تحت رعاية وحضور محافظ الجهراء الشيخ مبارك الحمود الصباح والذي أناب عنه مختار منطقة القصر خالد الحجاج وبحضور الرئيس الفخري للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية العم يوسف الحجي وبحضور فضيلة د.خالد المذكور والداعية الشيخ بدر الحجرف ورئيس مجلس إدارة لجنة التعريف بالإسلام فيصل الزامل والعم نوري النوري المتبرع الكريم، ولفيف من رجال العمل الخيري والدعوي افتتحت لجنة التعريف بالإسلام دار عبدالخالق عبدالله النوري للتعريف بالإسلام بمنطقة الجهراء.
واستهل الحفل بآيات عطرة من القرآن الكريم ثم اعقبها كلمة عريف الحفل مدير المشاريع الخيرية بلجنة للتعريف بالإسلام جودة الفارس والذي استعرض نبذة عن إنجازات اللجنة المباركة ودورها الفعال في تفعيل دور الدعوة ونشر رسالة الإسلام وفق منهج وسطي معتدل قوامه الحكمة والموعظة الحسنة، مثمنا جهود اسرة المرحوم بإذن الله تعالى عبدالخالق عبدالله النوري على هذا الجهد المبارك والصرح الحضاري الذي سيقوم باشرف رسالة وهي دعوة غير المسلمين للتعرف علي الإسلام.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة لجنة التعريف بالإسلام فيصل الزامل في كلمة له على هامش الحفل بان من فضل الله علينا ان غير المسلمين يأتون إلينا إلي بلد الخير الكويت وواجب علينا ان نعرفهم بهذا الدين القويم ومعظمهم لا يمكث طويلاً وبعدها يعود راجعاً لبلده، فمن هنا لابد ان نعرف هؤلاء بالإسلام والهداية بيد الله جل وعلا وحده لا ينازعه فيها سلطان.
وقص الزامل علي الحفل قصة خمسة من المهتدين من الجالية الفلبينية رزقهم الله جل وعلا نعمة الإسلام في كويت الخير وبعدها سافروا إلى بلدهم، وحاول هؤلاء الخمسة أن يقدموا شيئاً لهذا الدين فقاموا في «مانيلا» بعمل إذاعة للقرآن الكريم، وعندما التقى معهم مدير عام لجنة التعريف بالإسلام جمال الشطي هناك وسألهم عن قصة إسلامهم وعن هذه الإذاعة المباركة ودورها، فقالوا نحن بحمد الله أسلمنا في الكويت ولجنة التعريف بالإسلام حرصت علي تعليمنا وتثقيفنا دينياً وشرعياً وتربوياً وشاركنا في اللقاءات والمحاضرات التي تقيمها اللجنة، وعندما رجعنا إلي الفلبين حرصنا ان نحول ما تعلمناه إلي واقع عملي ننشر من خلاله الإسلام فتمخض في ميلاد هذه الإذاعة فهذا دليل على حرص هؤلاء المهتدين على تبليغ رسالة الإسلام، وبين الزامل بان الإسلام يحث على الهمة العالية والطموح والعمل، لافتا بان اللجنة تذخر بالكثير من هذه القصص الرائعة لمهتدين جدد اصبحوا دعاة يعرفون الآخر بالإسلام، بل وبعضهم اسلم بسببه قرى كاملة.
وأشار الزامل بان التعريف بالإسلام تهدف إلي تحويل المهتدين إلى مهتدين فاعلين ومصلحين، مثمنا جهود العم نوري النوري وتبرعه السخي سائلا الله جل وعلا أن يجعل ذلك العمل في ميزان المغفور له باذن الله تعالي والده عبدالخالق النوري، وكذلك توجه بشكر كافة وزارات الدولة ومؤسساتها على التكاتف والتعاضد مع عمل اللجنة الدعوي والذي يوضح حب الكويت للعمل الدعوي.
ومن ناحية اخري بين الداعية الشيخ بدر الحجرف في كلمة له: بأننا المسلمين انعم الله علينا بنعمة عظيمة تستوجب الشكر ليلاً ونهاراً فقد اصطفانا الله جل وعلا من بين مليارات البشر من خلقه وجعلنا مسلمين موحدين، فهذا من فضل الله جل وعلا علينا، فغيرنا يعبد الحجر والشجر وأخر لا يعترف بخالق للكون أصلا وصنف من الخلق يعبد أصناماً ويقدم لها القرابين، ونحن بفضل الله مسلمون موحدون ومن ثم نحن مأمورون بتبليغ تلك الرسالة للآخرين وفق منهج الحكمة والموعظة الحسنة.
وذكر الحجرف قصة الرسول صلي الله عليه وسلم مع الصبي اليهودي الذي أسلم قبل وفاته وخرج الرسول صلوات الله وسلامه عليه من عنده ووجهه متهللا كالقمر يقول الحمد لله الذي أخرجه بي من النار، والكثير من المسلمين أصبح الآن حلمه الأكل والشرب، ورسولنا الرحمة المهداة كان همه وشغله الشاغل إخراج الناس من الظلمات إلي النور.
واختتم قائلا: بان اهل الشرك يعملون بجد واجتهاد علي نشر رسالتهم الباطلة فكيف بنا اصحاب المحاجة البيضاء واستشهد بقول الحق سبحانه «وان تتولوا يستبدل قوماً غيركم ولا يكونوا أمثالكم» فاعملوا وشدو الهمة فهذا الدين عظيم فالنعمل علي نشره وتعريف الطرف الأخر بحقيقته، ولننفق في سبيل الله كل في مجال عمله وموطن عطائه.
وفي ختام الحفل قدم العم نوري عبدالخالق النوري مفاتيح دار النوري إلى لجنة التعريف بالإسلام متمنيا لهم التوفيق والسداد في عملهم المبارك الذي يقومون به.