الرياض - «كونا»: أشاد رئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري الشاعر الكويتى عبدالعزيز البابطين باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بسبل تنمية الحوار والثقافة بين مختلف الحضارات والثقافات والاديان.
واضاف البابطين في تصريح لـ«كونا» أمس، بعد مشاركته في افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الاديان والثقافات والذي افتتح في فيينا الاثنين الماضي ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو احد رموز رجالات الامة العربية والذي أولى الثقافة جل اهتمامه وذلك لايمانه بأن تنمية الثقافة اساس تنمية المجتمعات.
واشار الى ان قادتنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين أدركوا هذه الحقيقة فاهتموا بالثقافة مبينا ان ذلك يعد أمنية كل مثقف عربي.
وأضاف البابطين «تخلفنا كثيرا وكثيرا جدا عن الركب الحضاري العالمي نتيجة عدم اهتمامنا وعدم اهتمام قادتنا بتنمية الثقافة».
وأكد ان احساس المثقفين وهم يرون اهتمام خادم الحرمين الشريفين وامثاله القلائل من الزعماء والقادة العرب من اهتمام بالثقافة ليعيد الثقة بنفوس المثقفين للعمل على تنمية مناحي الحياة في العالم العربي.
واشاد البابطين بتظيم افتتاح المركز رغم انها التجربة الاولى لعقد مثل هذه التجمعات الثقافية العالمية الذي شاركت فيه مختلف الاديان السماوية والمعتقدات الاخرى ومن خلال المفكرين العالميين الذين حضروا هذه التظاهرة.
واعرب عن تمنياته مخلصا باستمرار اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بهذا المركز الذى منحه الكثير من جهده ووقته حتى أصبح حقيقة.
وحول التعاون بين مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الحضارات والتعايش بين الاديان ومؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعرى ذكر البابطين اننا نتعاون ونمد يد العون لكل من يريد التعاون والعمل معنا ونشجع ونرغب بذلك بشدة.
وقال ان اي جهة تطلب تعاوننا معها من خلال تجربتنا في مجال عملنا الثقافي طيلة 23 عاما فاننا مستعدون لذلك ولا نبخل في اعطاء تجربتنا للاخرين.
واعرب عن أمنيته بأن يحذو زعماء وقادة الوطن العربي بخادم الحرمين الشريفين في اهتمامه ورعايته ودعمه للثقافة والحوار مع الاخرين. وأكد أهمية الحوار بين الحضارات مشيرا الى اننا حين أقمنا دورة بن زيدون تحت رعاية العاهل الاسباني خوان كارلوس عام 2004 لقينا دعم وحضور مدير اليونسكو ومدير جائزة نوبل ووزيرة الثقافة الفلندية ورؤساء تحرير أكبر الصحف الاوروبية ورؤساء عدد من الجامعات الاوروبية.
وتابع القول اننا استغللنا ذلك الحضور وعقدنا معهم بحضور عدد من المثقفين الكويتيين حوارا وقد لقينا منهم كل تجاوب وتشجيع وتكريم لنا وهذا دليل على تشجيع الغرب للحوار والتعايش بين الثقافات.
وحول اهم نشاطات مؤسسة جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري المستقبلية اوضح البابطين اننا وصلنا لمراحل متقدمة من التجهيز لدورتنا المقبلة التي ستعقد تحت شعار «جبران خليل جبران» وستكون في جامعة «ميشغين» الامريكية في شهر اكتوبر من عام 2013 والتي تعد من أهم ثماني جامعات في العالم.
والمعروف عن الشاعر العربي جبران خليل جبران تعاونه في مجال حوار الثقافات وتعايش الاديان وله العديد من القصائد والمقالات والرسائل عن الدين الاسلامي والرسول عليه الصلاة والسلام.
ومضى البابطين الى القول «اتفقنا مع جامعة ميشيغين على عقد هذه الدورة بعد مشاركتي لهم في محاضرة سابقة عن عمل وتطور المؤسسة كما أنشأنا لهم كرسي البابطين للغة العربية والشعر العربي وزودناهم بجميع اصدارات المؤسسة والتي يزيد عددها على 200 اصدار». وعن النشاطات الادبية والثقافية للمؤسسة في المملكة العربية السعودية قال البابطين «تلقيت دعوة خلال مراسم افتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحوار الحضارات من الاخوة في النادي الادبي في أبها للتحدث عن تطور المؤسسة وما وصلت اليه وجار الاتفاق على موعد محدد لهم ولنا لعقد الندوة».