
اكد حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد دعم دولة الكويت للجهود التي تبذلها الامم المتحدة في مكافحة ظاهرة التغير المناخي من خلال مشاركتها الفعالة في المفاوضات الجارية الرامية للحد من الآثار السلبية لهذه الظاهرة.
جاء ذلك في كلمة القاها سمو امير البلاد امام مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي المنعقد حاليا في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال صاحب السمو: يسعدني ان انتهز هذه المناسبة للاعراب عن خالص شكري وبالغ تقديري لدولة قطر الشقيقة اميرا وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم لهذا المؤتمر الدولي الهام المنعقد تحت مظلة الامم المتحدة وللجهود الكبيرة المبذولة من اجل انجاحه وتحقيق الاهداف المرجوة منه.
وأضاف سموه كما اهنئ عبدالله بن حمد العطية على انتخابه رئيسا لهذا المؤتمر وانني لعلى ثقة بأن ما يتمتع به من حكمة وخبرة سيسهم في انجاح المؤتمر والوصول الى الغايات والنتائج المرجوة منه والتي تتطلع اليها دولنا.
وتابع سموه: ويسرني كذلك ان انتهز هذه المناسبة لاعرب للامين العام للامم المتحدة بان كي مون وللرئيسة التنفيذية لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية بشأن تغير المناخ كريستيانا فيجيريس ولمساعديها عن خالص الشكر على ما بذلوه من عمل يستحق منا كل التقدير والثناء للاعداد الجيد لهذا المؤتمر.
وقال سموه: انه لمن دواعي سرورنا ان نرى هذه المشاركة الدولية رفيعة المستوى في هذا المؤتمر والتي تعكس الاهمية الكبرى التي يوليها المجتمع الدولي لموضوع التغير المتاخي الذي اصبح هاجسا لجميع دول وشعوب العالم.
وتابع سموه ان دولة الكويت تدعم الجهود التي تبذلها الامم المتحدة في مكافحة ظاهرة التغير المناخي من خلال مشاركتها الفعالة في المفاوضات الجارية الرامية للحد من الآثار السلبية لهذه الظاهرة وذلك استنادا للمبادئ والاحكام التي تضمنتها اتفاقية الامم المتحدة الاطارية لتغير المناخ وبروتوكول كيوتو وتنفيذهما التنفيذ الفعال والمستدام باعتبارهما الاداة القانونية الملزمة واساسا للتعاون الدولي في هذا المجال خاصة مبدأ المسؤولية المشتركة مع الاخذ بالاعتبار تباين الاعباء وتفاوت القدرات والعدالة والتنمية المستدامة للدول بما يتوافق مع اولوياتها وقدراتها الوطنية من اجل خفض الانبعاثات بما يحقق طموح شعوب دولنا جميعا.
وأردف سموه: ينعقد مؤتمرنا هذا في دولة قطر الشقيقة في مرحلة حاسمة تتطلب وجوب تبني قرارات تمهد للمرحلة القادمة لما بعد 2012 تجاه هذه الظاهرة والتأقلم معها سواء في اطار التعاون طويل الامد من خلال التنفيذ الفعال لخطة عمل بالي بجميع عناصرها والاتفاق على فترة الالتزام الثانية لدول المرفق الاول دون فرض التزامات جديدة على الدول النامية عدا تلك الاجراءات الطوعية بما يتناسب مع امكاناتها الوطنية المدعومة بالتمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.
وزاد سموه: كما تأمل دولة الكويت ان تلتزم الدول المتقدمة بدورها الريادي في خفض الانبعاثات ومساعدة الدول النامية في التكيف مع الآثار السلبية الناتجة عن تغير المناخ والاثار السلبية الناتجة عن تدابير الاستجابة لتخفيف آثار تغير المناخ وخاصة الدول التي تعتمد اقتصادياتها على استخدام الوقود الاحفوري كمصدر رئيسي ووحيد للدخل وذلك من خلال نقل التكنولوجيا وتنويع مصادر الدخل.
واستدرك سموه ان الكويت ومساهمة منها في خفض الانبعاثات قطعت شوطا كبيرا وبشكل طوعي ومدروس وبحسب الامكانات المتاحة في اعادة تأهيل منشآتها النفطية والصناعية حيث تبنى القطاع النفطي استراتيجية جديدة تقوم على أسس علمية واقتصادية تهدف الى الحد من الانبعاثات بالاضافة الى وضع آليات لتطبيق وتحسين كفاءة الطاقة واستخدام التكنولوجيا النظيفة للطاقة الأحفورية بما لا يخل بمصالحها الاساسية والتزاماتها في تطوير الصناعة النظيفة.
واستطرد سموه: وفي مجال الطاقة المتجددة فقد اولت دولة الكويت اهتماما كبيرا بتنويع مصادر الطاقة لديها حيث بدأت الجهات المختصة في المراحل التنفيذية لخطة طموحة نحو استخدام طاقة الرياح والطاقة الشمسية تهدف الى أن تصل نسبة استخدام هذه الطاقة الى 1 في المئة في العام 2015 وصولا الى 15 في المئة في العام 2030 من اجمالي الطاقة المستخدمة في دولة الكويت.
وختم سموه كلمته قائلا «أكرر شكري وامتناني لدولة قطر الشقيقة على استضافتها لهذا المؤتمر متمنيا أن يحقق الطموحات والأمال المرجوة التي تعود نتائجها على شعوبنا وتحقق خير وصالح البشرية جمعاء.والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وقد عاد صاحب السمو أمير البلاد والوفد المرافق لسموه إلى أرض الوطن بعد المشاركة في المؤتمر الـ 18 لمكافحة التغير المناخي.
وكان صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه ظهر أمس وصل العاصمة القطرية الدوحة وذلك لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي.
وكان في استقبال سموه على ارض المطار صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة ال ثاني ولي عهد دولة قطر الشقيقة وسفير دولة الكويت لدى دولة قطر الشقيقة علي سلمان الهيفي.
وكان سموه غادر والوفد الرسمي المرافق لسموه ارض الوطن ظهر أمس متوجها الى دولة قطر الشقيقة وذلك لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الثامن عشر للتغير المناخي والمزمع عقده في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان في وداع سموه على ارض المطار سمو نائب الامير ولي العهد الشيخ نواف الاحمد وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الاحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ونائب وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي الجراح والوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني.
ويرافق سموه وفد رسمي ضم النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس المجلس الأعلى للبيئة الشيخ احمد الحمود ومدير ادارة مكتب حضرة صاحب السمو امير البلاد ورعاه احمد فهد الفهد والمستشار بالديوان الاميري محمد عبدالله ابوالحسن ورئيس المراسم والتشريفات الاميرية الشيخ خالد العبدالله الصباح الناصر الصباح وعدد من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والهيئة العامة للبيئة.