
افتتحت الشيخة فريحة الأحمد معرض النحات الكويتي الدكتور يوسف المليفي «منحوتات في الهواء» بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والذي عرض فيه أكثر من 21 منحوتة من البرونز و«البوليستر».
وقال المليفي لـ«كونا» أمس: ان تجربته في هذا المعرض تهدف الى تحرر هذه الكتل الصلبة من الجاذبية الأرضية «من خلال التلامس والطيران وعن طريق التركيز على مراكز الارتكاز» مشيرا الى عدة منحوتات فيها حركات حرة «غير واقعية على الرغم من استخدامي للواقع في تجسيد جسم الإنسان مثلا ولكن الحركة التي يقوم بها هذا الجسد خيالية». واضاف الدكتور المليفي الذي شارك في العديد من المعارض الجماعية واقام عدة معارض شخصية في مصر وروسيا والكويت ان مادة البرونز تحتاج إلى العديد من المراحل لتشكيلها والعمل فيها عن طريق صهر المادة تحت حرارة عالية جدا ووضعها في قوالب شمعية. واشار الى ان صبغ أو تلوين المنحوتات البرونزية يكون عن طريق التفاعل الكيميائي والأكسدة بالتحكم في درجات الحرارة مما يجعل النحت بمادة البرونز بشكل عام صعبا ويحتاج إلى الخبرة في التعامل مع مواد ومراحل نحتها. وأضاف ان سعى الى تعلم علم الجيولوجيا الذي يدرس الصخور وتركيباتها والتي تفيد في معرفة المواد المختلفة والصحيحة لاستخدامها وتجنب المواد التي قد تتأثر بعوامل التعرية والظروف الجوية مشيرا الى انه استخدم البرونز والبوليستر لانها من المواد الصحيحة لمعرض «منحوتات في الهواء».
ومن جانبه اعتبر مدير ادارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي في تصريح مماثل لـ«كونا» ان هذا المعرض يعتبر علامة بارزة لنشاط الفنون التشكيلية ولذات التخصص النادر وهو النحت الذي يعتبر فنا صعبا ويتطلب صبرا وحرفية عالية «وهذا ما يميز الفنان المليفي كونه صقل تجربته واضاف اليها الجانب الأكاديمي» مشيرا الى رؤية الفنان المميزة التي استحقت ان تكون ضمن انشطة المجلس الوطني الثقافية هذا الموسم.
وقال العسعوسي: انه على الرغم من خيال المنحوتات وموضوع التحلق في الفضاء الا ان للفنان القدرة على إيصال تلك الأفكار وتجسيدها على المنحوتات بحرفية عالية مبينا ان هذا المعرض يثري التنوع الذي بات المجلس يقدمه من خلال المعارض الفنية المختلفة التي تشمل الفنون البصرية مثل الفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي والنحت والكاريكاتير وغيرها من الفنون البصرية الجميلة. واعلن استعداد المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب للمشاركة في «بينالي فينيسيا للفنون التشكيلية» قريبا وهي تعد أول مشاركة لدولة الكويت في هذا المحفل الدولي والذي يعتبر الأضخم من نوعه في العالم.