قال المستشار في الديوان الاميري محمد ضيف الله شرار ان سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد يولي الموروث الشعبي اهتماما كبيرا ويدعم بلا حدود كل محبي تراث الاباء والاجداد.
وقال شرار في كلمة له خلال حفل اقامه المواطن فايز بن خضر المطيري وهو احد ملاك الابل وبحضور عدد كبير من ملاك الابل ومربي الماشية في البلاد ان سمو الامير امر باقامة مهرجان الموروث الشعبي للعام الثالث على التوالي تكريما لمحبي التراث الكويتي الأصيل من ابناء الشعب الكويتي الكريم والأشقاء من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
واضاف ان «النية كانت تتجه الى تأجيل نسخة المهرجان لهذا الموسم بسبب بعض الملابسات التي شابت النسخة الماضية الا ان سموه ومن منطلق رعايته الابوية لابنائه من محبي هذا التراث الأصيل اصر على اقامة هذا المهرجان لادخال البهجة والسرور في نفوس جميع الموطنين من ملاك الحلال».
واشار الى ان سموه وجه بزيادة القيمة المالية للفائزين وكذلك باعداد الفائزين في كل مسابقات المهرجان لهذا العام الذي ينطلق في غرب البلاد في 15 يناير المقبل كما وجه سموه بان يظهر المهرجان اكثر تنظيما وتميزا من سابقيه لما لهذه الملتقيات من دور بارز بزيادة اواصر الترابط والمحبة بين اطياف المجتمع الكويتي في ظل تنافس شريف بين المشاركين.
وذكر ان سمو الامير حريص على سماع جميع اراء واقتراحات ابنائه من ملاك الحلال لتذليل الصعوبات التي تواجههم باعتبارهم جزءا مهما من المحافظين على الثروة الحيوانية.
واقترح شرار تشكيل لجنة تمثل ملاك الحلال لصياغة هذه الاراء والاحتياجات لتنفيذ الافضل منها.
من جانبه ثمن امين سر نادي الصيد والفروسية ورئيس لجان التحكيم في مهرجان الموروث الشعبي الشيخ صباح فهد الناصر الصباح اهتمام سمو امير البلاد بالموروث الشعبي ورعاية مهرحانه والتي كان لها دور كبير في تشجيع المواطنين على امتلاك الحلال بأنواعه بل واقتناء افضل اصنافه.
واضاف الشيخ صباح في كلمة له في الحفل ان نسخة هذا العام من المهرجان ستتضمن العديد من المفاجآت التي سيستفيد منها ملاك ومربو الابل بانواعها الست وملاك الماشية بجميع اصنافها اضافة الى ملاك الخيل والطيور الحرة ومحبي صيد الاسماك مشيرا الى ان مهرجان هذا العام سيستمر مدة شهر كامل بدلا من 20 يوما.
من جهته اعرب منظم الحفل فايز بن خضر المطيري في كلمة مماثلة عن تشرفه باقامة هذا الحفل الذي يمثل رسالة شكر وعرفان لسمو امير البلاد على تفضله ودعمه الكبير لملاك الابل ومربي الماشية في البلاد.
وقال المطيري ان مهرجانات الموروث الشعبي وسباقات الهجن والخيل وغيرها التي يدعمها سموه ساهمت في دعم هذا التراث الاصيل والحفاظ عليه مضيفا ان هذه الرعاية السامية ساهمت ايضا وبشكل واضح في زيادة عدد ملاك الابل والماشية في البلاد لاسيما من فئة الشباب.
واكد ان اصحاب الابل والماشية في الكويت يعانون ارتفاعا في اسعار الاعلاف مما ادى الى ارتفاع اثمانها على المواطنين وارهاق ميزانيتهم لاسيما في مواسم الاعياد ومناسبات الافراح. واشار الى ان هذا الارتفاع ساهم في ابتعاد الكثير من الملاك عن الشراء كما ساهم في بيع البعض ابلهم وماشيتهم بسبب عدم قدرتهم على تأمين المبالغ اللازمة لشراء الاعلاف في ظل توقف الدعم الحكومي. بدورهم اشاد عدد من ملاك ومربي الابل والماشية في تصريحات متفرقة لـ»كونا» باهتمام سمو امير البلاد بحل قضايا ومشاكل المواطنين في كل المجالات والتي تعبر عن ترابط القيادة الحكيمة في الكويت مع شعبها. ودعا عبدالله بن رشاش الى دعم الاعلاف الخاصة بالابل والماشية والتي بات ارتفاع اسعارها يشكل عبئا ثقيلا على كل الملاك مطالبا الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية بالمزيد من الاهتمام بمربي الابل والماشية في البلاد.
وانتقد بن رشاش مكان سوق الابل الحالي معتبرا اياه «غير ملائم» لبيع وشراء الابل نظرا لضيق المكان ووجود بعض الاليات الثقيلة بالقرب منه والتي تسببت بالعديد من الحوادث معربا عن امله بأن يتم نقله الى مكان افضل لراحة الملاك والزبائن على حد سواء.
من جهته اكد محمد الحربي ان عدم توفر الاراضي الصالحة لرعي الابل ومضايقة اصحاب الابل من بعض الجهات المختصة يسببان عائقا كبيرا في تنميتها مشيرا الى ان كثرة الترحال بسبب قلة الاماكن الرعوية تسبب لهم الكثير من الخسائر المادية الامر الذي ينعكس على ارتفاع اسعار الابل والماشية في السوق المحلي. اما فيصل الدوسري فأكد ضرورة الاهتمام باصحاب الابل والحلال وتقديم الدعم اللازم للاعلاف وتوفير مكان مناسب للرعي والتي من شأنها ان تصب في مصلحة اصحاب الابل والمستهلكين على حد سواء لان ذلك يؤدي الى انخفاض اسعار الابل والماشية مطالبا الجهات المعنية بالاهتمام بالنظافة وحسن التنظيم في سوق الابل. واشتمل الحفل الذي حضره عدد كبير من ملاك الابل والماشية في البلاد على تقديم العديد من الفقرات الشعبية كما القى الشعراء احمد بن خضر وعبدالكريم المطيري وطلال المحياني قصائد شعرية تعبر عن حب الوطن والامير.
