
استمرارا لسياسة التطوير والتحديث ورفد المناطق التابعة لجمعية النسيم التعاونية بالمنشآت الحيوية والخدمية والاستهلاكية، قام رئيس مجلس إدارة جمعية النسيم التعاونية عزيز صفوق العنزي بافتتاح سوق النعيم المركزي بعد إجراء عمليات التوسعة والتجديد التي استمرت لمدة عام ونصف العام.
الافتتاح الذي حضره رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبد العزيز السمحان ونائبه راشد مساعد بورسلي ومختار منطقة النعيم خالد القحص وأعضاء مجلس الإدارة كان متميزا بكل المقاييس، حيث أثنى الجميع على ما شاهدوه من روعة التصميم وثمنوا الجهود الكبيرة التي بذلت لإخراج السوق بهذه الحلة المميزة.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية النسيم التعاونية عزيز صفوق العنزي إن سوق النعيم المركزي من اهم الأسواق الحيوية التي عملنا خلال الفترة السابقة على إعادته إلى الخدمة والعمل لصالح المنطقة والمساهمين وجموع المستهلكين، وذلك من خلال توسعة السوق ليكون بمساحة 1200 متر مربع.
وذكر ان السوق الذي تمت توسعته وتجديده سيكون رافدا مهماً من روافد العمل التعاوني وسيسهم بشكل فعال في تحسين النتائج المالية، كاشفا عن أنه سيتم بداية العام المقبل طرح 16 محلا استثماريا في الميزانين وفق الأصول المتبعة على مراحل وذلك بهدف زيادة الإيرادات وتوفير مجموعة متنوعة من الخدمات للأهالي ومرتادي السوق.
وردا على سؤال حول الكلفة المالية لمشروع التوسعة والتجديد، بين أنه تم صرف 150 ألف دينار لهذا الغرض، وقد استطعنا بفضل جهود أعضاء مجلس الإدارة والمدير العام وجميع العاملين في الجمعية والتكاتف والتعاون والعمل على وتيرة متسارعة تحقيق هذا الصرح المميز بالتصميم الراقي ووفق أحدث الطرز المعمارية مع زيادة المساحة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من السكان.
بدوره، قال رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية عبد العزيز السمحان إننا نثمن الجهود الكبيرة التي يقوم بها رئيس وأعضاء مجلس الإدارة لتحسين الواقع التعاوني في المنطقة، وقد رأينا بأم أعيننا صرحا تعاونيا يحمل الكثير من المعالم والمقومات التسويقية الراقية التي تؤكد الاهتمام الكبير بهذا القطاع والرغبة في تقديم الأفضل للأهالي والمساهمين الكرام.
وأعرب عن أمله في استكمال الفروع الاستثمارية ودخولها في الخدمة قريبا لتكون عاملا مساعدا لتحسين النتائج المالية، وتوفير الخدمات المميزة التي تحتاج إليها المنطقة، مشيرا إلى أن ما شاهدناه يدل على تعاون على أعلى المستويات وتنسيق بين اعضاء مجلس الإدارة للوصول إلى هذه النتائج المميزة.
وردا على سؤال حول مطالب الحركة التعاونية من الحكومة، أكد السمحان أن الحكومة مطالبة بدعم القطاع الثالث في البلاد بعد القطاعين العام والخاص وهو القطاع التعاوني، مرجعا ذلك إلى العديد من الاسباب الهامة والمحورية والتي يأتي على راسها الحجم الكبير للاموال المتداولة وعددالعمالة والشركات المتعاملة مع هذا القطاع، إضافة إلى الأعداد الكبيرة من المساهمين الذين يقوم القطاع التعاوني بتثمير أموالهم وتوزيع أرباح عليهم نهاية العام المالي.
وذكر أن الأمر يتطلب اتخاذ قرارات جادة ومسؤولة والتحرك سريعا نحو الارتقاء بالقطاع الذي لا يزال يسير في خط مستقيم منذ التسعينيات ولم يتم رفده بمقومات التطور والتحديث، إلى جانب الكثير من العراقيل التي تقف في وجه إنشاء هيئة للتعاون تنظم أعماله وتقلل من الدورة المستندية وتقضي على الروتين القاتل، داعيا إلى إحداث نقلة نوعية واتخاذ قرارات على قدر عال من الأهمية.
وفيما يتعلق بقانون التعاون شدد السمحان على أن الاتحاد بانتظار دعوة مجلس الأمة له لإبداء رأيه التعاوني في هذا القانون إضافة إلى حمل مطالب التعاونيين وأصحاب الاختصاص والاجتماع بهم للوصول إلى قانون وضعه أهل الاختصاص والميدان يراعي جميع الملاحظات المطروحة من اصحاب الخبرة الكبيرة في هذا المجال ليكون القانون عامل تطوير لا عامل هدم وتراجع.
من جهته قال نائب رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية راشد مساعد بورسلي إننا فوجئنا بما رأيناه من إضافات نوعية وإيجابية في الحركة التعاونية، حيث يتميز سوق النعيم بمساحة كبيرة تصل إلى 1200 متر مربع وتصميم فائق الروعة يدل دلالة واضحة على حجم العمل والإتقان في التنفيذ.
وذكر أن جهود رئيس واعضاء مجلس إدارة جمعية النسيم التعاونية في تحقيق هذا الإنجاز أمر مشكور وخطوة مهمة في تطوير العمل التعاوني والمخرجات وإضافة نوعية في توفير سوق كبيرة لخدمة أبناء المنطقة والمناطق المحيطة بها.
وشدد على أن الاتحاد ينتظر دعوة مجلس الامةلوضع الملاحظات التعاونية على قانون التعاون الجديد ليكون متوافقا ومنسجما مع تطلعات التعاونيين ورغباتهم في القانون الذي يحكم عمل الجمعيات والقطاع التعاوني.