أعلن رئيس اللجنة العليا المنظمة للمعرض الدولي الخامس للاختراعات في الشرق الأوسط إياد الخرافي عن مفاجأة سيعلن عنها في الحفل الختامي للمعرض وتكريم المخترعين، مشيراً إلى انها تشمل جائزة كبرى يقدمها النادي العلمي الكويتي.
وقال الخرافي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس الأول للإعلان عن الاستعدادات النهائية للمعرض الذي تنطلق فعالياته في الفترة من 19 - 22 الجاري، أن المعرض الذي يقام في دورته الخامسة يحظي برعاية أميرية سامية تدفعهم نحو مضاعفة الجهود لإخراج المعرض بالصورة التي تليق بحجم الرعاية، مثمناً ومتقدماً بوافر الشكر والتقدير لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح علي رعايته السامية ودعمه اللامحدود للمخترعين الكويتيين خاصة ومخترعي العالم بصورة عامة.
ولفت إلى أنه على الرغم من الضغوط التي تعاني منها وزارة الداخلية هذه الأيام إلا أنها استصدرت مشكورة أكثر من 180 فيزا دخول، لافتاً إلى أن كل هذا لم يكن ليحدث لولا الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وإيمان سموه بهذا المعرض، معتبراً هذه الرعاية وسام شرف يضعه القائمون علي المعرض علي صدورهم ويحملهم مسؤولية أكبر.
كما أعلن الخرافي أن هناك جوائز مالية تقدم للمخترعين تفوق 50 ألف دولار إضافة إلى مكافآت أخرى سيعلن عنها في حينه لدعم المخترعين المشاركين في المعرض والبالغ عددهم 145 مخترعا يمثلون 37 دولة على مستوى العالم ويعرضون 224 اختراعا.
وقال الخرافي إن اللجنة المنظمة تلقت 1400 طلب مشاركة تم استبعاد 200 طلب لعدم استيفاء الأوراق المطلوبة، كما تم استبعاد 450 اختراعا من أصل 2200 اختراع لعدم اكتمال البيانات، إضافة إلى استبعاد نحو 450 اختراعا لمخالفتها عادات وتقاليد الكويت، وقامت اللجنة بعد ذلك بعمل التصفية لإختيار أفضل الاختراعات علي مستوى العالم وفقاً لمعايير محددة.
ولفت إلى ان المعرض الذي يقام في دورته الخامسة، استطاع القائمون عليه اكتساب المزيد من الخبرات التي أهلتهم إلى الإعداد لهذا المعرض بأقل مجهود وأكثر كفاءة وقدرة، إضافة إلى المتطوعين الذين اكتسبوا خبرات متميزة، وان الاستمرارية جعلت القائمين على المعرض تسجيل اسمه ضمن المحافل الدولية، مشيراً إلى انها المرة الأولى ان تتقدم طلبات من المخترعين والجهات والمنظمات الدولية، الإعلان عن المعرض في دورته السادسة من الآن ليتسني لهم الاستعداد للمشاركة، لافتاً إلى أن هذا يؤكد حرص العديد من المخترعين على المشاركة.
وأعلن أنه على الرغم من أنها المرة الأولى التي يقوم فيها المعرض بتحصيل رسوم على المشاركة وعرض الاختراعات وتكفل المخترع بمصاريف السفر والإقامة بعد إن كان يتكفل بها المعرض في السابق إلا أن هناك طلبات متزايدة علي المشاركة بعد النجاحات التي حققها المعرض في دوراته السابقة.
وأشار إلى أن هناك العديد من الجوائز المالية والميداليات التي يقدمها المعرض للمخترعين المتميزين.
واستعرض الخرافي جدول فعاليات المعرض والذي يتضمن حفل الافتتاح في يومه الأول وفي اليوم الثاني يفتح المعرض أبوابه للجمهور من التاسعة صباحاً وحتى الثانية عشرة والنصف ظهراً ومن الساعة الرابعة والنصف وحتى التاسعة مساء يتخللها محاضرة علمية للمهندس مهند جبريل والذي تم ترشيحه من قبل اتحاد غرف التجارة الخليجي، تحت عنوان صناع رواد الاختراع، ويتضمن اليوم الثالث محاضرة علمية أيضاً، إضافة إلى اليوم الرابع والذي يختتم بحفل الإعلان عن الفائزين بجوائز المعرض وتكريمهم.
وتقدم الخرافي بالشكر للجهات الراعية والتي كان لها بالغ الأثر في إقامة المعرض وعلى رأسهم الشريك الرئيسي مؤسسة الكويت للتقدم العلمي وشركة نفط الكويت وشركة زين والبنك الاسلامي الدولي الذي دعم مشاركة المخترعين المسلمين من غير القادرين على نفقة المشاركة، وشركة الخليج للكابلات، إضافة إلى مؤسسة دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر على رعايتها الاعلامية.
وأعلن ان إدارة المعرض لم تقبل أي مخترع لم يقدم طلبه عن طريق الموقع الإلكتروني، مشيراً إلى أن جميع الطلبات وجميع الأعمال التي تمت كلها كانت عبر الموقع الإلكتروني وسيتم أيضاً ادخال النتائج عليه بعد تقييم لجنة التحكيم، معلناً ان حتى نظام التقييم سيكون عن طريق الموقع نفسه في السنوات القادمة، معلناً انه قد تم تحديد تاريخ المعرض في دورته السادسة في 18 نوفمبر 2013 وحتي 21 نوفمبر، وسيتم فتح باب التسجيل في ابريل من العام المقبل.
وبين الخرافي ان المعرض نال اعتراف عدة جهات عالمية وإقليمية متخصصة بالإختراعات، منها منظمة حماية الملكية الفكرية ومكتب رعاية المخترعين في دول مجلس التعاون الخليجي ومعرض جينيف الذي اكتسبوا منه خبرات كبيرة، ومنظمة الوايبو من الأمم المتحدة التي شاركت بممثلين عنها خلال معرض الاختراعات العام الماضي.
وتمنى الخرافي للمعرض ان يحظى بنفس الأجواء التي شهدها في السنوات السابقة، مؤكداً ان الهدف الذي نسعى له هو أن يصبح المعرض متجولاً من دولة إلى أخرى، لافتاً إلى وجود الدعم المادي والمعنوي للنادي العلمي ولكن الدعم الذي نحصل عليه في كل مرة من قبل صاحب السمو أمير البلاد يعتبر أكبر دعم لنا، معرباً عن أمله أن تتجه الدولة لدعم مثل هذه الفعاليات ودعم النادي العلمي الذي يعمل على تنظيم أنشطة تشغل أوقات الفراغ لدى أبناء الكويت.
وقال إن هناك العديد من الجوائز التي تقدم وتبلغ أكثر من 50 ألف دولار منها الجائزة الكبري بقيمة 15 الف دولار، وجائزة معرض جنيف بقيمة 5 آلاف دولار وجائزة مكتب براءات الاختراع بدول مجلس التعاون بقيمة 15 ألف دولار مقدمة للمخترعين الخليجيين، وجائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بقيمة 5 آلاف دينار كويتي مقسمة على 3 مخترعين كويتيين، لافتاً إلى ان هناك مفاجأة سيتم الإعلان عنها في حفل الختام وهي جائزة مالية كبرى مقدمة من النادي العلمي، إضافة إلى ثلاث جزائز مقدمة من الوايبو وهي ثلاث ميداليات لأفضل اختراع وأفضل اختراع للمرأة وأفضل اختراع لمخترعين من الشباب.
وأعلن الخرافي أن جديد الجوائز هذا المعرض هو تخصيص جائزة مالية لأفضل تغطية صحافية على مستوى الصحافة المحلية علي مدي أيام المعرض.
من جانبه قال رئيس لجنة التحكيم ديفيد تاجي فاروقي ان معرض جنيف الذي يعد الأكبر والأهم على مستوى العالم قدم الدعم والمساندة للمعرض الدولي للاختراعات في الشرق الأوسط منذ انطلاق دورته الأولى بكل فخر وسعادة، بل ان القائمين على معرض جنيف مبهورون وسعداء بما حققه المعرض في دوراته الأربع الماضية، لافتاً إلى انه استطاع أن يحقق انجازات متميزة على الصعيد العالمي.
وقال فاروقي هناك الكثير من المعارض التي تم تنظيمها إلا انها لم تستمر لأنها لم تصل الى المستوى المطلوب عكس معرض الكويت، مشيراً إلى أنهم اتوا من جنيف لمساعدة لجنة التحكيم التي تعد عصب المعرض والأساس وتعد طريقة التحكيم أهم أمر قد يؤثر على الاختراعات.
ولفت إلي أن المهم في الكويت أنه كان هناك قرار بفصل أنفسهم عن باقي معارض الاختراعات بطريقة أو بأخرى للوصول إلى مستوى التميز، وبالفعل استطاعوا أن يحققوا هذا التميز، وهو اشراك ما يترواح بين 160 الى 180 مخترعا فقط عكس جميع معارض العالم التي تترك الأمر مفتوحاً، لافتاً إلى أن الكويت قررت اتخاذ هذه الخطوة لأن هناك الكثير من الاختراعات التي تقدم أولاً في ملفات ومن ثم تجد الاختراع نفسه دون المستوى لذا يتم استبعادها حتى لا تقلل من مستوى المعرض.
وأشار إلى ان المعرض كما يختار الصفوة من المخترعين يختار أيضاً لجنة التحكيم التي تقوم بتصفية المشاركين، لافتاً إلى أنها تأتي من جنيف من 3 سنوات حيث تقوم باختيار الاختراعات بناء علي أسس وقواعد، وتسافر ومن ثم تعود مرة أخرى أثناء فترة انعقاد المعرض للتحكيم النهائي واختيار الفائزين.
