
«كونا»: قال وزير العدل والشؤون القانونية جمال الشهاب انه من واجب كل مواطن ان يشارك بصوته في هذا اليوم الديمقراطي لمن يراه مناسبا لخدمة المجتمع.
واضاف الشهاب في تصريح له خلال تفقده سير العملية الانتخابية في منطقة الخالدية بالدائرة الثالثة امس «انه فيما يخص من لايريد المشاركة فهذا الامر عائد الى ضميره ولكن لابد ان يعرف ان المشاركة او عدمها حريه كفلها الدستور له».
واكد انه ينبغي على الجميع وضع مصلحة الكويت ومستقبلها نصب اعينهم مضيفا انه من هذا المنطلق فالجميع مسؤولون بشكل مباشر عن مساهمتهم في هذا المستقبل ورسم ملامحه. واوضح الشهاب ان نظام واليه الصوت الواحد جاءت لتعطي قرار التصويت الحرية والاستقلالية على عكس ما كان متبعا في الانتخابات الماضية مبينا ان الاختيار الان يكون من خلال التمحيص والتدقيق في مدى استحقاق المرشح لمسؤولية خدمة البلد من هذا الموقع.
ومن جهتها قالت وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية ووزيرة الدولة لشؤون مجلس الامة الدكتورة رولا دشتي ان الانتخابات والمشاركة فيها «هي الخطوة الاساس لبناء مستقبل مشرق لدولة الكويت بسواعد شبابها».
وأضافت الوزيرة دشتي في تصريحات للصحافيين عقب ادلائها بصوتها في انتخابات مجلس الامة التي انطلقت صباح امس «العملية الانتخابية لا تواجهها أي عراقيل ولدينا جميعا طموح واحد وهو استمرار جهود الكويتيين في رفعة هذا الوطن المعطاء فلذلك المشاركة بالانتخابات هي الخطوة الاولى التي يجب أن نخطوها في هذا الاتجاه».
ونفت أن يكون هناك أي تشويش على سير العملية الانتخابية «بل على العكس المواطن لا يجد أي صعوبة في الادلاء بصوته والكل متفقون على أن المشاركة حق أصيل لكل مواطن ومهما اختلفنا في وجهات النظر فإننا متفقون جميعا على أن هدفنا الاول والاخير هو الكويت».
وأشارت الى أن المرحلة المقبلة تتطلب التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لانجاز ملفات مهمة «ستساهم باذن الله في ازدهار الكويت ورفع مستواها الاقتصادي والتنموي الى مصاف الدول المتقدمة».
من جانبه أكد رئيس اللجنة الاصلية في مدرسة اليرموك للذكور في الدائرة الانتخابية الثالثة المستشار وائل العتيقي أن عملية الاقتراع في الدائرة «تسير بيسر وسهولة ولا يوجد ما يؤثر عليها».
وقال المستشار العتيقي لـ«كونا» ان الاقبال في الساعات الاولى من العملية الانتخابية التي بدأت صباح امس «في غالبيته من كبار السن ومن الجنسين لكن من المتوقع أن تشهد الفترة المسائية تزايدا في أعداد الناخبين».
وأشار الى أن الحضور الى مراكز الاقتراع في الساعات الاولى ووفقا للتجارب الانتخابية السابقة غالبا ما يقتصر على كبار السن.
وقال رئيس اللجنة الاصلية في مدرسة بدر السيد رجب الرفاعي الثانوية في منطقة اليرموك بالدائرة الانتخابية الثالثة المستشار أحمد الهويدي ان سير العملية الانتخابية في مركز المدرسة جرت بكل سهولة.
وأضاف المستشار الهويدي في تصريح لـ«كونا» ان الوضع الحالي «يسير على ما يرام ولا يوجد ما يعوق سير العملية الانتخابية منذ افتتاح مقرات الاقتراع» «الى انتخابات مجلس الامة 2012 التي بدأت صباح امس».
وتوقع زيادة الاقبال على الاقتراع من قبل الناخبين في الفترة المسائية «بشكل أكبر». ومع بدء مراكز الاقتراع في استقبال الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم لانتخاب اعضاء مجلس الامة في الصباح الباكر استحوذ كبار السن على اكبر نسبة حضور كعادتهم في الانتخابات البرلمانية السابقة رغم البرودة النسبية اذ كانت درجة الحرارة حوالي 15 درجة مئوية.
وانتشر منذ الصباح الباكر رجال الامن حيث لوحظ توزعهم بشكل منظم على جميع المقار الانتخابية فيما بدأ بعض القضاة المشرفين على اللجان عملهم في الوقت المحدد لبدء عملية الاقتراع بعد التحقق من تنفيذ الاجراءات اللازمة وتوافر المواد والمستلزمات الخاصة بالعملية الانتخابية.
واستحوذ كبار السن على نسبة الحضور عند الساعة الأولى من بدء الاقتراع اضافة الى جميع الفئات العمرية ممن يحق لهم الانتخاب.
وتواجد عدد من المرشحين في بعض مقار الاقتراع فيما لوحظ وجود مندوبي المرشحين واهاليهم ومناصريهم في الخارج لاستقبال الناخبين لحثهم على انتخاب مرشحيهم مع توزيع الأوسمة وبطاقات التعريف بالمرشح والصور وتقديم بعض الخدمات لهم.
وتميزت العملية الانتخابية في الساعة الأولى من بدء الاقتراع بالسلاسة والتنظيم علما بأن وزارة الداخلية لا تسمح بالدخول الى المراكز الا بعد اظهار الجنسية لاولئك الذين سيتوجهون للادلاء باصواتهم.
ولوحظ في المراكز النسائية وجود للناخبات ومندوبات المرشحين وحضور متساو للكبيرات في السن والشابات كما تميزت جميع مراكز الاقتراع بوجود الاعلاميين الذين يمثلون مؤسسات اعلامية محلية وعربية واجنبية.
ومع وجود عدد من المرشحين عند بعض مقار الاقتراع الانتخابية الرجالية والنسائية يوجد مندوبوهم واهاليهم ومناصروهم وبعضهم بصحبة اطفالهم الذين اضفوا جوا من الفرح والبهجة بمشاركتهم اهاليهم في دعم مرشحيهم. ويمارس الاطفال من الجنسين أدوارا تتمثل في محاولة استمالة الناخبين من خلال حركات طفولية عفوية يوزعون معها الأوسمة وبطاقات التعريف بالمرشحين وقصاصات الورق والصور وتقديم بعض الخدمات كالاطعمة والمشروبات فيدخلون السرور والبهجة على نفوس الناخبين الذين يقصدون المراكز الانتخابية. وحضر هؤلاء الاطفال أمام مداخل المراكز الانتخابية في المدارس او على الارصفة المقابلة في وقت عطلتهم من مدارسهم غير مجبرين بل سعداء بهذا اليوم ليعيشوا جو البهجة الديمقراطية.
ولوحظ ارتداء بعض الاطفال للملابس الشعبية وبعضهم ارتدى الزي الرسمي «الغترة والعقال» فيما ارتدى البعض الاخر لباسا موحدا يرمز الى مرشح معين بالاسم او الصورة.