وسط حشد كبير من أولياء الأمور وحفظة القرآن الكريم ومسؤولي جمعية ومدارس النجاة افتتحت لجنة زكاة العثمان التابعة لجمعية النجاة الخيرية المركز الثاني لأترجة القرآن الكريم، بمدرسة النجاة النموذجية بحولي، وقد بدأ المشروع بافتتاح المركز الأول عام 2010 ولاقى نجاحا كبيرا وإقبالا متزيدا من مختلف الفئات العمرية من كلا الجنسين.
وفي بداية الحفل قدم المشرف العام على المشروع الشيخ علاء راسخ تعريفا موجزا عنه وقال: انه يبنى على اختيار المعلمين الأكفاء الحافظين لكتاب الله تعالى بالقراءات العشر، وهم يؤدون دورهم بكفاءة واقتدار، مشيرا إلى أن المشروع يتناول في منهجه منهجا تربويا للتخلق بخلق القرآن الكريم، وهناك سمة تواصل وتنسيق بين المعلم وولي الأمر والدارس.
وأوضح الشيخ علاء راسخ أن المكان المناسب من أهم وسائل النجاح في المشروع مشيدا بما تقدمه مدارس النجاة من جو ملائم يهيئ الطالب لحفظ القرآن الكريم، ويقدم المحفظ أفضل ما لديه من برامج، ونحن دائما نعمل على تطور المشروع تحت شعار «بأيدينا نبني مراكزنا» من خلال التواصل مع أولياء الأمور ودعمهم المتواصل لهذا المشروع.
وفي هذا الصدد أشاد مدير مدارس النجاة الخيرية الدكتور عبدالله الكندري بدور لجنة العثمان فيما تقدمه من خدمات متميزة لحفظة كتاب الله القرآن الكريم من خلال هذا المشروع، وأوضح الكندري أن هذه المشاريع هي امتدادا لمسيرة جمعية النجاة الخيرية التي تمتد لأكثر من 4 عقود من العطاء المتواصل، والتي كان هدفها ترك بصمة في المجتمع الكويتي منذ عام 1968م، علاوة على نشرها لمبادئ الفضيلة بين شباب المجتمع.
وبين الكندري أن مدراس النجاة وصل عددها اليوم الى 13 مدرسة منتشرة في مناطق مختلفة من الكويت، وهي تحتضن ابناءنا وبناتنا، وتدرسهم كتاب الله، وتشغل بذلك وقت فراغهم بتبنيها لمثل هذه المشاريع بالتنسيق مع لجنة زكاة العثمان بالمساعدة والتعاون حتى يمكن إعداد أجيال قرآنية تحمل كتاب الله ويقودون الأمة لسبل الخير والصلاح.
بدوره قال نائب المدير العام بجمعية النجاة الخيرية جابر الوندة أن هذه الحلقات والأترجة أصبح لا غنى عنها لأبناء المجتمع الكويتي ولمن يعيشون على أرضه، وأصبحت العناية بحفظة كتاب الله توضع في خطط العمل بلجان الجمعية وتنفذ بعناية واهتمام، لافتا إلى أن تحفيظ القرآن الكريم هو هدف أساسي من أهداف الجمعية ولجانها، وقد تميزت لجنة زكاة العثمان وبرز دورها بسبب تميزها في هذا المشروع لما يحتويه من معلمين ومحفظين أكفاء تم اختيارهم حسب معايير السند والإجازات القرآنية.
وقال الوندة: أن مدارس النجاة باتت منارات للعلم حيث تكون في الفترة الصباحية بيتا من بيوت العلم وتكون في الفترة المسائية بيتا من بيوت الله تعالى يتلى فيه كتابه ويذكر فيها اسمه، وبفضل الله تعالى تحقق الكثير من الانجازات في تخريج الحفظة والدارسين المتفوقين منذ 40 عاما من التعليم.
وفي كلمته بهذه المناسبة ثمن أحمد باقر الكندري مدير لجنة زكاة العثمان دور الجمعية وإدارة مدارس النجاة على ما يقدمونه في سبيل نجاح مشروع أترجة القرآن الكريم، وتذليل الصعوبات المادية والإدارية أمام افتتاح هذا المشروع لتدريس القرآن وفق منهجية متميزة وإشراف ومتابعة وتقييم مستمر للمشاركين، وبفضل الله تعالى نفتتح المركز الثاني لما وجدناه من إقبال متزايد من الدارسين حتى وصلنا اليوم لـ25 حلقة تضم 288 دارساً ودارسة، بسبب التنظيم الدقيق والإعداد الجيد الذي يتم من قبل القائمين على العمل في لجنة العثمان.
وقد احتوت فقرات الحفل على تقديم نماذج للتلاوات المتعددة من الأبناء والبنات الحفظة المشاركين بالمشروع، كما تضمن أناشيد جماعية لزهراوات المشروع الصغيرات في حب القرآن الكريم، وفي نهاية الحفل قام مدير لجنة زكاة العثمان بإهداء درع تذكاري لمدير مدارس النجاة د.عبد الله الكندري تقديرا للدعم الذي تقدمه المدارس لهذا المشروع.