أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية العارضية التعاونية محمد مطلق الدجيني مفاجأة من العيار الثقيل عن تحقيق صافي أرباح في العام 2012 بلغ 617 ألف دينار، ما يعد إنجازا تاريخيا، حيث كانت النتائج المالية في العام الماضي – حسب الدجيني - مخيبة للآمال إذ بلغت الخسائر 220000 دينار، فاستطاع مجلس الإدارة تحويل الخسائر إلى أرباح والوصول إلى نسبة تغيير بلغت 380 في المئة.
حديث الدجيني جاء خلال مؤتمر صحافي عقده في مبنى مجلس الإدارة للحديث عن ابرز الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العام 2012 والتي تعد بحسب ما ذكر استثنائية وغير مسبوقة، وتشير إشارة واضحة إلى تغيير الخريطة المستقبلية لجمعية العارضية التعاونية وتبشر بنتائج اكبر وأرباح أعلى خلال العام المقبل.
وبدأ الدجيني مؤتمره بالحديث عن المركز المالي للجمعية، والتطور الهائل الذي أحدثته السياسة التسويقية الناجحة والشعور بالمسؤولية الذي كان ديدن أعضاء مجلس الإدارة وجميع العاملين في جمعية العارضية، فالأرقام التي كشف عنها رئيس مجلس الإدارة تدل على حجم الجهد المبذول والقدرة الفائقة على إدارة الملفات جميعها.
واشار إلى أن النتائج المالية المحققة ارتفعت عن العام الماضي بصورة واضحة، وقال: إن مما أثلج صدورنا تحقيق أعلى إيرادات متنوعة للجمعية منذ إنشائها، بزيادة 400 ألف دينار عن أعلى رقم للإيرادات، إضافة إلى أعلى مجمل ربح وإيرادات أخرى وصل إجماليها إلى 3195334 دينارا بالمقارنة مع السنوات السابقة التي لم تستطع الجمعية خلال أي منها تحقيق هذه الارقام.
واوضح أن مجلس الإدارة قام بتخفيض ما يقارب النصف مليون دينار من المصروفات العمومية والإدارية وترشيدها إلى 1905685 دينارا، بعد أن وصلت في العام الماضي إلى 2326337 دينارا، مشيرا إلى أن المبيعات بلغت 11631926 دينارا، بزيادة قدرها 146312 دينارا عن العام 2011، كما استطعنا تحقيق أرباح بلغ إجماليها 857377 دينارا بزيادة قدرها 6260 دينارا عن العام السابق.
وبين أن صافي الأرباح سيتم توزيعه على المساهمين الكرام بعد اعتماده من وزارة الشؤون الاجتماعية العمل وتصديق الجمعية العمومية، وقد وصلنا إلى هذا المبلغ بعد جهد جهيد والقيام بالعديد من الأعمال التي حولت خسائر العام الماضي إلى أرباح، وساهمت في زيادة الوديعة النقدية في البنك إلى 956973 دينارا.
وأرجع الدجيني التغييرات الحاصلة في البنود المالية المحورية في نتائج 2012 إلى عدة عوامل أبرزها وضع خطة تسويقية ناجحة وإطلاق مهرجانات تسويقية مميزة على مدار العام، والقيام بأنشطة مستحدثة، واستعادة ثقة الموردين والمساهمين، واجتذاب المستهلكين من كل حدب وصوب عبر عروض مذهلة وتخفيضات استثنائية.
وردا على سؤال حول المشروعات التي قام مجلس الإدارة بإنجازها خلال العام الحالي، ذكر الدجيني أن هناك الكثير من الأعمال الإنشائية التي قمنا بها وأبرزها، تحديث وتطوير السوق المركزي رقم 1، وتركيب ثلاجات جديدة في السوق المركزي وتطوير واجهته الامامية.
واشار إلى أنه تم كذلك افتتاح دور الميزانين، وبناء ديوانية الرعيل الأول وافتتاحها أمام سكان المنطقة، مشيرا إلى توسعة فرع جمعية العارضية الصناعية من 400 متر مربع إلى 600 متر مربع ليكون بمثابة مركز ضاحية مصغر يعمل على مدار الساعة، وهو الحدث الأبرز الذي تم القيام به في ختام العام 2012 والذي يعتبر إنجازا تاريخيا وضعت لبنته الأولى قبل 13 عاما.
وزاد بأن تم استخراج تراخيص لـ 3 بنوك عاملة في هذا الفرع لتحصيل استثمارات مميزة، نظرا للكثافة العمالية العالية في المنطقة، إلى جانب استثمار مطعم بمساحة 200 متر مربع لتخديم العمالة في تلك المنطقة والمناطق المجاورة، مع تخصيص مواقف للسيارات لخدمة رواد الفرع.
وفيما يتعلق بالمشاريع الجاري تنفيذها قال الدجيني نحن الآن بصدد هدم وإعادة بناء فرع القطعة 1 قسائم، وذلك بهدف توسعة المساحة 600 م2 وتوفير خدمات جديدة في المنطقة بحسب رغبة قاطنيها والمساهمين فيها.
وبين أن من الاعمال أيضا تحويل فرع المكتبة إلى داخل السوق المركزي رقم 1 بالميزانين للاستفادة منه، واستثمار الموقع ليكون بنكا يسهم في زيادة الإيرادات ويوفر الخدمات لسكان المنطقة.
وتابع بأن الجمعية استكملت جميع التراخيص والمخططات، وذلك بعد أن قامت بسداد الإيجارات المستحقة حتى تاريخ 31 مارس 2013 وأخذ مخالصة من وزارة المالية إدارة أملاك الدولة بهذا الشأن، حيث قامت الجمعية بتسديد جميع مستحقات أملاك الدولة على الجمعية خلال العشرين سنة الماضية.
وفيما يخص المحال الاستثمارية فقد بين أنه تم في السابق إلغاء عقود نحو 21 محلا مستثمرا بصورة غير سليمة، وتمت إعادة طرحها على المستثمرين، وتشغيل واستثمار 11 فرعا ما أسهم في زيادة الإيرادات وتحسنها.
تم انتقل الدجيني للحديث عن الجانب التسويقي والمهرجانات المتنوعة التي تم إطلاقها خلال العام 2012 فأكد أنه تم إطلاق العديد من المهرجانات المتنوعة وكانت التخفيضات حقيقية وقد استطعنا أن نثبت لجميع الجمعيات التعاونية المنافسة أن جمعية العارضية بحق هي مدرسة العروض.
وزاد بأن من المهرجانات التي تم إطلاقها خلال العام الجاري مهرجان المنتجات الوطنية الذي وصلت التخفيضات فيه إلى 80 في المئة على 44 صنفا من المواد الاستهلاكية والغذائية الأكثر شهرة وإقبالا، إضافة إلى عروض خاصة على بعض الأصناف بتخفيضات تراوحت بين الـ 40 و الـ 50 في المئة.
وتابع كما عملنا على إقامة المهرجان الرمضاني الذي اكتسح المهرجانات التسويقية المنافسة والمماثلة، حيث استطعنا الوصول إلى خصومات بلغت 85 في المئة على 250 صنفا، إلى جانب تخصيص أصناف أساسية لحاملي البطاقة العائلية، كما قمنا بطرح خصومات وصلت إلى 50 في المئة على أكثر من 100 سلعة غذائية واستهلاكية خلال إطلاقنا لمهرجان عيد الأضحى المبارك.
وأشار إلى أنه تم في هذا المهرجان طرح اصناف متنوعة كالمنظفات بأنواعها والحفاضات، والمحارم الورقية والكاكاو الفاخر لضيافة العيد والمعلبات الغذائية التي يكثر الطلب عليها من قبل المستهلكين مع توفير السلع في أي وقت وإلغاء عبارة حتى نفاد الكمية من قاموسنا التسويقي.