وسط التهليل والتكبير أشهرت اثنتان من العاملات بمدرسة البيرق الابتدائية اسلامهما بمنطقة القصور خلال زيارة دعوية نظمتها لجنة التعريف بالإسلام فرع المنقف إلى المدرسة وذلك بدعوة من مديرة المدرسة المربية الفاضلة فاطمة زمان لدعوة العاملات الآسيويات إلى الإسلام وتعريفهن بدين الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
وفي هذا السياق أعربت مديرة فرع المنقف عائشة جمعة عن سعادتها البالغة بإشهار إسلام العاملتين مشيرة إلى أن لحظة إسلامهما كانت مؤثرة على جميع الحضور في طابور الصباح من معلمات وطالبات وعاملات.
وأكدت جمعة حرص اللجنة الدؤوب على دعوة غير المسلمات إلى الدخول في الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة عن طريق قيام الداعيات بإجراء المقابلات مع العاملات غير المسلمات وتوزيع الحقائب الدعوية عليهن بما تحتويه من أشرطة وكتيبات وبروشورات بمختلف اللغات عن الإسلام ومبادئه وأسسه وأركانه.
وحثت جمعة داعيات اللجنة إلى الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأقواله وأفعاله حينما كان يدعو المشركين إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والمعاملة الطيبة والأخلاق الحسنة الفاضلة مصداقا لقول الله تعالى «وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة».
وأشارت إلى أن حسن الخلق والمعاملة الطيبة باباً واسعاً دخل من خلاله الكثير من غير المسلمين إلى الإسلام، وضربت على ذلك بعض الأمثلة بقصص إشهار الإسلام، مؤكدة على ضرورة الصبر على الدعوة، موضحة أن طريق الدعوة ليس ممهدا أو مفروشا بالورود، مشيرة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كم عانى وكم تحمل المشقات في سبيل نشر الإسلام، كما كان صلى الله عليه وسلم صابرا مثابرا لم يدخل اليأس إلى نفسه، ولم يتغلغل الإحباط إلى قلبه صلى الله عليه وسلم بسبب المشركين الذين كثيرا ما أذوه وحاربوه ووقفوا ضده ودبروا له المؤامرات. . ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم كان لديه اليقين الراسخ بأن الله معه وسينصره.
وأوضحت أن داعيات اللجنة لديهن إلمام جيد بأصول الدين الإسلامي وعلى اطلاع بأمور العقيدة والتوحيد وأركان الدين والفقه وغير ذلك من هذه الأمور فنحن نملك هداية البيان اما هداية الجنان فهي بيد الرحيم الرحمن وحده لا ينازعه فيها سلطان.
يذكر أن طاقم داعيات التعريف بالإسلام قدم برنامجاً دعوياً باللغة الإنجليزية في طابور الصباح وتلاه توزيع البروشورات والحقائب الدعوية ثم إجراء المقابلات لدعوة عاملات المدرسة إلى الإسلام حيث طلبن من الداعيات إلقاء محاضره أسبوعية لهن وأبدين رغبتهن بالدخول بالإسلام بعد قراءة الكتب الدعوية، هذا وقد وعدت المعلمات بالتبرع لأنشطة لجنة التعريف بالإسلام وفي الختام تم تكريم الداعيات من قبل مديرة المدرسة فاطمة زمان والتي أشادت بدور اللجنة الدعوي والتوعوي وحرصها علي رعاية الجاليات الوافد وتعليمها اللغة العربية وعادات وتقاليد المجتمع الكويتي.