اكد وكيل وزارة الاعلام الشيخ سلمان الحمود ان الوزارة تعكف على تجهيز جميع الامكانات اللازمة لتغطية الانتخابات المقبلة التي تشهدها البلاد في 1 ديسمبر القادم، من خلال المركز الاعلامي الذي سيفتتح في 21 الجاري، وسيكون مخصصا لكافة الانشطة الصحافية والاعلامية وتنظيم المؤتمرات التي تهم كافة الجهات المنظمة للانتحابات لبيان الخدمات والجهود المقدمة.
واضاف الحمود على هامش افتتاح ملتقى الصحافيات في مجلس التعاون لدول الخليج العربي ان الوزارة ستدعو عدد من وسائل الاعلام الدولية لمتابعة مسار انتخابات 2012، كما ستخصص قناة تلفزيونية لنقل وقائع العملية الانتخابية، اضافة الى محطة اذاعية ستنطلق في النصف الاخير من هذا الشهر، الى جانب تنظيم دورة للصحافيين والاعلاميين وهي الدورة الاولى من نوعها تهتم بمجال مهنية التغطية الاعلامية، كما تم التنسيق مع بعض الجهات المتخصصة العالمية لارسال عدد من الخبراء وتقديم خبراتهم لوسائل الاعلام المختلفة.
وعن مواقع التواصل الاجتماعي والنشر الالكتروني قال الحمود ان هذا الاعلام جديد والعالم باجمعه يعاني من نقص التشريعات والقوانين الناظمة لهذا الاعلام، مذكرا بان الوزارة قدمت الى مجلس الوزراء ومجلس الامة مشروعا لتنظيم النشر الالكتروني منذ اكثر من عام لتنظيم تلك المواقع، لكن الظروف الحالية اخرت اقرارها.
واشار الى دراسة العدد من الاليات والادوات حاليا للمشاركة الايجابية والتوعية من يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، موضحا ان من يكتب يعبر عن رايه ويمثل نفسه وهناك قوانين وانظمة، خاصة ان الكويت بلد تؤمن بالديمقراطية والقانون، لكن رغم ذلك يبقى هناك خطوط لحماية المجتمع من يتجاوزها يتحمل العقبات.
واكد ان الوزارة حريصة على الحرية المسؤولة والمغردين والمغردات، لكن رغم ذلك هم مواطنون حريصون على مصلحة الكويت واجيالها القادمة، وبالنهاية فان العملية تعاونية بين الجميع وليست فرض او تطبيق عقوبات، داعيا الى تطبيق المصلحة العامة لاسيما فئة الشباب الذين يتسمون بالاندفاع، حيثت تكون الصورة احيانا بالنسبة لتلك الفئة غير واضحة وينظر من منظور معين يحتاج بذلك الى توعية، وعلينا نحن كوسائل اعلام ووزارة ان نساهم في هذا البرنامج التوعوي.
وشدد ان الوزارة تدعم الحريات والصحافة ورائدة في هذا المجال، ولكن علينا جميعا ان نتعاون في ان نعمل على توعية ابنائنا وبناتنا لاعلام هادف يخدم المجتمع وتطوره، مشيرا الى تنسيق جار حاليا بين الوزارة واللجنة العليا للانتخابات لتوفير التسهيلات اللازمة لكافة وسائل الاعلام المحلية والدولية، التي شكلت بتوجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.
واكد ان التنسيق مستمر بين وزارات الاعلام في دول مجلس التعاون بالمجال التوعوي فيما يتعلق بالاعلام الجديد.
هذا واكد الحمود في كلمة القاها بالنيابة عن وزير الاعلام الشيخ محمد العبدالله خلال افتتاح الملتقى، حرص الوزارة على ترجمة توجيها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد، في تشجيع ودعم العمل الخليجي خاصة بمجال الاعلام والذي تواجهنا من خلاله الكثير من التحديات.
واشاد الحمود باقامة هذا الملتقى في الكويت لما يوفره من مجال لتبادل الخبرات بين الصحافيات في دول التعاون الخليجي مؤكدا ان على دور المرأة الكبير في المجال التوعوي الاجتماعي، وخاصة في مجال الاعلام الجديد الذي لايزال في طور التنظيم.
من جانبه اشار رئيس اتحاد الصحافة الخليجية تركي السديري الى اهمية دور الصحافيات في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا ان نسبة العاملات بهذا المجال ليست قليلة على الرغم من المسؤوليات الجسيمة الملقات على عاتقهن في ظل ما يواجهه العالم العربي من ازمات واعمال عنف شديدة وغيرها.
واضاف السديري ان مسؤولية المحافظة على اطار الواقع الخليجي هي مسؤولية اعلامية لذا لابد من ان يكون الاعلام هو القوة الثانية لجانب القوة العسكرية في حماية ووحدة مستقبل اي بلد.
بدوره قال امين عام اتحاد الصحافة الخليجية ناصر العثمان ان فكرة الملتقى نشأت منذ 4 سنوات الى ان تبلورت هذا العام بفضل جهود الكويت وخاصة جمعية الصحافيين الكويتية، معربا عن شكره لدولة الكويت على تنظيمها مثل هذه الفعاليات بشكل مستمر.
من ناحيته قال عضو الامانة عدنان الراشد ان مبادرة وزارة الاعلام الكويتية في دعم ورعاية مثل هذه الملتقيات هو خير مثال عن التعاون بين الاعلام الحكومي والاعلام الخاص.
عرضت الصحافيات الخليجيات المشاركات في الملتقى تجربتهن في مجال العمل الاعلامي والمشاكل التي يواجهنها، بالاضافة الى طرح عدد من الافكار والاراء.
وقالت الصحافية سارة نجيب من جريدة البلاد البحرينية ان التحديات التي تواجه الصحافية الخليجية قد تختلف باختلاف خصوصية كل دولة، الا ان من ابرز المشاكل التي قد تواجهها الصحافية بشكل عام هي: ذكاء المسؤوليين وتهربهم من الاجابة على الاسئلة الموجهة لهم.
واشارت الى مشاكل عدة اخرى هي صعوبة خلق الخبر في ظل اتساع رقعة وسائل التواصل الاجتماعي ووصول المعلومة الى القارئ بشكل سريع.
بدورها تحدثت مديرة تحرير جريدة الرياض نوال الراشد عن دور المرأة السعودية في كافة المرافق وخاصة مجال الصحافة حيث تتولى المرأة ادارة تحرير بعض الصحف ورئاسة اقسام صحافية منذ اكثر من 30 سنة، غير ان الصورة التي كانت تنقل للناس حول المرأة السعودية هي صورة ناقصة وغير مكتملة.
بدورها قالت الصحافية الكويتية مريم عبد الرزاق ان هذا الملتقى سلط الضوء على المشاكل التي تواجهنها الصحافيات الخليجيات، مشيرة الى ان المشاكل التي الصحافيات هي مشاكل متقاربة الى حد ما سواء كانت قانونية او اجتماعية، مؤكدة ان الكويت متقدمة عن بعض الدول في مجال عمل المرأة في الصحافة وهذا لا يمنع بان يكون لنا مطالب اضافية لتطوير العمل الصحافي.
شارك في المؤتمر حوالي مايقارب 25 صحافية من كافة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي.