
أصدر فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية تقريره السنوي لعام 2012، استعرض خلاله أبرز الأعمال التطوعية التي تم تنفذها بسواعد أعضائه، من خلال مشاريع وبرامج ساهمت بشكل فعال ومتميز في حماية وتأهيل البيئة البحرية الكويتية، واستكمالا لمسيرته المباركة منذ عام 1986، وتمثلت الإنجازات في مجالات عديدة أهمها المجال المؤسسي حيث استطاع الفريق من استكمال إجراءات تأسيس المبرة التطوعية البيئية والمشهرة من قبل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بقرار وزاري رقم «12/أ» لسنة 2011، كما تم توسعة نشاط المبرة بانضمام فريق واحة الكويت إليها والمعني بزراعة الأشجار في بر الكويت إضافة إلى انضمام فريق المبرة التطوعي.
وفي المجال البيئي استطاع الفريق انتشال عدد 39 سفينة خشبية وقارب بوزن 800 طنا، وكان أبرز هذه العمليات انتشال 28 سفينة غارقة في نقعة الشملان «نقعة سوق السمك» في منطقة شرق منها 16 سفينة خشبية غارقة جراء الحريق الذي نشب في النقعة في أغسطس 2012، وأيضا استطاع من انتشال 7 سفن خشبية من ميناء الدوحة ومحيطها، وكذلك انتشال سفينتين خشبيتين مقابل ساحل البدع، وقاربين في جزيرة كبر وفيلكا وآخر بجزيرة قاروه، حيث أن هذه السفن تسبب تلوثاً بحرياً كبيراً وإعاقة للممرات الملاحية.
واستكمل الفريق الصيانة الشاملة للمرابط البحرية بأماكن الشعاب المرجانية وعددها 70 مربطاً بحرياً وانشاء 5 مرابط جديدة، كما استطاع الفريق من تثبيت مربطاً بحرياً لسفن خفر السواحل بجزيرة كبر، وكذلك قام الفريق بتنظيم حملة بيئية كبرى لتنظيف ساحل عشيرج شارك فيه الكثير من المؤسسات التطوعية والحكومية وكانت برعاية الدكتور علي العمير عضو مجلس الأمة وتم خلالها رفع العشرات من الأطنان من المخلفات والسفن.
كما قام الفريق بتشكيل فريق بيئي لمشروع تنظيف نقعة الشملان «نقعة سوق السمك» في شرق، مع مؤسسة الموانئ الكويتية، وبلدية الكويت، وإدارة سوق شرق، وإتحاد الصيادين، ولجنة إزالة التعديات التابعة لمجلس الوزراء الموقر، وأنجز خلالها 4 حملات كبرى لتنظيف النقعة، وكذلك قام الفريق برفع مخلفات من الشعاب المرجانية بجزيرة أم المرادم وأيضا رفع شباك صيد عالقة بشعاب جزيرة كبر وأخر في جزيرة قاروه.
وكذلك تابع الفريق حالة الشعاب المرجانية في بحر الكويت وأصدر تقريرا بذلك، كما سجل أكثر من 200 مشاهدة للشعاب المرجانية وتم تسجيلها دولياً بالتعاون مع منظمة «Coral Watc» بجامعة كويزلاند في أستراليا، ورفع أيضا المخلفات من على الشعاب المرجانية بجزيرة أم المرادم. كما تابع الفريق وبشكل مستمر المستعمرات الاصطناعية لنمو الشعاب المرجانية وعددها 25 محمية، والتي تم بناؤها في قاع البحر منذ عام 1995 ضمن مشروع محميات جابر الكويت البحرية، ورصد خلالها التطور البيولوجي للحياة البحرية فيها من مرجان واسماك وكائنات بحرية أخرى، كما قام الفريق بإطلاق الأسماك والكائنات المحتجزة في مصائد الصيادين عند قاعدة منصات ميناء الأحمدي.
وفي مجال التوعية استطاع الفريق من تكوين أكبر ورشة بيئية خاصة للنشء والشباب بالتعاون مع وزارة التربية خلال الملتقى الكويتي للتطوع والتي نظمته المبرة التطوعية البيئية بأرض المعارض بمشرف في 6 ديسمبر 2012 تزامناً مع يوم التطوع العالمي.
كما استطاع الفريق من إطلاق 60 فيلماً بيئياً وذلك خلال حفل أقيم في جمعية الصحافيين الكويتية في 5 يونيو 2012 تزامنا مع يوم البيئة العالمي وتم توزيع هذه الأفلام بنقاوة عالية لجميع قنوات التليفزيون الكويتية والفضائيات الخليجية.
وفي المجال العالمي شارك الفريق في مؤتمر الشعاب المرجانية في ابو ظبي وتبادل المطبوعات والمعلومات عن الشعاب المرجانية مع أعضاء المؤتمر، كما عقد لقاء مع شباب الإمارات حول التعاون الثنائي والتطوعي وكرم خلاله الشيخ الدكتور عبدالعزيز النعيمي في عجمان.
وفي المجال الإعلامي استمر الفريق في تطوير موقعه الإلكتروني بعمل موقع إلكتروني جديدا، كما تواصل الفريق بمشروع التواصل الإلكتروني بإصدار نشرة إخبارية بريدية «Newsletter» نصف شهرية ترسل لـ80 ألف إيميل كويتي وخليجي وعالمي، كما أصدر العديد من المطبوعات البيئية المختلفة باللغتين العربية والإنجليزية وكتيب خاص بالأطفال، وشارك الفريق بالعديد من المعارض الدولية والمحلية، وزع خلالها آلاف المطبوعات والأفلام باللغتين العربية والإنكليزية خاصة بأنشطة الفريق ومجالات الاهتمام بالبيئة البحرية والشعاب المرجانية، واشتمل أيضاً ورش وإصدارات خاصة للأطفال والنشء، وكان للفريق حضور متميز بالوسائل الإعلامية للقنوات الفضائية ومجلات وصحف عالمية أظهر خلاله ريادته في مجال حماية البيئة البحرية والعمل التطوعي المميز.
ورغم الصعاب الكثيرة التي واجهها الفريق من أجل انجاز هذه الأعمال إلا أن عزيمة وإصرار أعضاء الفريق حقق الأحلام، وتكمن هذه الصعاب في العمل الإداري والقيادي للمشاريع وتنفيذ الخطط بشكل ناجح، اضافة إلى بيئات العمل الصعبة في المواقع البحرية كالقاع الطيني والرؤية المعدومة للقاع والتيارات المائية والأحوال الجوية الصعبة، وكذلك فترات العمل الطويلة للمتطوعين من الأعضاء.
وشكر فريق الغوص الكويتي في نهاية التقرير كل المساهمين والداعمين لهذا النجاح الكبير والذي كان على رأسهم دعم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي.