قال وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية المساعد للشؤون الثقافية خليف مثيب الاذينة ان الوزارة اولت اهتماما خاصا في استراتيجيتها لدور الاعلام بعد ان اصبح العالم يعيش اليوم مرحلة الدولة الاعلامية الواحدة التي الغت الحدود وازالت السدود.
جاء ذلك في تصريح صحافي أمس بمناسبة انعقاد مؤتمر الصحافة الاسلامية الاول الذي تنظمه الوزارة في الفترة من 20 الى 22 الجاري بعنوان «الصحافة الاسلامية خطاب متجدد» برعاية وزير النفط ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية بالوكالة هاني حسين، واضاف الاذينة ان المؤتمر سيناقش واقع الصحافة الإسلامية بأسلوب علمي وموضوعي قائم على التحليل والتأمل واتخاذ كل الوسائل التي تنمي ملكة التفكير لدى الإنسان وذلك ايمانا «منا بأهمية العقل واحترام الانسان بالاقناع بالحسنى والموعظة الحسنة»، واشار الى ان المؤتمر «يسعى الى الدفاع عما الصق بالاسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم من تهم تتنافى مع كل الشرائع السماوية متخذا في ذلك كل الطرق والاساليب والوسائل المشروعة للتعريف بسماحة الاسلام الذي ينبذ العنف والتطرف والمغالاة».
واوضح ان المؤتمر يهدف الى تفعيل الدور التنموي للصحافة الاسلامية من خلال دراسة واقعها المعاصر وسبل نهضتها واعداد استراتيجية بعيدة المدى لدور الصحافة الاسلامية في ترسيخ قيم الاعتدال والفهم الصحيح للاسلام وتبسيط الرسالة الاعلامية للجمهور، وذكر انه يهدف ايضا الى صياغة وسائل فاعلة للتنسيق والتعاون والتواصل بين كتاب الأمة ومثقفيها ومنابر الصحافة الاسلامية المتنوعة وبحث سبل تطوير الخطاب الاعلامي المتجدد صاحب التأثير والاقناع في المجتمع، وبين انه يهدف كذلك الى توحيد الرؤى الاعلامية في أولويات الطرح والمناقشة لاحداث التأثير الدائم في توجهات الرأي العام وتعزيز المهنية العلمية لدى الصحافيين في التناول الصحافي للقضايا والمواضيع بالاضافة الى ابرام بروتوكول تعاون بين الصحف الاسلامية لتعزيز مكانتها وتأثيرها لدى الجمهور.
واوضح ان المؤتمر سيناقش ثلاثة محاور رئيسية هي دور المجلات الاسلامية في التنمية الحضارية للأمة خلال نصف قرن والصحافة الاسلامية والقواسم المشتركة مع الصحافة التقليدية وآلية تفعيل التواصل المثمر والعمل نحو خطاب اسلامي اعلامي وسطي متجدد يجمع بين الاصالة والمعاصرة.
وتمنى الاذينة أن يخرج المؤتمر بعدد من التوصيات المهمة التي تعيد للصحافة الاسلامية دورها التوعوي بغية النهوض بالأمة الاسلامية والذود عما يلحق بالاسلام والمسلمين.