أكد الناشط السياسي والمرشح السابق عبدالله الكندري أن الواقع التعليمي في الكويت يفرض على الجميع اتخاذ موقف جاد لإعادة تحديد بوصلته إلى طريقها الصحيح خصوصا ونحن نلمس ونشاهد ضعف المستوى العلمي للطلبة، مشددا على أن سمو الأمير لامس في خطابه الأخير مشكلة التعليم ومطالبة سموه بتعديل فلسفة التعليم أكبر دليل على وجود خلل كبير في العملية التعليمية برمتها.
وطالب الكندري في تصريح صحافي بضرورة وضع كلام صاحب السمو موضع التنفيذ والبدء فورا في تطبيق خطة شاملة لإصلاح العملية التعليمية، داعيا الحكومة ممثلة في وزارة التربية بإعلان خطة محددة لهذا الأمر، ومناقشة الوضع التعليمي بشفافية مع أصحاب الاختصاص للخروج بنتائج محددة تفيد العملية التعليمية بجميع مراحلها.
وشدد على ان وزارة التربية بحاجة الى قيادات تربوية مؤهلة ومتخصصة تمتلك رؤية وسياسة تربوية واضحة لانتشال الوزارة مما وصلت اليه من تردٍّ واضح في العملية التعليمية والتربوية.
ولفت الكندري الى ان الطالب او الطالبة يعاني منذ الابتدائي من ضعف المناهج وحشو رأسه دون فائدة بمواد لا يحتاجها في حياته العملية والحياتية، مؤكدا أن الكويت بحاجة الى تعليم تقني ومعلوماتي والى تمكين الطالب من الحديث بسهولة وبطلاقة وتجرد.
ودعا اعضاء السلطتين الى الاهتمام بهذا الموضوع الحيوي لأن التعليم هو الاساس واذا لم تستطع تعديله والاهتمام به فلن تستطيع حل قضايا كثيرة سنواجهها في المستقبل لأن كل شيء متوقف على قدرتنا في التعليم.
ولفت إلى أهمية التعليم التطبيقي في إمداد سوق العمل بالكوادر المدربة، مشيرا إلى أن التعليم التطبيقي يحتاج إلى إعادة هيكلة تبدأ بفصل التعليم التطبيقي عن التدريب وإنشاء جامعة تطبيقية جديدة مستقلة تكون الكليات الحالية للتطبيقي نواة لها وذلك لتطوير العنصر البشري الوطني الذي يعد الرافد والمحرك لجميع ملفات التنمية.
وطالب الكندري وزارة التعليم العالي بزيادة اعداد المبتعثين داخليا وخارجيا سنويا، لما يحققه من رفع كفاءة طلبة الكويت وحصولهم على اعلى الدرجات العلمية التي تعود بالنفع عليهم وعلى الكويت في مختلف المجالات.
وأكد ضرورة وضع خطة شاملة للنهوض بالتعليم الجامعي عبر انشاء 5 جامعات خلال السنوات الــ 10 المقبلة لاستيعاب ابناء الكويت الراغبين في الالتحاق بالجامعات والذين يتضاعف اعدادهم سنويا.