ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثالث والثلاثون لكلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، اقيمت محاضرة تحت عنوان « تنمية التدريب الميداني»، وحضر المحاضرة الوكيل المساعد للتعليم العام بوزارة التربية محمد جعفر الكندري ومساعد العميد للشئون الاكاديمية د.عبدالله الحداد وعدد من اعضاء هيئة التدريس بالكلية.
بداية تحدث محمد الكندري عن التدريب الميداني وأهميته في صقل الدراسة الأكاديمية للخريجين في مختلف التخصصات، وقد خص كلية التربية الأساسية بالذكر واصفاً إياها بأنها رافداً رئيسياً لإعداد وتأهيل الكوادر التعليمية المتخصصة بجانب كلية التربية وباقي كليات جامعة الكويت ومنذ بداية انشاؤها حيث اختصت بإعداد وتأهيل المعلمين والمعلمات لمرحلتي الرياض والابتدائي. كما ساهمت بدور فاعل من خلال الدفعات المتتالية من مخرجاتها في تمكين وزارة التربية من تنفيذ برامج وسياسات تكويت الكوادر التعليمية خلال ما مضى من سنوات.
وأضاف الكندري بان اهمية التدريب الميداني باعتباره برنامجاً فاعلاً بجانب البرامج التعليمية الأخرى التي تقدمها الكلية لمنتسيبها لضمان جودة الاعداد والتأهيل للخرجين في مختلف التخصصات، وأن الوزارة قد ساهمت بتعاونها مع الكلية في اتاحة المجال لتنفيذ برنامج التربية العملية بمعايشة بيئة وواقع تنفيذ العملية التعليمية بالمدارس، وان الوزارة بصدد الحرص على تنمية التدريب الميداني والبحث في سبل وسياسات هذه التنمية المنشودة وأن يتم ذلك من خلال رؤية مشتركة بين الكلية والوزارة لضمان الموائمة بين الحاجة والكيفية لتلبيتها.
وأشار إلى ان هناك اقترحا بتشكيل لجنة تنسيقية بين وزارة التربية وكليات اعداد المعلم تختص لتطوير النظم التعليمية بما يتضمنه ذلك من تطوير للمناهج وطرق التدريس ليتسنى اعداد وتأهيل المعلم المؤهل بقدرات تمكنه من التنفيذ الفاعل لرؤى التطوير، وتوفير كوادر مؤهلة للتعامل مع الذين يعانون صعوبات التعلم، وتوفير كوادر متخصصة في العمل داخل غرف المصادر ومؤهلة في لغة التخاطب التفاعل مع رؤية الوزارة وتوجهها لإقرار تدريس مقررات اللغة العربية، اللغة الانجليزية والرياضيات بفصول رياض الاطفال تمهيداً لإقرارها مرحلة تعليمية الزامية، وكذلك التواصل مع مشاريع المركز الوطني لتطوير التعليم لتنمية قدرات المعلم المهنية.
وشدد على ان سياسات الوزارة فيما يخص اعتماد التعيين التزاما بالتخصص الرئيسي للمعلم وما يتطلبه ذلك من تعديل صحائف التخرج لتحتوي على مقررات رئيسية في مجال التخصص لا تقل عن 70 في المئة من المقررات التي يدرسها الطالب في الكلية على الأقل، وكذلك مساهمة كليات اعداد المعلم في مواصلة دعم قدرات خريجيها والارتقاء بمستواهم المهني من خلال اتاحة مجال للدراسات العليا وإنشاء قسم بالكلية والتنسيق بين كليات اعداد المعلم بشأن توفير احتياجات ومتطلبات العمل بالوزارة بمختلف المراحل التعليمية وكافة التخصصات «كماً وكيفاً»، وكذلك البحث في امكانية تعديل شروط القبول في كليات اعداد المعلم بما يضمن قصر القبول على الراغبين في مزاولة مهنة التدريس فعلياً بما يضمن نجاحهم مهنياً لاحقاً وتطوير برامج التدريب الميداني على ضوء تقييم مكتب التربية العلمية لموسم التربية العملية سنوياً.
وفي ختام المحاضرة قام مساعد العميد للشئون الأكاديمية بالكلية أ.د. عبد الله عيسى الحداد بتكريم الضيف المحاضر وإهدائه درعاً تذكارية.