
بيروت - «كونا»: يشكل اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يحتفل به العالم في التاسع من شهر ديسمبر من كل عام والذي اعلنته الجمعية العامة للامم المتحدة بقرارها رقم 58/4 يوما عالميا لمكافحة الفساد مناسبة مهمة لتفعيل اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد.
وفي هذا الصدد دعت منظمة برلمانيون عرب ضد الفساد «آرباك» في بيان صادر عن مقرها الرئيسي هنا اليوم جميع البرلمانيين في العالم الى التعاون معها في عملية تفعيل اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد من خلال استصدار القوانين والتشريعات اللازمة والضرورية لتفعيل هذه الاتفاقية وتطبيقها بشكل فاعل.
واكدت المنظمة حرصها على التعاون مع جميع المؤسسات والمنظمات في مكافحة الفساد لاسيما المنظمات الدولية من بينها برنامج الامم المتحدة الانمائي ومكتب الامم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في جميع انحاء العالم وهيئات المجتمع المدني والمؤسسات الاعلامية ودعمها لجميع المبادرات الفردية والجماعية والحكومية ايمانا منها بضرورة اشراك جميع الجهات وتوحيد الجهود في عملية مكافحة الفساد.
وشدد رئيس منظمة «آرباك» الدكتور سعدي محمد عبدالله في تصريح له على ضرورة ان «تشكل الانتفاضات التي شهدتها عدد من الدول العربية مناسبة ليس فقط للمطالبة بالحرية والديمقراطية انما ايضا للمطالبة بمكافحة الفساد واستئصاله من اوكاره».
وبين ان موجة التحولات التي يمر بها العديد من البلدان العربية منذ اوائل سنة 2011 اظهرت توق مجتمعات المنطقة الى الشفافية والمشاركة مشيرا الى ان عنصر الشباب والشابات الذين يمثلون ما يزيد على 20 في المئة من السكان يتوقون الى انظمة حكم شفافة وخالية من الفساد.
واكد عبد الله ان عملية مكافحة الفساد تحتاج قبل كل شيء الى «ارادة سياسية جادة وتعاون السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وتنفيذ بنود اتفاقية مكافحة الفساد بكافة بنودها».
ورأى ان «الفساد يمثل العقبة الاساسية امام دفع عجلة التنمية والتطور في الدول العربية».
وقال ان اليوم العالمي لمكافحة الفساد يطل هذا العام ومعظم الدول العربية تمر في ظروف وتحديات صعبة على كافة الصعد ما يستدعي تعاون كافة المنظمات والشبكات المعنية في مكافحة الفساد مع من هم في مواقع السلطة والنفوذ خصوصا بعد ان اظهر تقرير مؤشر مدركات الفساد الصادر عن منظمة الشفافية الدولية للعام 2012 تغيرا طفيفا جدا في معدلات الدول العربية على المؤشر.
واذ شدد على ضرورة اعتماد الدول العربية لاستراتيجيات وطنية لمكافحة الفساد دعا عبدالله الى اعتماد تدابير واجراءات صارمة على طريق معالجة الخلل بالعمل من اجل الاصلاح وعدم استغلال السلطة والنفوذ لمآرب شخصية واحتواء بؤر الفساد.
وفي هذا اليوم جددت منظمة «آرباك» التذكير بالمؤتمرات وورش العمل التي نظمتها منذ تأسيسها في بيروت في عام 2004 لمناقشة افضل آليات تطبيق اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد.
ومن هذه الآليات انشاء الهيئة المستقلة لمكافحة الفساد واصدار قوانين الافصاح عن الذمة المالية وحرية الوصول الى المعلومات ومكافحة غسيل الاموال وتشريعات تتصل بالشفافية في الايرادات وفي التعيينات العامة وتكافؤ الفرص وغيرها من التشريعات الواردة في اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة الفساد.