكد رئيس مجلس ادارة بيت التمويل الكويتي محمد علي الخضيري ان العمل الخيري الكويتي يعتبر نبراس يضاء به للعالم أجمع ونفتخر في بيت التمويل لنكون أعضاء في ديوان الخير والعمل الخيري الكويتي لا يحتاج لشهادة أبنائه فقد شهد له القاصي والداني وبيت التمويل مستعد لتقديم أي مساهمات ومشاركات لتطوير العمل الخيري.
