وسط التهليل والتكبير الممتزج بدموع الفرح أشهرت أسرة غربية مقيمة في الكويت إسلامها أمام الحاضرين بمركز التواصل الحضاري التابع للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بمنطقة الشهداء حيث نطق الأب والأم وابنتهما شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وقام الحاضرون يقدمون التهاني للمهتدين الجدد متمنين لهم الثبات على دين الله الخاتم. وفي هذا السياق أعرب مدير المركز المهندس وائل الحشاش عن سعادته بدخول هذه العائلة في دين الله الحق، موضحا أن هذا الرجل وزوجته دخلوا الإسلام بعدما تأثروا بالمعاملة الطيبة والأخلاق الحسنة التي حظوا بها من جيرانهم الكويتيين فقد كان جيرانهم يسالون عنهم ويزورنهم، فسألوهم لما تزورننا رغم اننا لسنا من أقاربكم ولا مسلمين اصلا؟ فيرد الجيران: هذا حقكم علينا فالإسلام أمرنا بالإحسان إلى الجيران.
وبين الحشاش: لقد شرح الله قلوب هذه الأسرة للهداية، فجاءوا معلنين إسلامهم بمركز التواصل الحضاري، حيث يقول رب الأسرة: أشعر أن الله عز وجل قريب مني، والمسلمون يمتازون بالأخلاق العالية والقيم الرفيعة وأثار اعجابه اهتمام الإسلام بالوالدين والإحسان اليهما. و تابع: نحن نحرص في المركز علي متابعة المهتدين عن كثب وذلك من خلال الدورات واللقاءات والمحاضرات التي ينظمها المركز باستمرار فنعلم المهتدين الطهارة والوضوء واركان الإسلام والإيمان وجانباً من سيرة المصطفي صلي الله عليه وسلم وصحبه الكرام وأشار الحشاش إلى أن مركز التواصل الحضاري يهدف إلي ان يكون بوابة الجاليات الغربية المقيمة بالكويت فالمركز يهدف إلي تغزيز التواصل بين الشرق والغرب وبناء جسور التواصل بين الحضارات وترشيح كفة التعايش السلمي بين الشعوب ، مؤكدا أن الأخلاق الحسنة والمعاملة الطيبة تعد سبباً بارزاً في دخول الكثير من غير المسلمين في دين الله ، داعيا إلى الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في التحلي بالأخلاق الفاضلة والتعامل الطيب مع غير المسلمين والمسلمين الجدد الذين اعتنقوا دين الله لهذه الأسباب والأمثلة والقصص والشواهد على ذلك كثيرة في السيرة النبوية العطرة. وتابع بقوله: الدعوة واجبة على كل مسلم ومسلمة حيث يجب على كل شخص يسكن بجواره مقيم أجنبي غير مسلم أن يدعوه إلى دين الله بالحكمة والموعظة الحسنة والتعامل الطيب عملا بقول الله تعالى : « وادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة » من جانب آخر أوضح الحشاش أن المركز يقوم بالعديد من الأنشطة والفعاليات المميزة التي لاقت استحسان رواد المركز من شتى الجنسيات، حيث تتنوع الفعاليات ما بين ثقافية وعلمية ورياضية واجتماعية وترفيهية ورحلات، كما يحرص المركز على تنمية ثقافة الجاليات الغربية، وتعريفهم بعادات وتقاليد دولة الكويت العربية والإسلامية حتى يتحقق التعايش السلمي بين الحضارات المختلفة، وتفعيل آلية الحوار الايجابي بين الحضارات، ويكسر الحواجز بين الشعوب ويسعى لتضيق الهوة بين الثقافات المختلفة.
