جنيف - «كونا»: أشادت «المنظمة العربية الأوربية للبيئة» أمس بكلمة حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد التي ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة الـ18 حول التغير المناخي لعام 2012 في العاصمة القطرية الدوحة.
وقالت مديرة برنامج المرأة والبيئة بالمنظمة السويسرية غير الحكومية الدكتورة ماجدة بنت محمد أبوراس لـ«كونا» «ان تأكيد سمو أمير دولة الكويت على الأهمية الكبرى التي يوليها المجتمع الدولي لموضوع التغير المناخي لهو التفاتة مهمة وحميدة من مسؤول عربي بحجم مقام حضرة صاحب السمو ويصب في صالح أهداف التنمية المستدامة العالمية».
وشددت خبيرة البيئة الدولية على ان مشكلة التغيرات البيئية السلبية أصبحت هاجسا لجميع دول وشعوب العالم وحدثا يستقطب بوضوح اهتماماتها وباتت موضوعا حيويا مهما يحظى باهتمام قوي من الأمم المتحدة ومنظماتها كافة.
وأشادت أبوراس بدور دولة الكويت في دعم الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة في مكافحة ظاهرة التغيرات المناخية السلبية من خلال مشاركتها الفعالة في مفاوضات اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ وبروتوكول «كيوتو» والعديد من الاتفاقيات الخاصة بتحسين البيئة والمحافظة عليها والحفاظ على الطبيعة.
ودعت الصناديق المانحة العربية والأوروبية الى الاستفادة من التجربة الكويتية في دعم الدول النامية التي تعاني من تدهور كبير في البيئة اذ أن تكلفة مشاريع معالجاتها وتأهيلها في تلك الدول يحتاج الى مبالغ مالية كبيرة لا تستطيع أن توفرها موازنة تلك الدول.
وبينت ان دولة الكويت لها بصمات وجهود وتجارب جبارة ناجحة في دعم المشاريع البيئية التنموية في جميع الدول النامية تقريبا في العالم بشكل عام والعربية بشكل خاص وهو ما تثمنه منظمات البيئة الدولية في العالم اجمع.
في الوقت ذاته اشارت أبوراس الى التحديات التي تواجهها دول العالم في الوقت الراهن ومن أبرزها تلوث الهواء واستنزاف الموارد الطبيعية غير المتجددة للأرض داعية في الوقت ذاته الى الاستفادة من الحلول التي يوفرها التطور التكنولوجي لتعزيز التنمية المستدامة من خلال تنفيذ المشاريع البيئية في المنطقة العربية واستخدام التكنولوجيا النظيفة للطاقة الاحفورية. واشارت الخبيرة البيئية الى ان «تلك الافكار غير مكلفة نسبيا مقارنة بالوصول الى هدف حماية البيئة ومساعدة الدول النامية التي لا تملك هذه التقنيات في الحد من الآثار السلبية الناتجة عن تغير المناخ سلبيا لنصل جميعا الى الهدف الرئيسي وهو عيش الانسان على كوكب خال من الملوثات التي تهدد حياته». وأكدت أبوراس لـ«كونا» ان دولة الكويت دأبت بتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو امير البلاد على التعامل مع الظواهر المناخية السلبية بمنظور شامل وجندت كل الطاقات والامكانات المادية والبشرية والفنية للبحث في كل ما يخدم شؤون البيئة ليس على مستوى دولة الكويت فحسب وانما على المستويين العربي والدولي.