مسقط – «كونا»: أكد وزير الاعلام العماني الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني أمس ان العلاقات الثنائية بين دولة الكويت وسلطنة عمان هي علاقة تعاون وشراكة استراتيجية عميقة.
وقال الحسني في مقابلة مع لـ«كونا» على هامش زيارته للمركز الاعلامي المخصص لتغطية الانتخابات البلدية في السلطنة ان اوجه التعاون الثنائي المشترك في نماء وتقدم مستمرين في كل المجالات لاسيما الاعلامي مشيرا الى التجارب الرائدة بين البلدين في المجال الاعلامي.
واشار الى اللقاءات الاخيرة التي جرت بين وزراء الاعلام في دول مجلس التعاون الخليجي حيث بحثوا «الاستراتيجية الاعلامية الخليجية» والشراكة بين الدول الاعضاء في مجال التدريب المهني والتقني الاعلامي بين الوزارات في كل بلد خليجي للاستفادة من خبراتهم الاعلامية.
واضاف ان وزارات الاعلام بدول مجلس التعاون في سعي دائم للنهوض بالخطط الاعلامية وتطوير منظومة اوجه الشراكة بينها في شتى المجالات الاعلامية والثقافية بشكل اكبر خلال الفترة المقبلة.
وبين ان الاعلام يعد شريكا اساسيا في عملية التنمية في دول المجلس ومواكبا لها منذ بداية التعاون مشيرا الى ضرورة التعامل بايجابية مع الانفتاح الاعلامي والتطور الاتصالي المتلاحق الذي انشأ واقعا اعلاميا جديدا مختلفا عن شكل ومضمون الاعلام في السابق.
وذكر الحسني ان وكيل وزارة الاعلام العمانية علي بن خلفان الجابري بحث خلال زيارة لدولة الكويت الشهر الماضي سبل تطوير آليات التعاون المشترك بين وزارتي الاعلام في البلدين ودفع عجلة المشاريع الاعلامية المشتركة التي تستهدف المواطن الخليجي في مختلف المجالات.
واشاد بالتغطيات الاعلامية التي قامت بها الوفود الاعلامية المشاركة وقدمت من مختلف دول العالم لتغطية انتخابات المجالس البلدية التي تشهدها سلطنة عمان لأول مرة في تاريخها.
واعرب عن شكره وتقديره لجهودهم التي بذلوها لاظهار هذه الانتخابات البلدية الديمقراطية بالشكل المطلوب أمام العالم.
إلى ذلك تعد دار الأوبرا السلطانية في مسقط هي أول دار أوبرا في منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية والتي أنشئت بأمر السلطان قابوس وتم افتتاحها في 2011.
وقال مستشار دار الاوبرا السلطانية للتعليم والتواصل المجتمعي الدكتور ناصر الطائي لـ«كونا» أمس ان فكرة الاوبرا السلطانية جاءت كتعبير عن رغبة سلطنة عمان في مد جسور التواصل الانساني مع شعوب العالم مشيرا الى ان الفن والموسيقى من أهم وسائل التواصل بين الشعوب.
جاء ذلك خلال زيارة الوفد الاعلامي المشارك في تغطية انتخابات المجالس البلدية في السلطنة لدار الاوبرا والتي تعد أحد أهم المعالم الثقافية في سلطنة عمان.وأوضح الطائي ان فكرة انشاء دار الاوبرا في عمان بدأت في عام 2000 بشكل مبدئي كدار للفنون والموسيقى ثم تطورت الفكرة حيث تم تقديم أوراق التصور المبدئي للدار في 2004.
وأضاف أنه ومع سرعة تطور الفن في سلطنة عمان على مدى 30 سنة الماضية رأى المسؤولون والمهتمون بالفنون في الدولة الحاجة الماسة لانشاء دار يجمع الفنون والثقافة العمانية مثل الفلكلور والعزف على العود اضافة الى الاوركسترا العمانية «التي أصبحت سفيرا للموسيقى العمانية حول العالم».
وذكر انه روعي في عملية التصميم والبناء الطراز والطابع العماني العريق في ارتفاع الاعمدة والاقواس والممرات والنوافذ والنقوش الممزوجة بالتراث الاسلامي الممتد في عمق تاريخ عمان.
وقال الطائي ان دار الاوبرا السلطانية شيدت في مساحة تبلغ حوالي 80 ألف متر مربع في منطقة قريبة من شاطئ القرم في العاصمة مسقط وتبلغ المساحة المبنية نحو 25 ألف متر مربع وتتكون من ثمانية طوابق تقع ثلاثة منها تحت الارض وتستوعب القاعة الرئسية في الدار حوالي 1200 شخص.