
أشرقت شمس الديمقراطية على وطن النهار وهي تلف بأشعتها كافة أطياف أبناء الكويت الكل منهم حضر منذ الصباح المبكر أمام المقار الانتخابية يدفعه الى ذلك حماس واحساس بمسؤولية تجاه هذه المرحلة الهامة التي يمر بها وطنهم.
ورغم ما تكبدوه لم يكن هناك من يتذمر من عناء الانتظار أمام تلك المقار فالكل يحرص على المشاركة في هذا العرس الديمقراطي وكانت «كونا» حاضرة هذا المشهد تزاحم الصفوف وتتخلل الوقوف لرصد مشاعر المواطنين في هذا اليوم.
من جهته، أكد وزير الاشغال العامة د.فاضل صفر عمق ورسوخ الممارسة الديمقراطية لدى الشعب الكويتي «ويتجلى ذلك من خلال قيامه بواجبه والادلاء بصوته كلما جرت انتخابات وذلك ليس مستغربا على هذا الشعب».
وقال الوزير صفر خلال ادلائه بصوته الانتخابي في مركز مدرسة الشيخة بيبي السالم الصباح بمنطقة الدسمة في الدائرة الانتخابية الاولى ان الناخبين يتوافدون على صناديق الاقتراع «ونسبة الحضور ايجابية وليس هناك ما يعكر صفو الانتخابات وأدعو الجميع الى المساهمة والمشاركة في العرس الديمقراطي من أجل خير الوطن».
وأعرب عن الأمل في «أن تتجه السلطة التشريعية نحو التعاون مع السلطة التنفيذية لخير الكويت وأهلها داعيا المولى عز وجل أن يحفظ صاحب السمو أمير البلاد «قائد المسيرة الذي تمسك بالدستور ضاربا أروع الامثلة في العلاقة المثلى والطيبة بين الحاكم والمحكوم والذي يقل نظيره في العالم».
وقال ان انتخابات هذه السنة «تميزت بالصوت الواحد وفق ما جاء في مرسوم القانون عندما وجه صاحب السمو أمير البلاد الحكومة باصداره بعد بروز سلبيات في الممارسة الديمقراطية التي شوهت صورة الكويت وكرست الاختلافات والتعصب وعطلت التنمية».
أكد وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون المرور اللواء الدكتور مصطفى الزعابي ان الخطة التي وضعتها الوزارة لتنظيم عملية الاقتراع «تسير وفق ما هو مخطط له وعلى اكمل وجه».
وقال اللواء الزعابي لـ«كونا» خلال تفقده اليوم عملية الاقتراع بالدائرة الانتخابية الثالثة في منطقة الجابرية ان خطة وزارة الداخلية لتنظيم سير العملية الانتخابية «تطبق بأحسن صورة وعلى أكمل وجه ولا توجد أي ملاحظات تشوبها».
وأشاد بتعاون جميع المواطنين مع رجال الامن «ما يسهم في نجاح العرس الديمقراطي الكويتي».
من جهته، أكد المرشح عدنان عبد الصمد ان مؤشر الانتخابات جيد رغم حملات الترهيب والتضليل السياسي التي مارسها البعض ضد الناخبين والمرشحين.وقال عبد الصمد في تصريح صحافي ان العملية الانتخابية تسير بسلاسة ويسر دون اي مشاكل تذكر، مستدركا بالقول « اذا كانت نسبةالمشاركة في الدوائر الاخرى سيصبح المؤشر جيدا.متمنيا ان تمر العمليةالنتخابية بسلام.
بدوره، أكد المرشح عبد الحميد دشتي المشهد الانتخابي مشهد بطولي، فقد شاهدنا كل الأطياف تشارك بالتصويت، فأين هذه المقاطعة. أظن أن المشاركة قوية ولن تقل عن النسبة المعتادة.
واضاف أن أول مرة نرى انتخابات لا تكون فيها باصات تنقل ناخبين عبر الحدود.
وشدد قائلا: ستكون لنا وقفة مع مراسيم الضرورة إذا جاءت مخرجات العملية الانتخابية ايجابية، أتوقع إن يقر مرسوم الصوت الواحد، ولكن اذا لم تكن كذلك فستكون هناك تعديلات عليه، متوقعا ان تكون نسبة التصويت بين 50، 60 في المئة.
وأكد أن الشعب الكويتي واع ولم يتأثر بالمسيرات، متفائل جدا بهذا المجلس الذي سيجسد الرغبة الحقيقية للنهوض بالكويت ودفع عجالة التنمية مستقبلا.
بقدر سعادتي بهذا الزخم فانه تساورني الشكوك خشية ان يكون هناك اشخاص من الصفوف الثانية والثالثة يخترقون المجلس، سوف نحتويهم ونتعامل معهم وفق الدستور واللائحة.
وعقب ادلاء وزير المالية السابق مصطفي الشمالي بصوته في الانتخابات تجمع حوله عدد من الصحافيين وبعض وسائل الاعلام حيث اكد ان الكويت تسير على الطريق الصحيح من خلال نظام الصوت الواحد واضاف أنه متفاؤل جدا في تحقيق تطلعات الوطن والمواطنين في المرحلة المقبلة.
من جانبها قالت مرشحة الدائرة الأولى معصومة المبارك اثناء تواجدها في ثانوية احمد بشر الرومي ان المرأة لم تخذل المرأة مطلقاً كما يشاع ولكن الأجواء خلال مجلس 2009 لم تكن مآتيه لصالح المرأة ومايشاع نتيجة الحملات المبكرة والمستمرة ضد المرأة وعملها في البرلمان ونحمد الله ان مجلس 2012 الذي خلا من المرأة قد تم ابطاله مشيرة الى ان الديمقراطية تقبل الرأي والرأي الآخر وغير مسموح منع او جب الرأي الآخر ومن قرر التنازل عن حقه بالمشاركة ولجأ للمقاطعة شأنه وحقه ومن رجع عن رأيه حقه وايضا من شارك من حقه ونحن نرى ان المشاركة هي الأجدى.
واضافت المبارك تاريخ 1 من ديسمبر هو يوم وطني في حياة الكويت الديمقراطية لانتخاب المجلس التشريعي الرابع عشر ونشعر بالحماس والفاعليه للمشاركة في هذه الاجواء ونأمل ان تكون المرحلة المقبلة مرحلة امن واستقرار وانجاز وتطبيق حقيقي وفاعل للدستور.
بدورهم، أكد عدد من الاعلاميين العرب أهمية التجربة الديمقراطية الكويتية متمثلة بانتخابات مجلس الامة معتبرينها «الهاما» لبلدان المنطقة العربية.
وأجمع هؤلاء الاعلاميون في لقاءات متفرقة مع «كونا» أمس، بعد جولتهم في أحد مراكز الاقتراع تلبية لدعوة من وزارة الاعلام لمراقبة سير العملية الانتخابية ان التجربة الديمقراطية الكويتية «عميقة وتاريخية ومن شأنها منح الكويت مستقبلا أفضل».
وأوضحوا أن التطور الديمقراطي في الكويت من شأنه مساعدة دول كثيرة في المنطقة على جعل الخيارالديمقراطي أساس تقدمها معربين عن الامل في رؤية مثل هذه التجربة في جميع بلدان المنطقة العربية.
ونوهوا بحسن التنظيم وسير العملية الانتخابية وسلاستها معتبرين «التواجد الكثيف» للناخبين منذ ساعات الصباح الاولى دلالة على وعي الناخب الكويتي.
وقال مساعد مدير التحرير في جريدة «الاتحاد» الاماراتية ابراهيم العسم ان التجربة الديمقراطية «ناجحة بكل المقاييس وما ينطبق من نجاح على العملية الديمقراطية في الكويت من شأنه أن ينطبق في المستقبل على بقية دول الخليج العربي بصورة خاصة».
وأضاف العسم ان الهدف «من تواجدنا اليوم وتلبية دعوة وزارة الاعلام الكويتية هو نقل وقائع العملية الانتخابية الديمقراطية الى المجتمع الاماراتي» مشيرا الى أن المسؤولين في وزارة الاعلام دعوا الى «التعبير عن الرأي والانطلاق في وصف سير العملية الانتخابية بكل موضوعية وحيادية».
وذكر ان زيارته الى البلاد منذ يومين مكنته من مشاهدة «الديمقراطية بجميع أشكالها» من خلال ما شهدته الساحة السياسية المحلية من تعدد للآراء والرؤى مبينا أهمية الاختلاف «في الارتقاء بالحياة السياسية وتطورها».
من جانبه أعرب الصحافي في جريدة «الاهرام» المصرية يحيى غانم عن «اعتزازه وفخره» ازاء ما تشهده الكويت من تطور سياسي من خلال الممارسة الديمقراطية في العملية الانتخابية.
وقال غانم ان التطور الديمقراطي في الكويت «سيساعد دولا كثيرة في المنطقة على تبني التجربة الانتخابية الكويتية» مضيفا ان المجتمعات العربية «بحاجة الى ممارسة سياسية راقية كما هي في الكويت».
من جهته قال رئيس مركز «الشرق الاوسط» للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة بالمملكة العربية السعودية الدكتور أنور عشقي ان الاقبال على الانتخابات جيد ويعد بالخير على مجمل سير العملية الانتخابية.
وأضاف الدكتور عشقي ان العملية الديمقراطية في أي بلد «لا بد ان يرافقها بعض السلبيات والانتخابات الحالية في الكويت جاءت لتقضي على كثير من السلبيات السابقة».
وأوضح انه سبق وراقب عملية الانتخاب في عدد من الدول «الا أنني اعتبر التجربة الكويتية ممتازة جدا».
بدوره قال الصحافي في جريدة «المشرق» العراقية علي الملا ان التجربة الديمقراطية في الكويت «أثرت ايجابيا في أنفسنا» مشيدا بـ«اندفاع الناخبين نحو الادلاء بأصواتهم منذ ساعات الصباح الاولى».
وأعرب الملا عن التقدير للدعوة التي وجهتها وزارة الاعلام لممثلي الصحافة الخليجية والعربية لحضور وتغطية الانتخابات معربا عن الامل في «نجاح الانتخابات والخروج منها بأفضل النتائج التي تحقق للكويت الاستقرار السياسي ولشعبها مزيدا من الرخاء والرفاه».
يذكر ان وزارة الاعلام وجهت الدعوات الى عدد من الاعلاميين من جهات خليجية وعربية وعالمية لمراقبة وتغطية وقائع انتخابات مجلس الامة.
بدوره، قال الناخب علي النقي ان الكويت والكويتيين يعيشون اليوم عرسا ديمقراطيا يتمثل بانتخابات مجلس الامة حيث جاء الناخبون الى مراكز الاقتراع لترجمة احتفالهم من خلال المشاركة في العملية الانتخابية وتفعيل حق من حقوقهم الدستورية.
واضاف الناخب النقي ان تواجد الناخبين منذ الصباح الباكر يأتي من باب حرصهم على تلبية الواجب الوطني «وهي دليل على وعيهم في تكريس الحياة الديموقراطية في البلاد».
واوضح ان الانتخابات الحالية تتزامن مع الذكرى الـ«50» للمصادقة على الدستور «وخير مصداق للاحتفال بهذه الذكرى هو المشاركة في عملية الاقتراع وترجمة توجيهات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح فعليا».
وذكر ان المشاركة في الانتخابات علاوة على كونها حقا دستوريا وواجبا «مطلب مهم» خلال هذه المرحلة نظرا لحساسيتها وما تتطلبه من تظافر للجهود وتغليب مصلحة الكويت العليا على اي أمر آخر.
بدوره أكد الناخب عبد العزيز حيات حرصه على الحضور والمشاركة في هذه الانتخابات لتطلعه هو وسائر اهل الكويت الى غد ومستقبل افضل.
وقال حيات ان «الممارسة الديمقراطية حققت للدول المتقدمة ما تشهده من تطور ورقي ونحن جئنا للمشاركة في الانتخابات تكريسا لهذه العملية عندنا على أمل اللحاق بركب هذه الدول» موضحا ان الكويت بحاجة «ماسة» الى تواجد ابنائها في مراكز الاقتراع هذا اليوم.
واضاف «لقد وجهت الدعوة وحثثت اسرتي واقاربي وجميع المحيطين بي على المشاركة في الانتخابات لعلمي بأنها واجب وطني وقناعتي بأهمية الانتخابات الحالية».
وذكر انه طالما نادى ابناء الشعب الكويتي الى نبذ الخلافات والتفرقة ودعوا الى وحدة الصف «وها هي الانتخابات حضرت بآلية التصويت بصوت واحد ما يساعد على تقليص السلبيات التي شابت الآلية السابقة للتصويت».
اما الكابتن عبد المحسن المهنا فقد اكد حرصه على المشاركة الايجابية في هذا العرس الديمقراطي ملبيا نداء سمو امير البلاد حفظه الله ورعاه لدفع عجلة التنمية والاصلاح في الدولة.
وقالت معصومة حسن ان «حب الكويت فوق كل شيء لذلك حرصنا على الحضور والتصوير لرفع راية الكويت والوقوف خلف امير بلادنا والعمل على ايصال اعضاء اكفاء الى مجلس الامة والعمل على تنمية البلاد ورفعة اسمه».
من جانبها قالت فاطمة حسين ان الكويت «بلادنا وعلينا تنميتها لذلك حرصت على الحضور لرفع اسم بلادي التي لم تقصر يوما في خدمة ابنائها ودعمهم وعلينا ان نبرهن على حبنا لها بالمشاركة بالانتخابات وتجسيد روح الوطن الواحد والوقوف خلف اميرنا حفظه الله».
اما خيرية احمد فقالت ان الكويت «تستحق اكثر من الذي نعمله لاجلها لانها امنا وعلينا ان نرعاها كما رعتنا».
من جانبها قالت سعاد احمد ان الكويت بلد الخير والجلوس في المنزل ليس من شيم المواطنين الذين يريدون التنمية والاصلاح لبلادهم لذلك «حرصت رغم مرضي الحضور للتصويت والمشاركة في الانتخابات لتحقيق رغبة صاحب السمو في المشاركة بالعرس الديمقراطي والعمل على تحقيق خطة التنمية لان الكويت بلد الخير الذي لم يقصر عن ابناءه والله يبعد عيون الحاسدين عن ديرتنا».
من جانبها قالت السيدة فاطمة طارش العبدالرزاق ان الكويت «تستاهل» من يعمل لاجلها لذلك حرصت على الحضور والتصويت.