أكد جمال النصر الله عضو مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة الكويتية وأمين الصندوق أن الوطن ينادي أبناءه وعلى الجميع تلبية ندائه، متمنياً من الذين ينادون بمقاطعة الانتخابات ان يعيدوا حساباتهم، ويدركون أن التصويت في الانتخابات القادمة واجب وطني يجب أن يفزع له كل الناخبين.
وأشار إلى أن المقاطعة ليست حلا لأن الـ «50» نائبا القادمين سيمثلون الشعب الكويتي في مجلس الأمة سواء ذهب من يقاطعون او لم يذهبوا إلى لجان الاقتراع، وعلينا تغليب مصلحة الوطن فالكويت فوق الجميع، واللحمة الوطنية مطلوبة في الوضع الراهن، مؤكدا ضرورة دراسة ومتابعة جميع المرشحين لاختيار الكوادر الوطنية التي ستحمل على عاتقها مسؤولية البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة.
وقال: إن الدستور أعطى لصاحب السمو أمير البلاد حرية إصدار مراسيم الضرورة التي يراها في مصلحة البلد، موضحا أنه لا يوجد نص في مواد الدستور يعارض صلاحيات الأمير في إصدار مراسيم الضرورة فهي إختيار شخصي لسموه لما يراه مناسبا للوطن.
ولفت إلى أن المادة 71 أعطت صلاحيات لسمو الأمير في إصدار مراسيم الضرورة، في حال غياب مجلس الأمة على أن تعرض بعد إلتئام البرلمان في أولى جلساته ومن ثم التصويت عليها، مشيرا إلى أن هناك سوابق في مراسيم الضرورة بالنسبة لتعديل قانون الانتخاب، ففي عام 81 صدر مرسوم ضرورة بتعديل الدوائر الانتخابية وآلية التصويت ولم تقم الدنيا ولم تقعد، ولم يختلف الدستوريون حول ذلك المرسوم.
ودعا الناخبين والناخبات إلى طاعة ولي الأمر وتلبية نداء الوطن والذهاب إلى صناديق الاقتراع واختيار نواب تكنوقراط يستطيعون النهوض بالبلد ودفع عجلة التطوير والتنمية، مشيرا إلى أن الكويت تتطلب تضافر الجهود، كما تتطلب الفزعة من أجل الوطن.
ولفت إلى ان الاختلاف الصحي في الرأي، الذي يجمع بين محبة الوطن وحرية الرأي ينتج عنه المزيد من الايجابيات والتي تصب في صالح الوطن، في الوقت الذي تجلب الخلافات الغير صحية نوعا من الفرقة والصراع ما يتسبب في تمزيق الوطن وتهديد أمنه ووحدته، منوها بأننا في أمس الحاجة إلى الحفاظ على أمن واستقرار البلد.
وشدد النصرالله على ضرورة اجماع أبناء الكويت على القاء خلافاتهم على جانب الطريق والمضي في التنافس الحر في حب الكويت من خلال برلمانهم القادم، داعيا إلى العمل الجاد والبناء لما يحقق النجاح في العملية التنموية، متمنيا أن تكون الحكومة المقبلة على مستوى طموح الشعب تحت مظلة القيادة الرشيدة لصاحب السمو.