أوضح نائب مدير جامعة الكويت للأبحاث ورئيس مجلس النشر العلمي د.حسن السند «أنه انطلاقا من الأهداف التي ينشدها المجلس، وعملا بالاختصاصات المنوطة به، قام مجلس النشر العلمي بالعديد من الأنشطة العلمية، وذلك وفق خطة وضعها ذات أهداف محددة، وآلية معينة، وبرنامج زمني».
وقال السند إنه إنطلاقاً من أهداف مجلس النشر العلمي بجامعة الكويت والذي يسعى إلى نشر الثقافة العلمية الرفيعة لخدمة الأوساط الأكاديمية ودوائر صنع القرار وسائر القراء والمهتمين، استقبلت المجلات العلمية ولجنة التأليف والتعريب والنشر 1246 بحثا في مختلف التخصصات العلمية من مختلف الدول، محققة بذلك زيادة في عدد البحوث الواردة قدرها 106 أبحاث مقارنة بالعام السابق 2010/2011، موضحا أن هذه الزيادة تأتي لتؤكد ثقة الباحثين في الإقبال على النشر في المجلات العلمية التي تصدرها جامعة الكويت، بما يؤكد مكانتها في أوساط مثيلاتها، وتلبيتها للحاجات الأكاديمية المتنامية، مشيراً إلى ارتفاع نسبة البحوث المرفوضة إلى 54 في المائة وبذلك حافظت المجلات على قيمتها العلمية، والتي تتأتى من خلال تنقية البحوث الواردة، والاختيار من بينها وفق قواعد النشر المعمول بها.
وحول مدى إقبال الباحثين من خارج الكويت للنشر في المجلات العلمية، أوضح أنه لم تعد المجلات العلمية كما في سنيها الأولى تعتمد على نشر بحوث أعضاء هيئة تدريس جامعة الكويت، بل أصبحت تستحوذ على الاهتمام من خارج الكويت، مشيرا إلى أن البحوث المستقطبة من خارج الكويت بلغت 1022 بحثا بنسبة 82 في المئة، في حين بلغت من داخل الكويت 224 بحثا بنسبة 18 في المئة، مبينا إيجابية هذا المؤشر، وهو مكانة هذه المجلات العلمية في الخارج وأهميتها، الأمر الذي يعد وجها مشرقا لجامعة الكويت، وممارسة حقيقية لدور الكويت الثقافي والريادي على الساحة العلمية، والشكل التالي يوضح مجموعات دول الباحثين.
وحول ما إذا كان لمطبوعات مجلس النشر العلمي صدى وانتشار واسعين، أكد أ.د.السند على تزايد الاهتمام على مطبوعات المجلس، وتعاظم درجة الإقبال عليها بما يؤكد ثقة القارئ بها، لما تشتمله على موضوعات تعالج قضايا وإشكالات يتم تناولها بالبحث المعمق والدراسة الجادة في إطار أكاديمي، مشيراً إلى سعي المجلس لتوسيع قاعدة انتشار مطبوعاته، والوصول إلى يد القارئ في بلده من خلال سياسة المجلس في توزيع مطبوعاته، وذلك بتخصيص كميات من المطبوعات في مكتبات الدول الخليجية والعربية وبعض الدول الأجنبية، الأمر الذي يعكس حرص جامعة الكويت على التواجد في أسواق تلك الدول، مشيرا إلى أن عدد النسخ التي تم طرحها في الأسواق لهذا العام بلغت 24730 نسخة موزعة على أكثر من 12 دولة ؛ تم تغطية دول الخليج جميعها، ومعظم الدول العربية، إضافة إلى بعض الدول الأجنبية، وهو ما تطلبته حاجة الأسواق إلى هذه المطبوعات العلمية.
وأضاف أ.د.السند إلى أن نسبة ما يتم طرحه في أسواق خارج الكويت يبلغ 91.4 في المئة، في حين ما يتم طرحه في الكويت 8.6 في المائة، مؤكداً حرص المجلس على إبراز دور الجامعة في رفد الساحة العلمية بالبحوث الجادة والدراسات المعمقة ونشرها خارج حدودها.
وأشار إلى أن لجنة التأليف والتعريب والنشر قامت خلال هذا العام بإصدار كتابين جامعيين، موضحاً بأن هذا المشروع الكبير يهدف إلى توفير كتب جامعية دراسية لجميع المقررات التي تكون لغة تدريسها العربية، وتتمتع هذه الكتب بمزايا ومواصفات عالية تضاهي تلك الكتب المقررة لمقررات مماثلة في الجامعات المرموقة.
وفي مجال توسيع قاعدة التعريف بمطبوعات المجلس، أوضح إلى إنه تم إهداء مجموعات من مطبوعات الجامعة لمراكز البحوث والمؤسسات الثقافية والهيئات العلمية، بما يوطد العلاقات مع هذه الجهات، ويعرّفها بالإنتاج العلمي لجامعة الكويت، وبما يجعل هذه المطبوعات مراجع في مكتبات تلك الجهات لإثرائها، وبذلك أتيح للباحثين والدارسين من مرتادي مكتبات هذه المراكز فرصة الاطلاع والاستفادة من مطبوعات جامعة الكويت.
وأشاد بجهود رؤساء وأعضاء هيئات التحرير في تحقيق هذه الإنجازات، منوها بأهمية المشروعات العلمية التي يطمح المجلس من خلالها إلى تطوير العمل والنهوض به، والتي يجري العمل على تنفيذها ومنها: دراسة نظام استقبال البحوث وإجراءات التحكيم إلكترونيا لمجلة الكويت للعلوم ومجلة الأبحاث الهندسية، والاستمرار في تنفيذ مشروع الأرشيف الإلكتروني لجميع مطبوعات مجلس النشر العلمي، وهو مشروع يتضمن تصوير جميع بحوث المجلات العلمية وكتب لجنة التأليف والتعريب والنشر منذ إنشائها وحتى تاريخه إلكترونيا، بالإضافة إلى إعادة تصميم وتحديث وتطوير البيئة الإلكترونية للعمل في مجلس النشر العلمي، والاستمرار في الانضمام لمزيد من قواعد البيانات العالمية وأدلة الملخصات والفهارس العلمية.