أشاد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية المستشار بالديوان الأميري ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية د.عبدالله المعتوق بتكريم سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد للدكتور عبدالرحمن السميط في حفل مؤسسة الكويت للتقدم العلمي كواحد من أبرز رجالات العمل الخيري والإنساني، ليس في الكويت وحدها بل في العالم كله، مشيرا إلى أن السميط لم يدخر وسعا في محاربة الفقر والمرض والعوز، ودعم الجهود الإغاثية ورعاية المحتاجين والمشردين والمنكوبين من أبناء قارة افريقيا دون كلل أو ملل.
وقال المعتوق بمناسبة تكريم د.السميط انه صاحب أدوار إنسانية جليلة عاينها واستفاد منها الملايين على ارض الواقع، وأن مجاهل افريقيا بأدغالها ووديانها وهضابها وغاباتها ستظل تشهد لهذا الرجل بجهوده المباركة في إخراج أهلها من ظلمات الجهل إلى النور بكافة أشكاله وألوانه، سائلا الله العظيم رب العرش العظيم أن يرد إليه صحته ردا جميلا، وأن يلبسه ثوب العافية، وأن يعيده إلى ممارسة دوره الرائد في خدمة العمل الخيري.
وأضاف المعتوق ان تكريم الرموز واصحاب البصمات البيضاء من التقاليد الرائدة التي دأبت عليها دولة الكويت تقديرا وعرفانا بالجهود الطيبة التي يبذلها القدوات والرواد لتكون نبراسا للأجيال المقبلة، ومن هؤلاء د. السميط الذي جاء تكريمه وسام شرف على صدر كل العاملين في العمل الخيري وشهادة تقدير لمؤسسات العمل الخيري التي وصلت ببرامجها ومشاريعها الخيرية إلى جميع أنحاء العالم.
وتابع المعتوق ان السميط قبل أن يصبح أحد فرسان العمل الخيري ورجالاته المرموقين في العالم، كان طبيبا متخصصا في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي، ولم يكن طبيبا عاديا، مشيرا إلى أنه بعد أن كان ينتهي من عمله المهني، كان يتفقد أحوال المرضى، في أجنحة مستشفى الصباح، ويسألهم عن ظروفهم وأحوالهم الأسرية والاجتماعية والاقتصادية، ويسعى في قضاء حوائجهم، ويطمئنهم على حالاتهم الصحية، وهذا إن دل على شئ إنما يدل على أنه كان مسكونا بحب الخير وقضاء حوائج الناس.
وزاد: وحينما شعر د.السميط بأن حياة الأفارقة مهددة بفعل خطر المجاعة، ترك عمله الطبي طواعية، وأنشأ مؤسسة خيرية رائدة وهي لجنة مسلمي افريقيا التي عرفت لاحقا بجمعية العون المباشرلمواجهة مثلث الخطر «الفقر والجهل والمرض» في تلك البلاد، واستقطب معه فريقا من أبناء الكويت المخلصين، الذين أسهموا معه في إقامة هذا المشروع الإنساني الكبير، بهدف العمل على مداواة المرضى، وتضميد جراح المنكوبين، ومواساة الفقراء والمحتاجين، والمسح على رأس اليتيم، وإطعام الجائعين، وإغاثة الملهوفين.
وأضاف المعتوق ان السميط صاحب خبرات وانجازات كبيرة وعظيمة فقد شارك في تأسيس ورئاسة جمعية الأطباء المسلمين في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا 1976م. كما شارك في تأسيس فروع جمعية الطلبة المسلمين في مونتريال 1974 - 1976، ولجنة مسلمي ملاوي في الكويت عام 1980م، واللجنة الكويتية المشتركة للإغاثة 1987م، وهو عضو مؤسس في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، وعضو مؤسس في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وعضو في جمعية النجاة الخيرية الكويتية، وعضو جمعية الهلال الأحمر الكويتي، ورئيس تحرير مجلة الكوثر المتخصصة في الشأن الأفريقي، وعضو مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية في السودان، وعضو مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا في اليمن، ورئيس مجلس إدارة كلية التربية في زنجبار ورئيس مجلس إدارة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كينيا وغيرها.
وأشار إلى أن تكريم د.السميط خطوة كريمة ومستحقة لرجل ركز جل نشاطه الخيري في قارة افريقيا من خلال لجنة مسلمي أفريقيا التي عرفت بجمعية العون المباشر لاحقا وفق أجندة خيرية تنطلق من أهداف إنسانية سامية أبرزها السعي لمسح دمعة اليتيم، ورعاية القرى الفقيرة تعليميا وصحيا واجتماعيا، وحفر الآبار، وبناء المدارس، ورعاية الملايين من المشردين والنازحين من جراء الكوارث والنزاعات الأهلية.