جدة - «كونا»: اختتمت في جيبوتي العاصمة أمس أعمال اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ39 المنعقد بعنوان «دورة التضامن من أجل تنمية مستدامة».
وجدد «إعلان جيبوتي» في ختام الاجتماع ادانة كافة الإجراءات التي تمارسها دولة الكيان الصهيوني في القدس الشريف والتي تهدف إلى إفراغها من سكانها العرب.
وأكد مجددا الدعم الكامل لفلسطين في تحركها للحصول على عضوية الأمم المتحدة إضافة لحشد الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وأدان الإعلان الإساءة والتطاول على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ودعا إلى مقاومة كافة أشكال رهاب الاسلام «اسلاموفوبيا» التي تستهدف الإسلام.
ورحب بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المتمثلة في إنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية.
وندد بالقمع والمجازر الوحشية بحق المسلمين في ميانمار داعيا المجتمع الدولي «للوقوف بحزم تجاه هذه القضية الإنسانية التي يندى لها جبين البشرية».
ودعم الإعلان القرار المتخذ في النزاع الحدودي بين جيبوتي واريتريا وطالب ارتيريا بالالتزام بالقرارات ذات الشأن.
ورحب إعلان جيبوتي بإقرار الدستور وانتخاب الرئيس الجديد في الصومال مشددا على ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة الجديدة لإنهاء مأساة الشعب الصومالي, وأكد الإعلان حرص الدول الإسلامية على سيادة مالي ووحدة أراضيها منددا بمحاولات الجماعات الإسلامية المسلحة التي تهدد سلامة البلاد.
ودعا وزراء الخارجية وفقا للاعلان المجتمع الدولي الى اتخاذ موقف حازم يجبر النظام السوري على وقف إراقة دماء المدنيين وتدمير الممتلكات العامة.
واستهجن الوزراء الهجوم الإسرائيلي على مصنع اليرموك في السودان مشيرين إلى ان ذلك يعد انتهاكا فاضحا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وجدد الوزراء رفضهم للارهاب بجميع أشكاله بصرف النظر عن مرتكبيه أو المكان الذي يرتكب فيه مؤكدين التزام دولهم بتعزيز التعاون المشترك في مجال مكافحته.
ودعوا إلى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل مطالبين إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية دون قيد أو شرط.
ورحب المجتمعون بالاتفاق الإطاري بين حكومة الفلبين والجبهة الإسلامية الذي يعد خطوة أولى نحو تحقيق المطالب المشروعة لشعب «البنجسامورو» المسلم جنوبي الفلبين.
ودعا الوزراء إلى توفير احتياطات الأمن الغذائي في أكثر من منطقة إسلامية لما لذلك من أثر إيجابي في مكافحة موجات الجفاف والتصحر والكوارث البيئية.
ورحب المجتمعون بترشيح المملكة العربية السعودية الدكتور إياد أمين مدني لمنصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ووعدوا بتقديم الدعم اللازم لهذا الترشيح.
واعتمد وزراء خارجية الدول الإسلامية خلال جلستهم الختامية قرارا لتنفيذ برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي داعين إلى مواصلة إسهام الدول الاسلامية في تنفيذ برنامج العمل العشري للمنظمة وتحقيق الاستفادة الكاملة من الفرص التي يتيحها هذا البرنامج.