الدوحة - «كونا»: أكد اعلاميان قطريان ان المسيرة الديمقراطية المتجذرة بالكويت تعد احدى اللبنات التي ساهمت بنهضتها في شتى المجالات مشيدين بدعم سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ممارسة تلك الديمقراطية.
وقال نائب رئيس التحرير صحيفة «الشرق» القطرية الدكتور خالد الجابر في تصريح لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان احتفالية الكويت بمرور 50 عاما على صدور الدستور هو تأكيد لترسيخ اسس ومبادئ وقواعد الشورى والديمقراطية والمشاركة الشعبية التي تجذرت في نفس الانسان الكويتي وانعكست على سلوكه في منزله وفي الديوانيات.
وشبه الجابر الديوانيات في الكويت بالبرلمانات المصغرة حيث غدت سمة مميزة وفريدة ليس لها نظير لا في دول الخليج ولا العالم العربي.
واضاف ان الدستور الكويتي ارسى كذلك الخطوط الرئيسية لقيام التنمية الاقتصادية وزيادة الانتاج ورفع مستوى المعيشة مؤكدا اهمية وقيمة الدستور الكويتي التي برزت بشكل كبير اثناء فترة الغزو العراقي لدولة الكويت حين تحول الى مظلة وحدت صفوف الكويتيين فى الداخل والخارج وعززت تمسكهم بشرعيتهم.
وراى الجابر ان الحراك السياسي في الكويت لم ينعكس على الساحة الكويتية فقط بل شغل الساحة الخليجية والعالم العربي بمده وجزره ولا يزال يحرك المياه الراكدة بحيويته ومبادراته وتفاعلاته لافتا الى ان الدستور الكويتي الذي رسم ودشن وعزز دولة القانون والمؤسسات هو الحامي لهذه المسيرة.
وقال «يحق للكويت اليوم في احتفالية الذكرى الـ50 لصدور الدستور الكويتي ان ترفع رأسها بكل فخر وعزة.. فمع بناء العمران كان الانسان في مقدمة النهضة والمسيرة التي خطها تاريخ عريق مشرف للآباء والاجداد الذين ساهموا ببناء دولة المؤسسات والقانون وهاهم الابناء والاحفاد يجنون الثمار».
من جانبه قال نائب رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية محمد حجي ان احتفالية الكويت بالدستور تعكس حرص القيادة السياسية على رعاية مشاركة الشعب في صنع القرار مؤكدا ان مواد الدستور الكويت تعتبر مكملة لبعضها البعض وان من ضمن اولوياته حماية الحريات.
واعتبر حجي الحراك السياسي الذي تشهده الكويت من حين الى اخر مسألة طبيعية بحكم قدم البرلمان الكويتي مشيرا الى ان الاختلاف السياسي سمة برلمانات العالم وهدفه مصلحة البلاد.
وقال ان التجربة الديمقراطية الكويتية محل متابعة من باقي دول مجلس التعاون الخليجي معربا عن امله بالاستفادة من تلك التجربة.
وهنأ حجي القيادة السياسية والشعب الكويتي باحتفالية مرور 50 عاما على الدستور التي تعتبر احد الاوجه الناصعة للكويت.