
أكد الوكيل المساعد لشؤون المؤسسات الاصلاحية وتنفيذ الاحكام في وزارة الداخلية اللواء خليل الشمالي انه لا يعلم عن الاتفاقية الامنية شيئ حتى الان موضحاً ان تبادل السجناء مع دول الخليج موجود ولكنه لا يشمل القضايا السياسية
واشار في تصريح صحافي على هامش فعاليات يوم النزيل الخليجي صباح امس الاول في ادارة السجون ان السجون كانت عقاب وحبس حرية ولكنها الان تطورت لتكون مؤسسات اصلاحية لتهذيب النفس بمشاركة الهلال الاحمر ووزارة الاوقاف ووزارة الصحة لإعادة تأهيل المساجين ومحاولة تهيئتهم لدمجهم بالمجتمع من جديد.
واعلن عن الانتهاء من الاجتماعات مع وزارة العدل والديوان الاميري يوم الخميس الماضي حيث تم الانتهاء من قواعد العفو الاميري لترفع الى وزير الداخلية الذي سيعتمدها ومن ثم تذهب الى وزارة العدل وبعدها الى سمو الامير لإعتمادها.
ولفت الى ان هناك مشروعاً لبناء مستشفى متكامل داخل السجن المركزي بسعة 250 سريراً حيث سيحتوي المستشفى على العديد من العيادات وبالامكان القيام بالعمليات الجراحية به بالتعاون مع وزارة الصحة.
وأكد الشمالي أنه بعد أن كانت المؤسسات الاصلاحبة والعقابية مجرد سجون لتقييد حرية المحكوم عليهم بتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقهم لردعهم وردع الاخرين عن تلك الممارسات،مشيرا الي أنها تحولت المؤسسات العقابية الي مؤسسات اصلاحية حيث أنها لم تعد مكتوفة الايدي عند مجرد تقييد الحريات فانما أصبح دورها الأهم هو تأهيل النزلاء وذلك من خلال الاستعانة بذوي الخبرة من الأطباء النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين والباحثين النفسيين وأيضا رجال الدين ضمانا لعودة النزلاء للمجتمع بأن يكونو أفراداً صالحين لأنفسهم وذلك في ظل التحولات التي تشهداها مؤسستنا الاصلاحية والعقابية والتي يبنى عليها تقدما في العملية التعليمية.
ومن جانبه أكد مدير عام الادارة العامة للمؤسسات الاصلاحية اللواء خالد الديين ان الفعاليات بيوم النزيل الخليجي اقيمت بمشاركة عدد من الضباط من دول الخليج والمؤسسات الاصلاحية ونسجل اطمئناناً بدعم الهيئات العامة لانجاح اسبوع النزيل الخليجي وفعالياته.
واشار الى ان هذا اليوم يأتي بمبادرة المؤسسات الاصلاحية والعقابية في دول مجلس التعاون الخليجي بموافقة وزراء دول مجلس التعاون الخليجي حيث ان هذه الفعاليات تعكس وتترجم الاهتمام بتطبيقات حقوق الانسان.
وقال الديين ان أسبوع النزيل الخليجي الموحد بموافقة أصحاب السمو والمعالي لوزارء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك ليتحقق بتلك المواقف الطموح الانساني والاجتماعي وليعطي الفرصة للاضافات الجديدة في العملية الاصلاحية التأهليلية .
وبدوره أوضح رئيس مجلس ادارة جمعية بشائر الخير الشيخ عبدالحميد البلالي أن السجين هو من سجنته المعاصي والذنوب،مشيرا الي أن الانسان مادام حيا هناك مجال كبير للبعد عن الطريق الخاطى والرجوع للطريق السليم.
وبين البلالي أن الانسان عليه أن يفكر جيدا بالعمل الذي يرضي الله ورسوله والبعد كل البعد هن الذي يدمره ويدمر أفراد المجتمع عنه وذلك بالنهوض ببلاده من خلال العلم والعمل لانه لزما علينا العمل على غرس القيم المجتمعية في النفس.
أما مدير ادارة سجن النساء العقيد أدغيم النصافي فقال أن ادارة سجن النساء تقدم دائما النشاطات المختلفة والبرامج المتنوعة للنزيلة وذلك لتوسيع فكرهم وتنمية قدراتهم وعدم شعورهن بالملل،موضحا أنه تم فتح مكتبة وبها العديد من الكتب المتنوعة في جميع المجالات وبأكثر من لغة وذلك حتى تتيح الفرصة للنزيلة لتوسيع مداركهم وعملهم.
وتابع النصافي أنه توجد صالة للألعاب الرياضية وخروجهم للفسح الخارجية لممارسة ريضاة المشي،وكذلك يوجد مركز الرشاد التابع لادارة سجن النساء وبه العديد من الدورات منها تعلم أصول الشريعة الاسلامية،ودورات في تعليم فن الطهي،ودورات للغة الانجليزية،اضافة الي أنه يوجد قسم التشغيل والتأهيل الذي يقوم بتعليم التزيلات على الحرف اليديوه وفن التفصيل والحياكة لانه من الممكن أن تتعلم النزيلة مهنة معينة تستطيع أن تكسب رزقا منها بعد انتهاء حكمها وخروجها خارج المؤسسة الاصلاحية.
ومن جهته قال ممثل الصليب الأحمر مؤيد كلابي أن الكويت تتعامل مع السجناء بكل شفافية من خلال الاطلاع على أوضاهم لأكثر من عامين،موضحا أن السجين انسان ويحتاج الي مراعاة واهتمام من خلال تعليمهم العلوم المختلفة،لافتا الي أن المسئولين عن المؤسسات الاصلاحية في الكويت أبوابهم مفتوحة لمسؤلين الصليب الأحمر من خلال وجود الحوار الدائم معهم واستقبالهم مقترحاتنا بكل صدر رحب،متمنيا أن تتكرر هذه المناسبة في الدول الخليجية.