
وسط أجواء هادئة وشفافة، وفي يوم مشهود أكد حرص أبناء الكويت على مصلحة بلدهم واستقرارها، توجه الناخبون الكويتيون الى صناديق الاقتراع لاختيار 50 عضوا في مجلس الامة في فصله التشريعي الـ14 وفقا لنظام الدوائر الخمس وآلية التصويت لمرشح واحد.
وفي هذا السياق، أدلى سمو الشيخ ناصر المحمد بصوته في الانتخابات وذلك في مدرسة الشامية المشتركة للبنات وعقب انتهاء سموه من التصويت قال نبارك للشعب الكويتي علي هذه الديمقراطية ونهنئ الشعب وانفسنا بان عندنا امير حكيم صمام امان للدستور الكويتي واضاف اميرنا حفظه الله هو الذي يمسك الدستور بيده ويحفظه.
واكد سموه ان الدستور هو صمام امان لاهل الكويتي مشددا على دعوته لجميع المواطنين بان يدلوا باصواتهم.
وحول قراءته للمرحلة المقبلة قال سموه: الديمقراطبة موجودة والحرية موجودة بالكويت وفقا لما يسمح فيه الدستور وأنا دائما متفائل، مشددا علي ضرورة التمسك بالدستور الكويتي لانه صمام الامان.
وردا على تساؤل الصحافيين هل هناك خوف علي الكويت فقال سموه ان صمام الامان للكويت هو وجود اميرنا حفظه الله ورعاه فسموه حفظه الله هو الحامي الكويت وللدستور بعد الله عز وجل.
ووجه رئيس مجلس الامة السابق جاسم الخرافي رسالة الي من سوف يحالفهم الحظ بالفوز في الانتخابات الحالية من المرشحين وذلك اثناء تواجده للادلاء بصوته في مدرسة الشامية بنات المشتركة مفادها: اتمني الا تلتفتوا الى الاتهامات المبطنة الجاهزة التي يطلقها قلة من اعضاء من يطلقون على انفسهم كتلة الاغلبية.
وتابع: أتمنى ان تردوا على هؤلاء الذين يعانون من الجهل بعملكم داخل المجلس واضاف ان بعضهم لا يعترف بالحق معتقدا ان عددا منهم سوف يسدي التبريكات والتهاني للفائزين في الانتخابات.
وتمنى ان يكمل المجلس المقبل مدته مطالبا نوابه بألا يهتموا باتهامات الاغلبية واردف استطعنا بهذه الانتخابات ان نبدأ صفحة جديدة وعليكم والجميع ان تتقوا الله في الكويت.
من جانبه، اكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ احمد الحمود ان سمو أمير البلاد اتخذ قراره بشأن مرسوم تحديد الاصوات الانتخابية بصوت واحد «بعد ان وجد ان هناك بعض الامور التي لا تصب في مصلحة البلاد».
وقال الشيخ احمد الحمود في تصريحات صحافية عقب تفقده مدرسة معن بن زائدةالمتوسطة للبنين في منطقة عبدالله السالم بالدائرة الانتخابية الثانية ان سمو امير البلاد هو المسؤول عن البلد وهو خير من يعلم بشؤون استقرارها ونحن نعيش تحت مظلة سموه ونأمل بان يوفقه الله من اجل هذه البلد ومن يعيش على ارضها».
وردا على سؤال حول تعليقه بشأن صدور احكام قضائية تتعلق باعادة من قامت اللجنة الوطنية العليا للانتخابات بشطبهم اكد الشيخ احمد الحمود ان اللجنة ووزارة الداخلية قامت بتنفيذ الاحكام الصادرة من القضاء بشأن اعادة من تم شطبهم مؤكدا ان حق التقاضي مكفول للجميع.
وحول المرسوم بقانون رقم 21 لسنة 2012 بانشاء اللجنة الوطنية العليا للانتخابات اعرب الشيخ احمد الحمود عن سعادته بوجود هذه اللجنة وتشكيل اللجنة التي تضم تسعة مستشارين من السلطة القضائية برئاسة المستشار احمد العجيل.
وردا على سؤال حول التسهيلات التي قدمتها وزارة الداخلية للفريق الدولي التابع للمفوضية العليا لشفافية الانتخابات للاطلاع على سير العملية الانتخابية اكد الشيخ احمد الحمود ان وجود هذا الفريق يعزز عمل وزارة الداخلية بشأن نزاهة وشفافية انتخابات مجلس الامة.
واشار الى ان التقارير التي سبق لهذا الفريق ان اصدرها بالتعاون مع جمعية الشفافية الكويتية في انتخابات مجلس الامة الماضية اكدت مدى الشفافية والنزاهة التي تتمتع بها الانتخابات في الكويت.
واكد الحمود ان الكويت كانت ولاتزال سباقة وستبقى «الشعلة في الوطن العربي» فيما يتعلق في شفافية ونزاهة الانتخابات.
وتمني الحمود في ختام تصريحه ان يوفق الله جميع مرشحي هذه الانتخابات داعيا الناخبين والناخبات الى اعطاء صوتهم للمرشح الذي يعمل من اجل الحفاظ على امن واستقرار الكويت.
بدوره، قال محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر ان انتخابات مجلس الامة 2012 التي انطلقت صباح اليوم هي «بداية الانطلاقة للتنمية والاصلاح».
وأضاف الشيخ علي الجابر في تصريح لتلفزيون دولة الكويت أثناء تفقده أحد مراكز الاقتراع في منطقة ضاحية عبدالله السالم ان الاقبال على مراكز الاقتراع في ساعات الصباح الباكرة «جيد وان كان خفيفا باعتبار انه يوم عطلة».
وأبدى تفاؤله بتزايد أعداد الناخبين في تأدية واجبهم واصفا المشاركة في الانتخابات بأنها انتصار للوطن وللشعب الكويتي.
وقال «هناك طموحات جديدة والمواطنون متفائلون وكلهم أمل في انجاح مرشحين جدد في المجلس وان كان هناك عدد من المرشحين القدامى ونتوقع أن يعمل المرشحون الجدد بأعلى طاقاتهم في المجلس المقبل مستفيدين من تجارب المجالس السابقة».
قال محافظ حولي الفريق عبدالله عبدالرحمن الفارس ان المشاركة في انتخابات مجلس الامة التي بدأت صباح اليوم «هي واجب وطني» داعيا الناخبين الى التوجه لمقارهم الانتخابية «وغرس روح الانتماء والمواطنة لهذا البلد المعطاء».
وأضاف محافظ حولي خلال تفقده أحد المراكز الانتخابية ان الاقبال على صناديق الاقتراع «ممتاز» معربا عن الامل في أن «يفرز هذا العرس الديمقراطي جيلا من الشباب يؤدي واجبه الوطني من أجل النهوض بكويتنا الحبيبة والاستجابة لرغبة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه» وذكر انه جال على عدد من لجان التصويت في المحافظة للاطلاع على سير العمل فيها مثمنا جهود العاملين في اللجان الانتخابية كافة.