العدد 1445 Wednesday 26, December 2012
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت في المركز الثاني عربياً و 38 عالمياً بمؤشرات ريادة الأعمال في 2012 سوريا: حمام الدم يتواصل ... وحصيلة النزاع تتخطى عتبة الـ45 ألف قتيل قمة المنامة: إقرار الاتفاقية الأمنية والقيادة العسكرية الموحدة الأمير: قمة المنامة إضافة مهمة لعملنا المشترك تمكننا من تحقيق تطلعات شعوبنا الشمالي: القمة الخليجية حددت آليات تسريع التكامل الاقتصادي جلسات خاصة لـ«الإسكان» و«البطالة» و«الاتفاقيات الدولية» بوادر «التفاؤل» ترسم ملامح التعاون بين السلطتين تعيين 21 معلماً ومعلمة من «البدون» في التربية «الجامعات الخاصة»: قبول247 طالباً في البعثات الداخلية الأمطار أغرقت الشوارع وسط تحذيرات للمخيمين سوريا: الإبراهيمي يواصل مهمته .. والمعارضة تتمسك برحيل الأسد اليمن تشتعل: 17 قتيلاً في مواجهات عسكرية أولها.. تعاون وروح إيجابية بين السلطتين لتحقيق الإنجاز الراشد: زعزعة الأوضاع الأمنية تنذر بالخطر الفضل: حرية التعبير لا تجيز التعدي على كرامات الآخرين الراشد: حكام الخليج هدفهم مصلحة الشعوب ونساند تحركاتهم نحو الاتحاد الصانع: وجود قضاء مجلس الدولة ضرورة لعمل النيابة والمحكمة الإدارية والفتوى والتشريع قادة «التعاون» يقرون الاتفاقية الأمنية والقيادة العسكرية الموحدة..ويستنكرون التدخلات الإيرانية صاحب السمو لطلبتنا في البحرين: تسلحوا بالعلم لتحقيق التطلعات وخدمة الوطن الشمالي: القمة تتضمن بنداً مهما يتعلق بالاتفاقية والتكامل الاقتصادي محافظ الأحمدي:الفصول الذكية قفزة تكنولوجية تبسط التعليم للطلبة الجارالله: اختيار الكويت لاستضافة مؤتمر دولي للمانحين يؤكد أهمية دورها الإنساني السفير الإيراني لدى الكويت يؤكد سعي بلاده لمد جسور التعاون مع الكويت «السكنية» أجرت القرعة على 129 قسيمة في منطقة النسيم «اتحاد التعاونيات»: ضرورة توحيد أسعار السلع في الجمعيات كافة «الزراعة»:للتجارب العلمية دور مهم في زيادة إنتاج الدواجن معارضة الداخل للإبراهيمي : لا حوار قبل رحيل الاسد السلطة الفلسطينية تستنجد بالدول العربية .. وعباس يؤكد: القدس لنا الهند: وفاة شرطي بعد إصابته في المواجهات الأخيرة مصر: برهامي يكشف كواليس «أسلمة» دستور ما بعد مبارك الأردن 1500 مرشح تقدموا بطلبات لخوض «التشريعية» «القبس» يقتنص فوزاً ثميناً من «تلفزيون الوطن» الأزرق ..استعدادات مستمرة للبطولة الخليجية «أبو ظبي الرياضية» توضح خطتها في بث «خليجي 21» نيكولا يسجل اسمه في تاريخ البرتقالي البورصة تغرق... بـ «الأحمر» البنك الوطني يكافئ عملاءه بأكبر برنامج مكافآت في الكويت الأسهم السعودية تتراجع لليوم الثاني على التوالي نزولا إلى 6881 نقطة رئيس «المركزي الأوروبي» حال دون حدوث كارثة لـ «اليورو» اقتصاديون :4 في المئة النمو المتوقع للاقتصاد البحريني خلال العام المقبل الدراما المصرية في 2012.. ضخامة بالإنتاج و نجوم السينما يصنعون الفارق أمينة العلي: «جذور» نقلة نوعية لي .. والموهبة هي الأساس في التمثيل محمد عبده 2012 .. مبادرات ووفاء وحضورمؤثر رغم الغياب الرسمي عن الغناء العوضي «تذل» ماجد المهندس في «أنا حنيت» حياة الفهد «فال مناير» يناقش قضية إنسانية والعمل بعيداً عن الإسقاطات السياسية

محليات

قادة «التعاون» يقرون الاتفاقية الأمنية والقيادة العسكرية الموحدة..ويستنكرون التدخلات الإيرانية

المنامة – كونا:اختتم قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعمال الدورة الـ 33 للقمة الخليجية في العاصمة المنامة أمس باعتماد البيان الختامي واعلان «الصخير».
وألقى سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد في الجلسة الختامية كلمة قال فيها سموه» بفضل الله وتوفيقه أكملنا اجتماعاتنا المباركة والتي كان لحكمتكم وبعد نظركم الاثر الكبير في الوصول إلى القرارات التي ستساهم في اضافة جهود خيرة ومقدرة الى عملنا الخليجي المشترك ستمكننا من تحقيق تطلعات شعوبنا في الأمن والاستقرار والرخاء ولايسعني هنا الا ان اجدد الشكر لأخي جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة والشعب البحريني الشقيق على ما احاطونا به خلال تواجدنا في المملكة العزيزة من رعاية وعناية كريمة وادارة حكيمة لأعمال اجتماعاتنا.
وأضاف سموه انه لمن دواعي سرورنا وسعادتنا ان تنعقد الدورة القادمة للمجلس الأعلى في بلدكم الكويت حيث نتشرف باستضافتكم والاحتفاء بكم بين أهلكم واخوانكم.مبتهلين الى المولى جلت قدرته ان يؤيدنا بتوفيقه ويسدد خطانا لتحقيق كل ما نرجوه لشعوبنا من أمن واستقرار وتقدم ورخاء وخدمة قضايا امتينا العربية والاسلامية.
وثمن المجلس المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الكلمة التي وجهها صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وما تضمنته من رؤى حكيمة.
واعرب المجلس عن تقديره ومباركته لاستجابة دولة الكويت لطلب السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون عقد المؤتمر الدولي الاول للدول المانحة في الكويت بالمشاركة مع الامم المتحدة في 30 يناير المقبل بهدف مساعدة الشعب السوري الشقيق والتخفيف من معاناته الانسانية متمنيا للمؤتمر النجاح.
وتلا الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني البيان الختامي الذي يتضمن التوصيات الخاصة بالمواضيع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها المرفوعة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الست.
واقر المجلس الاعلى لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اعمال الدورة الـ 33 اليوم الاتفاقية الامنية لدول المجلس بصيغتها المعدلة التي وقعها وزراء الداخلية في اجتماعهم المنعقد في 13 نوفمبر الماضي.
واكد المجلس اهمية تكثيف التعاون لاسيما فيما يتعلق بتبادل المعلومات بين الاجهزة الامنية في الدول الاعضاء.
كما اكد المجلس مواقف الدول الاعضاء الثابتة بنبذ الارهاب والتطرف بكافة اشكاله وصوره ومهما كانت دوافعه ومبرراته وايا كان مصدره معربا عن ادانته للتفجيرات الارهابية الاثمة التي وقعت مؤخرا في العاصمة البحرينية المنامة وراح ضحيتها عدد من الابرياء.
واشاد في هذا الصدد بقدرة الاجهزة الامنية البحرينية وتعاملها مع الاحداث مؤكدا تضامنه الكامل مع مملكة البحرين في جهودها الرامية للحفاظ على وحدتها الوطنية وترسيخ امنها واستقرارها.
وصادق المجلس الاعلى على قرارات مجلس الدفاع المشترك مشيدا بخطوة انشاء القيادة العسكرية الموحدة وقرار الموافقة على علاج منتسبي القوات المسلحة وعائلاتهم في دول مجلس التعاون المنتدبين في مهام رسمية او المشاركين في دورات تدريبية في الدول الاعضاء في المستشفيات العسكرية.
واعرب المجلس عن رفضه واستنكاره لاستمرار التدخلات الايرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون مطالبا طهران بالكف فورا ونهائيا عن هذه الممارسات وعن كل السياسات والاجراءات التي من شأنها زيادة التوتر وتهديد الامن والاستقرار في المنطقة.
واكد المجلس ضرورة التزام ايران التام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحل الخلافات بالطرق السلمية وعدم استخدام القوة او التهديد بها.
وجدد المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون التأكيد على مواقفه الثابتة والرافضة لاستمرار احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وابوموسى» والتي اكدت عليها كافة البيانات السابقة.
كما اكد حق سيادة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث وعلى المياه الاقليمية والاقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الامارات العربية المتحدة.
وعبر المجلس الاعلى عن الاسف لعدم احراز الاتصالات مع ايران أي نتائج ايجابية من شأنها التوصل الى حل قضية الجزر الثلاث بما يسهم في تعزيز امن المنطقة واستقرارها.
واعتبر المجلس أي ممارسات او اعمال تقوم بها ايران على الجزر الثلاث لاغية وباطلة ولا تغير شيئا من الحقائق التاريخية والقانونية التي تجمع على حق سيادة الامارات على جزرها الثلاث.
واكد اهمية النظر في كافة الوسائل السلمية التي تؤدي الى اعادة حق الامارات في جزرها الثلاث داعيا ايران الى الاستجابة لمساعي الامارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة او اللجوء الى محكمة العدل الدولية.
وحول البرنامج النووي الايراني تابع المجلس الاعلى مستجدات البرنامج النووي الايراني الذي لا يهدد امن المنطقة واستقرارها فقط بل الامن والاستقرار العالمي مشددا على اهمية التزام ايران بالتعاون التام مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وجدد التأكيد على مواقفه الثابتة بشأن اهمية التزام طهران بمباديء الشرعية الدولية وجعل منطقة الشرق الاوسط بما فيها منطقة الخليج العربي منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل والاسلحة النووية مشيدا بالوقت ذاته بالجهود الدولية لحل قضية البرنامج النووي الايراني بالطرق السلمية.
كما اكد حق الدول ومن ضمنها ايران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية بحيث تكون الاستفادة من هذا الحق مشروطة بالالتزام التام بمعايير الامن والسلامة وحظر الانتشار.
وقال ان مسؤولية السلامة النووية تقع على الدول المشغلة لاي منشأة نووية مع الاخذ بالاعتبار النطاق الجغرافي الواسع لاي حادث نووي محتمل على البيئة الاقليمية والدول المجاورة.
ودعا المجلس الاعلى ايران التي بدأت بتشغيل مفاعل «بوشهر» الى الانضمام لاتفاقية السلامة النووية وتطبيق اعلى معايير السلامة النووية في محطة بوشهر واتخاذ التدابير اللازمة للتأكد من فاعلية خطة التصدي لاي طاريء نووي محتمل في هذه المحطة.
واكد المجلس الاعلى ضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية واخضاع كافة منشآتها النووية للتفتيش الدولي من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وطالب المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي المجتمع الدولي بالتحرك الجاد والسريع لوقف المجازر والانتهاكات الصارخة في سوريا مؤكدا دعمه للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الذي تم تشكليه بالدوحة في نوفمبر الماضي برعاية قطر وجامعة الدول العربية باعتباره الممثل الشرعي للشعب السوري.
واعرب المجلس عن الامل في ان يكون تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية خطوة ايجابية تجاه توحيد مواقف ورؤى المجتمع الدولي في تعامله مع الشأن السوري ووقف نزف الدماء والعمل على بناء دولة حديثة يسودها القانون وتنعم بالامن وتستوعب جميع ابناء الشعب السوري دون استثناء او تمييز.
وعبر المجلس عن ألمه الشديد لاستمرار تدهور الاوضاع والمعاناة الانسانية الصعبة التي يعيشها الشعب السوري واستمرار النظام في سفك الدماء البريئة وتدمير المدن والبنى التحتية الامر الذي يجعل من عملية الانتقال السياسي للسلطة اكثر حتمية ومطلبا يجب الاسراع في تحقيقه.
ودعا المجلس المجتمع الدولي «دولا ومنظمات» الى تقديم كافة اشكال المساعدات الانسانية العاجلة للشعب السوري لمواجهة الظروف الحياتية القاسية مؤكدا في هذا الاطار اهمية المؤتمر الدولي الاول للدول المانحة الذي سيعقد في دولة الكويت في 30 يناير عام 2013 بالمشاركة مع الامم المتحدة.
كما اكد المجلس الاعلى دعمه لمهمة المبعوث الاممي والعربي الى سوريا الاخضر الابراهيمي شريطة ان تكون مرتبطة بتحقيق التوافق في مجلس الامن وخاصة الدول دائمة العضوية وفق صلاحيات ومسؤوليات المجلس في الحفاظ على الامن والاستقرار الدولي.
ورحب قادة دول مجلس التعاون بالدعوة الكريمة من صاحب السمو امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه لعقد الدورة الـ34 للمجلس الاعلى لدول مجلس التعاون في دولة الكويت في العام المقبل.
من جانب آخر عبر المجلس الاعلى عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خلال فترة رئاسته للدورة الـ32 للمجلس الاعلى وما تحقق من انجازات هامة.
وهنأ المجلس خادم الحرمين الشريفين على نجاح العملية التي اجريت له معربا عن الامل في ان يستكمل دوره الرائد في خدمة المملكة وشعبها الشقيق ودعم مسيرة مجلس التعاون.
كما عبر المجلس في بيانه الختامي عن بالغ التقدير والامتنان للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة وللحكومة البحرينية والشعب البحريني على الحفاوة وكرم الضيافة ومشاعر الاخوة الصادقة التي قوبل بها قادة دول مجلس التعاون والوفود المشاركة.
وشدد المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي على ضرورة استكمال العراق تنفيذ كافة قرارات مجلس الامن الدولية ذات الصلة ومنها الانتهاء من مسألة صيانة العلامات الحدودية بين دولة الكويت والعراق تنفيذا للقرار «833».
ودعا المجلس الى الاسراع في ازالة التجاوزات العراقية التي تعيق عملية الصيانة للعلامات الحدودية بين الكويت والعراق والانتهاء من مسألة تعويضات المزارعين العراقيين تنفيذا للقرار «899» والتعرف على مصير من تبقى من الاسرى والمفقودين من مواطني دولة الكويت وغيرهم من مواطني الدول الاخرى واعادة الممتلكات والارشيف الوطني لدولة الكويت.
وحث في هذا الاطار الامم المتحدة والهيئات الاخرى ذات العلاقة على الاستمرار في جهودها القيمة لانهاء تلك الالتزامات.
واكد المجلس الاعلى مجددا مواقفه الثابتة تجاه العراق والمتمثلة في احترام سيادته واستقلاله ووحدة اراضيه وسلامته الاقليمية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية داعيا الدول الاخرى الى اتباع النهج ذاته.
وطالب المجلس الحكومة العراقية ببناء جسور الثقة مع الدول المجاورة على اساس مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.
واكد اهمية ان تبذل جميع الاطراف في العراق الجهود لتحقيق مصالحة سياسية دائمة وشاملة تلبي طموحات الشعب العراقي لتحقيق الامن الاستقرار والحفاظ على هويته العربية والاسلامية.
و اشاد المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي بما تم تحقيقه في المرحلة الاولى من تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية في اليمن مؤكدا دعمه لكل ما يحقق امال وتطلعات الشعب اليمني.
وثمن المجلس جهود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني والشعب اليمني وقواه السياسية في تنفيذ المبادرة الخليجية متمنيا من الجميع التكاتف والالتزام بما تم الاتفاق عليه بين جميع الاطراف.
وبحسب البيان اطلع العاهل البحريني قادة دول المجلس على مضمون الرسالة التي تلقاها من الرئيس اليمني حول الانجاز الذي تحقق في تنفيذ المبادرة الخليجية والخطوات التي تمت في سبيل تحقيق المزيد من الامن والاستقرار في اليمن حيث اعرب الاخير عن شكره وتقديره لقادة دول المجلس على ما بذلوه ويبذلونه من دعم ومساندة لليمن وشعبها.
واشاد المجلس الاعلى بالقرار الاخير الذي اصدره الرئيس اليمني باعادة هيكلة القوات المسلحة والذي يأتي في اطار المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية كخطوة مهمة على طريق تعزيز الامن والاستقرار في اليمن.
واعرب المجلس عن تطلعه الى نجاح تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة وذلك بعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل وبمشاركة جميع اطياف الشعب اليمني ومكوناته واتفاقهم على كل ما يحقق مصلحة اليمن ويحفظ وحدته وامنه واستقراره.
كما اطلع المجلس الاعلى على التقرير الذي رفعه المجلس الوزاري بشأن زيارة الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني الى اليمن في نوفمبر الماضي لمتابعة تنفيذ المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية المزمنة.
  وهنأ المجلس الاعلى لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الشعب الفلسطيني وقيادته بمنح فلسطين صفة «دولة مراقب غير عضو» في الامم المتحدة معربا عن الامل في ان يمثل هذا الانجاز خطوة جادة نحو اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وجدد المجلس الدعوة الى توحيد الصف الفلسطيني وانهاء الانقسام ونبذ الخلافات وتغليب المصلحة العليا للشعب الفلسطيني مستنكرا سياسات اسرائيل الاستيطانية الهادفة الى تغيير المعالم الجغرافية والديمغرافية للاراضي الفلسطينية والتي تعتبر جريمة خطيرة تنهي فرص الحل السلمي.
وشدد المجلس على ان السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الاوسط لا يتحقق الا بانسحاب اسرائيل الكامل من الاراضي العربية المحتلة عام 1967 في فلسطين والجولان السوري والاراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان واقامة الدولية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ورحب بالاتفاق على وقف اطلاق النار في غزة الذي تم برعاية مصرية مؤكدا اهمية مواصلة الجهود لتعزيز هذا الاتفاق وعدم تكرار هذه الاعمال العدائية الاسرائيلية.
وحمل المجلس اسرائيل المسؤولية القانونية المترتبة على هذا العدوان مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على تقديم وايصال المساعدات الانسانية العاجلة الى القطاع.
وفي هذا الصدد اشاد المجلس بالجهود والمساعدات الانسانية التي تقدمها دول مجلس التعاون للشعب الفلسطيني وخاصة الى قطاع غزة وما قدمته المؤسسة الخيرية الملكية في مملكة البحرين بتوجيهات من الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة رئيس مجلس امناء المؤسسة من مساعدات انسانية لتخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
كما اشاد بزيارة امير دولة قطر الشيخ حمد ن خليفة آل ثاني الى قطاع غزة في اكتوبر عام 2012 مثمنا دوره في فك الحصار عن القطاع وتقديم المساعدات الانسانية وافتتاح عدد من المشروعات الاقتصادية والتنموية.
وثمن المجلس الخطوات التي تم اتخاذها لتنفيذ قراراته بشأن الاتفاقية الاقتصادية مؤكدا ضرورة العمل على تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون في مختلف المجالات.
واعرب المجلس عن ارتياحه لما تشهده اقتصادات دول مجلس التعاون من نمو ملحوظ وما تحقق فيها من تنمية شاملة في مختلف القطاعات.
ودعا اللجان المعنية الى سرعة تنفيذ ما ورد في الاتفاقية الاقتصادية بشأن توحيد السياسات المالية والنقدية وتكامل البنية الاساسية وتعزيز القدرات الانتاجية بما يضمن اتاحة الفرص الوظيفية للمواطنين.
وكلف المجلس الاعلى لجنة التعاون المالي والاقتصادي بتقديم برامج عملية وفق جداول زمنية للانتقال الى افاق ارحب للتكامل والاندماج الاقتصادي بين دول المجلس تحقيقا للهدف المنشود.
وحول التقارير والتوصيات المرفوعة من المجلس الوزاري واللجان الوزارية والامانة العامة بشأن مسيرة التعاون المشترك اعتمد المجلس الاعلى كل القوانين «النظم» في مختلف مجالات العمل المشترك.
ورحب المجلس الاعلى بافتتاح مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين اتباع الاديان والثقافات الذي تم تدشينه في فيينا بهدف تعزيز قيم الحوار ومكافحة التطرف.
كما رحب بافتتاح المركز الدولي للتمييز لمكافحة التطرف العنيف «هداية» في ابوظبي كمركز يجمع بين الخبراء والخبرات والتجارب المتوافرة في كافة الدول لمكافحة التطرف العنيف بكافة اشكاله ومظاهره.
وابدى المجلس الاعلى شكره وتقديره لجهود الهيئة الاستشارية واقر مرئياتها المتعلقة باستراتيجية الشباب وتعزيز روح المواطنة واستراتيجية التوظيف لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في القطاعين الحكومي والاهلي واحالتها الى اللجان الوزارية المختصة لوضع الاليات اللازمة لتنفيذها.
وقرر المجلس الاعلى ان تقوم الهيئة الاستشارية في دورتها الـ 16 بدراسة انشاء هيئة منظمة للغذاء والدواء لدول مجلس التعاون ودراسة انشاء مركز خليجي مشترك متخصص في الصحة العامة والوقائية ودراسة تقويمية للاستراتيجية الاعلامية لدول المجلس وتطويرها اضافة الى آليات مكافحة الفساد ومعوقات التنمية في دول المجلس وعلاقاتها بمنظومة القيم وكذلك تقييم واقع وبرامج ثقافة الطفل وكيفية تطويرها.
ودعا المجلس الاعلى الى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات الوزارية المشتركة مع الدول والمجموعات الاقتصادية بما يحقق المصالح المشتركة لدول مجلس التعاون وشركائه.
ودان المجلس القمع والمجازر الوحشية بحق المواطنين المسلمين من الروهينقيا في ميانمار وما يتعرضون له من تطهير عرقي وانتهاك لحقوق الانسان لاجبارهم على ترك وطنهم.
واكد وقوفه الى جانب محنة المسلمين في ميانمار وتقديم والعون والمساعدة لهم وكلف المجلس الوزاري باجراء مشاورات مع الدول في المنطقة لايجاد حل لهذه الازمة.
ودعا المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الامن ومنظمات المجتمع المدني الاقليمية والدولية الى تحمل مسؤولياتها وايجاد حل سريع لهذه القضية وتقديم المساعدات الانسانية العاجلة.
وكان قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية انهوا جلسة عملهم الثانية في اطار الدورة الـ 33 للقمة الخليجية بالجلسة الختامية بمشاركة قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لاعتماد البيان الختامي للقمة واعلان «الصخير».
وكان قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اختتموا الليلة قبل الماضية  جلسة عملهم الاولى في اطار الدورة الـ 33 للقمة الخليجية التي عقدت برئاسة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى ال خليفة.
وناقش القادة خلال جلستهم التوصيات الخاصة بالمواضيع السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها المرفوعة من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الست ومشروع البيان الختامي.
هذا ووصل سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد عصر أمس قادما من مملكة البحرين الشقيقة وذلك بعد أن ترأس سموه وفد دولة الكويت في اجتماعات الدورة الثالثة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد كان في استقبال سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد ورئيس مجلس الامة علي الراشد وكبار الشيوخ ونائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشغل الاحمد وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء ونائب وزير شؤون الديوان الاميري الشيخ علي الجراح والوزراء والمحافظون وكبار المسؤولين بالدولة وكبار القادة في الجيش والشرطة والحرس الوطني.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق